علاء الشنوانى يكتب: محاولة اغتيال مصر

الجمعة، 06 سبتمبر 2013 01:32 م
علاء الشنوانى يكتب: محاولة اغتيال مصر محاولة اغتيال وزير الداخلية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"وقعت محاولة لاغتيال وزير الداخلية وانتهت، بأكثر من عشرين مصابا من أفراد الداخلية، وبعض المدنيين".

هذا هو الخبر الذى تناولته كل وسائل الإعلام المحلية والعالمية عما حدث فى مصر، وبكل المعايير الدولية ما حدث هو عمل إرهابى ليس الغرض منه قتل وزير الداخلية، أو حتى رئيس الجمهورية وأنما لفرض حالة من عدم الاستقرار، وإرباك المشهد السياسى فى مصر، بل وبث الرعب فى قلوب المصريين.

ناهيك عن الأضرار بالسياحة المضروبة أساسا، وعن تردد المستثمرين فى قطاع الأعمال، بالفعل عمل قذر، والدلائل كلها تشير إلى الإخوان ومن الصعب أن ترى ما حدث ليس بتخطيط منهم وأنصارهم من حماس وتنظيم القاعدة الموجود حاليا فى مصر بينهم مصريون للأسف.

فمن هو الطرف الوحيد خارج حالة وحدة الصف فى مصر الآن بين كل طوائف وفئات الشعب؟، منذ الإطاحة بهم فى 30 يونيو وهم عازمو النيه على إحراق الوطن وألا تقوم لمصر قائمة مرة أخرى بانتهاج مبدأ "فيها لخفيها"، كما نقول بالعامية.. ظهر الوجه القبيح للتنظيم الإخوانى وأعوانه من تطرف فكرى وتكفيرى للمجتمع.

أما أسلوب السيارات المفخخة والعبوات الناسفة، والتفجيرات الانتحارية هو شبيه بأعمال تنظيم القاعدة، كما يحدث فى أفغانستان وباكستان وسوريا، والطريف أن تجد أن مسئولى الإخوان يستنكرون هذا العمل "ناس طيبين قوى"، وترى قناة الجزيرة، لا يعنيها فى محاولة الاغتيال سوى إثبات أن ما حدث ليس من قبل الإخوان وأنه مؤامرة عليهم من قبل المسئولين والشرطة والجيش "يا سلام". ففى السابق كنا نظن أنهم مضطهدون من كل الأنظمه التى حكمت مصر أما الآن فقد سقط القناع أمام المصريين وظهر الوجه الحقيقى للجماعة وحدث ما كانوا يتوعدون به المصريين من قبل 30 يونيو.
فهم جماعى إرهابية لا تعترف بالوطنية والمشاركة فى المجتمع.
يعملون جاهدين من أجل إسقاط أى دولة مصرية قادمة، سرقوا الثورة منا فى التحرير، وحولوها إلى ثورة إيرانية. والآن ينتقمون من المصريين بأشكال العمليات الإرهابية المختلفة بعد أن صححنا مسار ثورة يناير بثورة أخرى.

والأمر لم يعد عودة مرسى أو شريعة أو الإسلام كلها كلمات كانت لاستقطاب مزيد من المؤيدين، هم لا يريدون لمصر أن تستقر وأن تعود للحياة من جديد، كدولة أقوى مما كانت، فلا تنتظروا منهم سوى مزيد من العنف والتطرف وتفجيرات هنا، واغتيالات وهناك فقط للإضرار بمصر وبالمصريين.
فى النهاية هذه المحاولة أثبتت أن الشرطة المصرية تقوم بعمل شاق بالفعل فى القضاء على بؤر الإرهاب، التى انتشرت فى مصر ويساعدها فى ذلك القوات المسلحة ودعم معنوى من كل فئات الشعب لذلك فيجب على المسئولين أدراج هذه الجماعة ضمن الجماعات الإرهابية المتطرفة وتطبيق أقسى عقوبة على كل من يضر بمصر وأمنها العام فى ظل تلك الحالة التى نمر بها فإذا كان الإضرار بكل قطاعات العمل فى مصر، وتعطيل خارطة الطريق بأعمال إرهابية فما معنى كلمة خيانة عظمى إذن؟





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة