كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى بوزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية، المتمثلة فى مصلحة الأمن العام والأمن الوطنى وخبراء الأدلة الجنائية، انتهت من كتابة تقرير المعمل الجنائى المبدئى الخاص بواقعة محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، واستهداف موكبه عقب خروجه من مسكنه بمدينة نصر وفى طريقه إلى عمله بالوزارة.
وأكدت المصادر أن التقرير عمل على رصد كل ما تضمنته عملية فحص مسرح الأحداث بشارع مصطفى النحاس، ورصد كل تفريفات كاميرات المراقبة المتواجدة فى مكان الحادث بالمحلات والمتاجر المتواجدة فى مكان الانفجار ورصد ما تضمنته تلك التسجيلات، إضافة إلى رصد كل ما تضمنه أقوال شهود الواقعة ممن كانوا متواجدين فى مكان الحادث وقعت وقوعه.
وشدد التقرير على أن العبوة المستخدمة فى العملية كانت عبوة كبيرة الحجم وتحتوى على كميات كبيرة من مادة الـT.N.T، إضافة إلى مواد كيميائية أخرى ساعدت على حدوث موجة تفجيرية شديدة أحدثت تلفيات فى 28 سيارة، إضافة إلى عدد كبير من المتاجر والمحلات المتواجدة بالمنطقة محل الواقعة، وأسفر عن مقتل مواطن متأثراً بإصابته، وإصابة 21 شخصاً من بينهم طفل وأمين شرطة تم بتر قدميهما.
كما أشارت المصادر إلى أن فريق المعمل الجنائى انتهى من فحص سيارة وزير الداخلية وسيارة الحرس عقب نقلهم إلى منطقة الجبل الأحمر، ورحجت أن يكون المعاينة وجود طلقات نارية، وتردد أنها عقب فشل المحاولة قام الجناة بإطلاق عدة طلقات على الموكب، ورصدت التقرير أيضا نتيجة فحص كل الأجسام التى تم رفعها من مكان الحادث، وفحص السيارة المفخخة التى كان بداخلها العبوة الناسفة، إضافة إلى فحص المحال والمتاجر التى تم إتلافها نتيجة الانفجار.
وأكدت المصادر أن المعلومة الوحيدة المؤكدة لدى جهات التحقيق المكلفة بمتابعة القضية هى أن السيارة، التى عثر عليها مكان الحادث، والتى استخدمها الإرهابيون فى تفجير موكب الوزير، مسروقة من مالكها، وإنهم حاليا يفحصون أسماء المسجلين جنائيا فى مجال سرقات السيارات فى المنطقة، لأن هناك احتمالين الأول أن يكون أحد المسجلين سرق السيارة وباعها للجناة، أو لآخرين باعوها للجناة الذين استخدموها فى الحادث، والاحتمال الثانى أن يكون الجناة أنفسهم سرقوا السيارة من أمام منزل صاحبها واستخدموها فى العملية التفجيرية لإبعاد الشبهة عن أنفسهم عند التوصل لأرقامها بعد التفجير.
وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية تعمل حاليا على فحص المشتبه فيهم جنائيا بسرقة السيارات ومتابعة التشكيلات العصابية التى تتخص أعمالها وأنشطتها فى سرقة السيارات، وتكثيف تلك التحريات بمنطقة حدائق القبة وهى المنطقة التى تم فيها سرقة السيارة المفخخة التى تم استخدامها فى عملية التفجير، وذلك بهدف الوصول إلى المتهمين اللذين استولوا على السيارة، وهو ما سيقود رجال البحث الجنائى فى تحديد المتهمين منفذى الحادث.
وأضاف المصدر أن أجهزة البحث قد تلجأ إلى فحص أسماء المعتقلين المفرج عنهم حديثا أو الصادر بشأنهم قرارات اعتقال لأسباب أمنية لمعرفة مدى تورطهم او علاقتهم بالواقعة، وأن أجهزة الأمن التى تولت القضية تقوم منذ وقوع العمل الإرهابى وحتى الآن بتمشيط منطقة مدينة نصر بالكامل، وتم وضع أكمنة أمنية على أعلى مستوى فى جميع مداخل المنطقة والمناطق المحيطة بها تتولى تفتيش السيارات والمارة وفحص المشتبه فيهم فى الحال عن طريق أجهزة حديثة موجودة لدى جهات البحث فى الأكمنة وصرفهم فى الحال عقب التأكد من عدم علاقتهم بالأحداث، وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية أخلت سبيل 4 ملتحين تم ضبطهم عن طريق الأهالى فى المنطقة عقب لحظات من محاولة اغتيال الوزير فى شارع مصطفى النحاس فى عمارة تحت الإنشاء بعد التأكد من عدم تورطهم فى المحاولة.
وأكدت المصادر أنه تم عقد فريق بحث لمناقشة المعلومات التى أمكن التوصل إليها من خلال رفع آثار الحادث، وترأس الاجتماع اللواء سيد شفيق مدير المباحث الجنائية بوزارة الداخلية، وضم الاجتماع فريق من قطاع مصلحة الأمن العام وأمن القاهرة والأمن الوطنى والمعمل الجنائى، للكشف عن حقيقة العملية التفجيرية التى استهدفت موكب وزير الداخلية.
وركز الاجتماع على ضبط الإرهابيين، منفذى العملية، من خلال الخيط الوحيد الذى توصلت إليه الأجهزة الأمنية وهو السيارة التى استخدمت فى العملية التفجيرية وفحص المشتبة فيهم وسرعة ضبط المتهمين سارقى السيارة واللذين سوف يساعدون رجال البحث على سرعة تحديد وضبط المتهمين منفذى العملية.
"السيارة المفخخة"الخيط الوحيد لـ"الداخلية"فى كشف محاولة اغتيال الوزير..المباحث الجنائية تبدأ فحص المسجلين للوصول لسارقى السيارة..تقرير المعمل الجنائى:التفجير تم بواسطة كميات كبيرة من مادة TNT
السبت، 07 سبتمبر 2013 07:35 م