"اليد" يصدر بيانا يدين أحداث مباراة منتخب الناشئين وسموحة

الجمعة، 06 سبتمبر 2013 03:35 م
"اليد" يصدر بيانا يدين أحداث مباراة منتخب الناشئين وسموحة خالد حمودة
كتب سليمان النقر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدر الدكتور خالد حمودة رئيس اتحاد اليد بيانا بخصوص الأحداث الأخيرة، التى حدثت فى مباراة كرة اليد بين المنتخب الوطنى للناشئين وفريق سموحة للشباب.

وجاء نص البيان كالآتى:

"تمر بلادنا الحبيبة بمرحلة دقيقة من مراحل عمرها، يتضافر الكثير منا فى أداء دوره الايجابى فيها لضمان الوصول بمصرنا إلى بر الأمان وسط هذا الخضم الهائل من الأعداء المتحالفين ضدها وهذا هو الدور الإيجابى المطلوب منا جميعاً أداءه وما هو إلا إتقان العمل والنجاح فيه.

والعمل فى الحقل الرياضى جزء من منظومة الإنتاج شأنه شأن العمل فى المجال الطبى أو الهندسى أو العسكرى أو غيره من الأعمال المهنية التى تشكل المنظومة الاقتصادية التنموية التى تحاول اللحاق بالركب العالمى والهروب من حالة التخلف والجهل والفقر المسيطرة على البلاد.

والاتحادات الرياضية المصرية عليها واجب سامى فى المساهمة فى تدعيم اﻷمن القومي. ويتمثل هذا الواجب فى أقل صوره ضرورة الحفاظ على النشء والشباب بعيدا عن الانحراف، وتجنب المنشطات، ومحاربة الأفكار المتطرفة، ورفع اسم مصر فى الحافل الدولية، بل ويتعدى ذلك إلى دعم الاقتصاد الوطنى, فالرياضة صناعة سبقنا العالم فى الاعتماد عليها فى دعم اقتصاده الوطنى وجلب السياحة الرياضية وتنظيم الدورات الاولمبية وتحقيق مكاسب تقدر بعشرات المليارات من الدولارات للدورة الواحدة.

والاتحاد المصرى لكرة اليد مؤسسة تربوية إنتاجية، يدير منظومة متكاملة شأنه شأن أى جامعة من الجامعات المصرية أو صرح صناعى، له استراتيجية ورؤية، وأهدافاً استراتيجية يسعى بإصرار إلى تحقيقها، فهو ﻻ يدير مجرد لعبة رياضية ولكنه يجتهد بإصرار وتحدى على أن يحقق رسالته، بالتعاون مع الآلاف من اللاعبين والمدربين والحكام والمؤهلين الطبيين والإداريين، بجانب الآلاف من أولياء الأمور لتحقيق هذه الأهداف التربوية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية من خلال العمل الحركى التنافسى.

ولا نستطيع نحن رجال الاتحاد المصرى لكرة اليد من أعضاء مجلس إدارة أو أعضاء لجان أو عاملين من تحقيق هذه الغايات دون التعاون والإيمان والالتزام التام من جميع أركان اللعبة من مجالس إدارات الأندية والمؤسسات الرياضية المؤسسة للاتحاد أو بدون التربويين من المدربين أو بدون اللاعبين أو الحكام.

ولما كانت آفة العمل الرياضى هو شغب الملاعب والتزمت والتعصب والتحزب والكراهية والبغضاء والبلطجة، وجميعها تسبب العمى وفقدان الحكمة والاتزان، فإنه وما إن هلت بشائر بداية الموسم التنافسى الجديد لاتحادنا- بعد الانتهاء من موسم ناجح وسط جو عاصف- حتى أطل الجهل بوجهه القبيح وظهرت بوادر العنف والاعتداء والإرهاب داخل الملاعب وداخل الصالات واستهداف وسائل نقل اللاعبين لتحطيمها وترويع مستقليها من نشء ذكور أو بنات، والغريب والعجيب أنها جميعاً صدرت ونفذت بإصرار ووعى وتحدى للمنطق والعقل، وإهدار للمثل والقيم وتدمير المبادئ والخلق الرياضى، من عناصر اللعبة من لاعبين ومدربين- يجب التخلص منهم ومن عينتهم- وليست من الجمهور، وذلك خلال مباراة بين أسرة كرة اليد فى نادى من أعرق أندية مصر فى مجال اللعبة وبين المنتخب الوطنى للناشئين، وهى مباراة ﻻ تعدو عن كونها أعدادا لكلا الطرفين، ولم تكن مثلا بين ناديين قطبيين بينهما تنافس تقليدى.

وبدأ البعض فى التهويل والنفخ بلؤم تارة، أو لغرض مشبوه تارة، أو بجهل وعربدة تارة أخرى، ﻻ لهدف سوى لسكب البنزين على النار ساعيا إلى شق صف عائلة كرة اليد المصرية غير عابئ بالتحزب الذى يسود البلاد الآن مقسما إياها إلى مسلم ومسيحى، وسنى وشيعى، وساحلى وصعيدى وبورسعيدى وسكندرى وقاهرى، ليزيد من إشعال لهيب الفتن والتفتت الذى نحاول جميعا تجنبه ورأب صدعه، غير واعٍ أنه يعيد خيبتنا الرياضية العالمية فى أحداث بورسعيد ومباراة كرة القدم المشئومة.

وبالرغم من سرعة الإجراءات التى اتبعتها إدارة الاتحاد فى الحصول على التقارير، وتحديد العناصر المتسببة فى هذه المهزلة، وتحديد مواعيد فوريه للتحقيق مع هذه العناصر، وتحديد ميعاد عاجل لعقد اجتماع طارئ لمجلس إدارة لاتخاذ الإجراءات والقرارات الرادعة، إلا أن هواة اللعب فى الماء العكر ومحترفى الدسائس ومثيرى القلائل ومختلقى الشخصيات الوهمية يعملون على تشبيك وتعقيد الخيوط من خلال وسائل الاتصال الاجتماعى.

إن نجاح تنظيم المسابقات والمنافسات بسهولة ويسر هو الضمان الوحيد لدوران العجلة الاقتصادية واستمرار الدخل الشهرى لعناصر اللعبة، ولتكوين منتخبات قوية تنافس فى المحافل الدولية وترفع راية الوطن عالية خفاقة.

وعليه فإن الاتحاد المصرى لكرة اليد يهيب بالجميع الالتفاف والالتحام معا لوئد مثل هذه الصغائر والعمل على حماية مصرنا من خلال مجالنا المحدود- على أهميته- وهو كرة اليد قانعين ومقتنعين أننا وحدنا قادرون على إدارة اللعبة وحمايتها دون إرهاق الجهات الأمنية التى تتفرغ الآن لتأمين البلاد من الإرهاب وشروره، فلنكن جميعا درعا واقيا لمصرنا الحبيبة ولرياضتنا المحببة وضمان عدم توقفها، ولردع كل من تسول له نفسه اعتراض مسيرتنا الرياضية.

حفظ الله لنا مصر وحفظ الله لنا أسرتنا العريقة أسرة كرة اليد المصرية من كل تمزق أو تفرق".

كان قد حدث اشتباكات بين لاعبى منتخب الناشين وفريق سموحة، والتى أقيمت على ملعب الأخير، وتطور الأمر إلى التعدى على الحافلة التى أقلت المنتخب إلى القاهرة وتحطيمها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة