محمد جمعة يكتب: بطل من ورق

الجمعة، 06 سبتمبر 2013 01:12 م
محمد جمعة يكتب: بطل من ورق ممدوح عبدالعليم- أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ليس هناك أسهل من خداع شعب مخدوع منذ ثلاثين عاما، مبتور الحلم فاقد الأمل يركض فى دائرة مغلقة تفتح عند انتهاء رحلته فى الحياة، أمة على هذا الدرب تستطيع أن تقنعها بسهولة أن العيش فى كنف الفقر أفضل لها لأنه سيكون بوابة عبور الإنسان إلى الجنة اقتداء بمقولة الفنان "عادل إمام"، فى مسرحية "الزعيم"، "الشعب لابد أن يكون فقيرا، الفقراء يدخلون الجنة"، وأن توهمها بأن مشروعك السياسى وراءه هدف عظيم نبيل هو إعلاء راية الإسلام، وعندما تصل إلى السلطة أحنث بكل وعودك وسيهللون لك ايضا عندما تخدعهم للمرة الثانية بدعوى أنك محارب من النظام السابق الذى كنت جزءا منه وارتضيت أن تكون "أراجوز" يمثل دور المعارضة فى مسرحية الديمقراطية الهزلية التى قدمها نظام مبارك.

شعب متعطش لبطل يقوده لتحقيق أى بطولة غير الأمم الأفريقية التى تكفل بها منتخبنا على مدار سنوات، الهدف هذه المرة مختلف فقد أقنعتهم الجماعة بأنها تتطلع لرفع راية الإسلام- وكأن مصر دولة كافرة كما قال مرشدهم منذ سنوات- فكان من الطبيعى أن ينقاد خلفهم كل جاهل فقير بسيط محدود الفكر مؤمن بهدف ظاهرة النبل وباطنه الخبث، كان من البديهى أن يحمل هذا البطل الورقى على أعناق أناس فقدوا القدوة وبحثوا عن البطولة فى وعود الجماعة الزائفة ومشروعهم النهضوى المثير للشفقة فالتفوا حول رئيس توسموا فيه خيرا ولكنه خذلهم ومازالوا لا يدركون.

تلك التركيبة المعقدة لن يجدى معها استخدام القوة لاسيما أتباع المعزول فى القرى والمناطق النائية، ممن تعرضوا لعملة غسيل مخ ليس أمام الحكومة المصرية سوى تعرية قيادات الإخوان وإن لم يجد ذلك نفعا فالحوار مع البسطاء والمغيبين وتوعية الناس بحقيقة المخطط الإخوانى لتدمير مصر خصوصا وإن من تبقى من قيادات الجماعة يحاولون تصدير فكرة تعرضهم للقمع، الفكر وإن كان مشوها لا يواجه بالسلاح فقط يا سادة لأن ذلك سيوسع الفجوة بين المعسكرين وارتفاع حصيلة القتلى من الجانبين سينمى الكره والحقد وتأخذ الأمور منحى الانتقام وعندما تتلاقى الاحقاد ترفع الأسلحة ويسقط الضحايا ولن يجدى صوت العقل نفعا حينها.

لتضرب الدولة بيد من حديد لتوقف كل من يحاول زعزعة استقرار البلاد ولتغلب صوت العقل والحوار مع البسطاء فالسلاح وحده لن يحرر آلاف العقول التى تعرضت للغزو الإخوانى وعشش فيها الفكر الإقصائى وأصبحت لا ترى إلا مرسى البطل.





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد صالح

الحوار هو الحل

الحوار هو الحل فالقوة فقط لن تجدي

عدد الردود 0

بواسطة:

ممدوح المصرى

لا فائده

علٌم فى المتبلم يصبح ناسى

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد امين

ذكر لعل الذكرى تنفع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة