تعددت عناوين خطب مساجد كفر الشيخ اليوم الجمعة ما بين دعوة للعمل وترك التظاهرات، ومقاومة الإرهاب وتقوى الله فى مصر وفى شبابها، وعدم تعريض أهلها للقتل والتخريب.
وفى هذا السياق، أكد الشيخ محمد على، إمام مسجد أسامة بن زيد بالقنطرة البيضاء بمدينة كفر الشيخ، إن ما نحن فيه فى مصر منحة من الله فى ثوب محنة، وإن عدد الأحداث التى حدثت عبر التاريخ الإسلامى ما يثبت ذلك، وإن سيدنا يوسف، عليه السلام، عندما كاد له إخوته وتم القاؤه فى غيابات الجب، كانت منحة وليست محنة فأحبه العزيز ورباه، وألقى يوسف بالسجن بسبب امرأة العزيز، التى راودته عن نفسه، وكان ذلك أيضا منحة لأن بدخوله السجن فسر رؤية الملك وخرج من السجن لملك مصر، ليكون على خزائن الأرض، وجمعه الله بأبويه وأخوته.
وأضاف فى خطبته اليوم "إن الرسول رأى رؤيا أن المؤمنين سيدخلون مكة، وتوجهوا لمكة وكان معهم الهدى ومنعتهم قريش، وعقد الرسول معهم صلح الحديبية الذى اعتبره المؤمنون محنة، ولكن الرسول اعتبرها منحة، كما أن صهيب بن عمر، مفوض قريش فى الصلح، رفض أن تبدأ وثيقة الصلح بـ"بسم الله الرحمن الرحيم"، واعترض على بن أبى طالب، وبالفعل كتبت بـ"بسمك اللهم" لأن صهيبا قال لا نعرف الرحمن الرحيم، وعندما اعترض صهيب على كتابة محمد رسول الله، وقال للرسول لو نعلم أنك رسول الله لأمنا بك، وأصرّ على كتابة محمد بن عبد الله، وبرغم ذلك وافق الرسول، صل الله عليه وسلم، بل إن المؤمنين اعتبروا أن من بين البنود بنداً ما هو إلا محنة، وهو أن يرد من جاء مسلما من قريش للرسول، ولا يرد من جاء من عند الرسول لقريش.
وواصل "اعتبر المسلمون ما حدث محنة، وبعد عقد الصلح أمر الرسول، صل الله عليه وسلم، المؤمنين أن يذبحوا الهدى فلم يستمعوا له لثلاث مرات متتالية، برغم أنهم أكثر الناس طاعة لله ولرسوله، ودار حوار بين الرسول وعمر بن الخطاب قال فيه عمر للرسول "ألم تقل لنا إننا سندخل مكة ونطوف بالبيت؟"، فرد الرسول "بلى، ولكن لم أقل لكم هذا العام"، وبشرهم الرسول، صل الله عليه وسلم، بالفتح، وبالفعل كان صلح الحديبية، الذى اعتبره المسلمون محنة، منحة من الله، فكان سببا فى الغزوات والفتوحات، وإرسال الرسل لأعظم ملوك الأرض لدعوتهم للإسلام قبل فتح مكة، معلقاً "ما نحن فيه منحة من الله فى ثوب محنة وسيكون النصر والفرج قريباً".
مساجد كفر الشيخ: ما نحن فيه منحة وليس محنة والفرج قريبا
الجمعة، 06 سبتمبر 2013 03:42 م