توقف انسحاب المقاتلين الأكراد وشبح تغيير معادلة المفاوضات

الجمعة، 06 سبتمبر 2013 10:58 ص
توقف انسحاب المقاتلين الأكراد وشبح تغيير معادلة المفاوضات أفراد الجيش الكردى-أرشيفية
أنقرة أ.ش.أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن جميل باييك، الرئيس المشارك للجنة التنفيذية لاتحاد المجتمع الديمقراطى ومسئول الجناح العسكرى لمنظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية، وقف انسحاب مقاتلى المنظمة خارج الأراضى التركية، مؤكدا أن بعض القوى تسعى لسد وقطع المفاوضات بشتى الطرق.

وكان باييك قد حذر فى حديث خاص لوكالة أنباء "فرات" المقربة من المنظمة الانفصالية من فشل المفاوضات، لأن الحرب إذا عادت من جديد فسيعود جميع مقاتلى المنظمة مرة أخرى إلى الأراضى التركية، مشددا على أن الأكراد أصبحوا قوة فاعلة بمنطقة الشرق الأوسط، بحسب وصفه.

وتمثل عملية الانسحاب من الأراضى التركية المرحلة الأكثر أهمية فى المفاوضات السلمية الدائرة بين الحكومة التركية والأكراد، بقيادة الزعيم الانفصالى السجين عبد الله أوجلان، حيث أكد قياديو المنظمة أنه تم إنجاز الكثير من عملية الانسحاب ولكن مسئولى الدولة وعلى رأسهم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، أكدوا أن الانسحاب كان جزئيا ووصلت نسبته إلى 20% فقط.

ومما لا شك فيه فإن الإعلان عن توقف الانسحاب من الأراضى التركية سيوقف بالتالى عملية المفاوضات بين الحكومة والأكراد، وقد أولت أنقرة اهتماما بالغا مؤخرا للتطورات الجارية بشمالى سوريا تزامنا مع تهديدات مباشرة وجهتها منظمة حزب العمال الكردستانى إلى أنقرة، ويبدو أن هناك بعض القوى الداخلية والخارجية تعمل سرا على إفشال عملية السلام وخاصة أن النظام السورى الذى ظل تحت تهديدات التدخل العسكرى يلعب دورا مهما فى هذا التطور السلبى إضافة إلى إيران، أكبر داعمى نظام دمشق.

وفى كل الأحوال يعود القرار النهائى لتوقف عملية السلام إلى أردوغان وأوجلان، وليس إلى باييك، الذى هدد الحكومة التركية بأن الأول من الشهر الجارى هو الموعد الأخير لاتخاذ خطوات جديدة فيما يتعلق باللوائح القانونية ووضع بنود الحزمة الديمقراطية المعدة من قبل الحكومة بحيز التنفيذ فى أسرع وقت ممكن.

وما يجب التأكيد عليه هو أن توقف المفاوضات بين الحكومة والأكراد لن يجلب النفع لأى من الأطراف ولا ترغب حكومة العدالة والتنمية، أو منظمة حزب العمال الكردستانى تحمل مسؤولية انهيار هذه المفاوضات.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة