كشفت تقارير أمنية، أن الجماعات المتطرفة تلجأ لاستخدام السيارات المسروقة، فى العمليات الإرهابية واغتيال شخصيات عامة ووزراء ورموز إعلامية، وبدأت هذه العمليات الإرهابية بمحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية.
وقالت التقارير الأمنية إن هذه الجماعات الإرهابية تستخدم السيارات المسروقة فى عمليات التفخيخ، حيث يتخوف الجناة من فشل عمليات الانفجار والاستدلال على أصحاب السيارات من خلال اللوحات المعدنية أو رقم الشاسيه، فيلجئون للسيارات المسروقة لعدم التوصل إلى هويتهم.
وأوضحت التقارير الأمنية أن هناك 50 ألف سيارة تم سرقتها على مستوى الجمهورية منذ اندلاع ثورة 25 يناير حتى الآن، منها 18 ألف سيارة تم سرقتهم فى العام الحالى، عن طريق السطو المسلح للعصابات على الطرق السريعة وفى الأماكن النائية، حيث يقوم اللصوص ببيع هذه السيارات لتجار بأسعار زهيدة فتصل سعر السيارة المسروقة إلى 15 ألف جنيه، ويتم تخزين المسروقات فى عدة أماكنها منها جبال الصف بالجيزة، وفى قليوب بمحافظة القليوبية وكوم الحنش التى تبعد حوالى 20 كيلومترا عن مدينة كفر الدوار وتعد أكبر سوقا لتجارة السيارات المسروقة، حيث يتوجه عدد من العناصر الإرهابية إلى هذه المناطق لشراء السيارات المسروقة لتفخيخها لتنفيذ أعمال إجرامية بها.
وأوضحت التقارير، أن السيارة المفخخة يتم وضع جسم متفجر فيها أو عجلة ثم يتم تفجيرها، وقد تكون السيارة تحتوى على انتحارى أو قد يتم تفجيرها عن بُعد وهو سلاح معروف فى عمليات الاغتيال، وفى العمليات الإرهابية وحرب العصابات إما لقتل الشخص أو الأشخاص فى العجلة المستهدفة، أو الأشخاص حول موقع الانفجار أو تدمير المبانى المجاورة لموقع الانفجار، وتستخدم السيارة المفخخة فى هجمات لأهداف معينة، وقد يكون السائق هو الانتحارى أو قد يتم تفجيرها عن بُعد فى سبيل إحداث أضرار مادية وبشرية بمبنى أو منطقة مستهدفة، وحجم العجلة المفخخة قد يحدد مدى كمية المتفجرات التى يمكن حملها وليست بالضرورة أن تكون العجلة المفخخة سيارة فقد تكون شاحنة، أو حافلة أو غيرها من العجلات.
وكشفت التقارير أن الجماعات الإرهابية فى مصر تستعين بعناصر من حماس لتفخيخ السيارات المسروقة وتجهيزها فى أماكن نائية تمهيداً لاستخدامها فى أعمال إجرامية، حيث يتم وضع المتفجرات فى أبواب السيارة، وفى الرفراف الأمامى (الجناح) من الجهتين، أو فى الصدام الأمامى أو الخلفى، خصوصاً إن كان "بلاستيكى"، كما يتم وضع كمية المتفجرات فى الصندوق مع وجود البنزين وأسطوانات الغاز، ويتم وضعها أيضا فى إشارة التاكسى التى توضع على سطح السيارة.
وأفادت التقارير الأمنية بأن عناصر هذه الجماعات الإرهابية يصنعون المتفجرات والعبوات الناسفة فى الأحياء السكنية باستخدام مواد محلية قابلة للاشتعال، مثل الكاربون والصوديوم والبارود والصابون وكرات حديد تجمع بطريقة عملية تستغرق نصف ساعة ويتم توصيلها بأسلاك، ووضعها فى السيارة لتفخيخها، كما أن مواد السماد الزراعى الكيمياوى الذى يخلط مع البنزين يستخدم فى تفخيخ السيارات حيث يحدث انفجارا كبيرا، وأن تفكيك العبوات الناسفة يعد أمرا صعبا لاسيما المستوردة لذا تلجأ القوات الأمنية إلى تفجيرها عن بعد.
وأشارت التقارير الأمنية إلى أنه بعد تفخيخ هذه السيارات المسروقة يتم رصد المكان والتعرف على الطرق التى يسلكها الشخص المستهدف، ويتم وضعها فى هذا الطريق، ثم تفجير السيارة باستخدام الريموت أو التوقيت بعد الرصد الدقيق وتحديد الوقت الذى يمر به.
تقارير أمنية تكشف: الإرهابيون يلجأون لتفخيخ السيارات المسروقة خشية التعرف على منفذى الجرائم.. والصف وقليوب والبحيرة مراكز البيع الرئيسية.. والمتطرفون يستعينون بعناصر حماس لوضع المفرقعات داخل المركبات
الجمعة، 06 سبتمبر 2013 01:22 م