أصدر الوفد المصرى المشارك فى مهرجان مالمو السينمائى بالسويد، بياناً يوضح به حقيقة ما حدث وتعرض له هناك على يد مؤيدى جماعة الإخوان، وذلك نظراً لسرد الوقائع من أكثر من وجهة نظر مما أثار خلافاً حولها، سواء من الوفد المصرى أو من إدارة المهرجان نفسها.
وجاء فى البيان "وقف أمام السينما يوم حفل الافتتاح ٢/٩/٢٠١٣ حوالى ٢٥ شخصا حسب رؤية الجريدة المحلية بمالمو بلافتات تحمل علامة رابعة العدوية التى أطلقها أردوغان، كما هتفوا ضد ثورة ٣٠ يونيو والجيش المصرى، وإن كان ذلك يعد فى إطار التظاهر السلمى، إلا أن تعديهم على مساحة السجادة الحمراء الخاصة بضيوف المهرجان المصريين والذين هتفوا بدورهم ضد المرشد وضد دولة الإخوان الفاشية الفاشلة، يعد هذا التجاوز خرقاً لتصريح التظاهر الذى حصلوا عليه وتعدى على مساحة خاصة وهنا قامت إدارة المهرجان بإبلاغ الشرطة التى قامت بدورها بإبعاد المتظاهرين خارج حدود المهرجان، وهذا التعدى موثق بصور منشورة فى الجريدة المحلية لمدينة مالمو بتاريخ ٣/٩ وكاميرا نايل سينما.
وعند انتقالنا إلى حفل العشاء وتكريم الفنانة لبلبة وجدناهم داخل أسوار المكان وقد زاد فيهم عدد الفلسطينيين.. وهنا حدث اشتباك لفظى بين المتظاهرين المؤيدين للإخوان بعد هتافهم ضد ثورة ٣٠/٦ والجيش المصرى وهتافات تحمل شعار مصر إسلامية، ورد المؤلف سيد فؤاد مع آخرين بهتاف مصر مصرية مصر مدنية عاش كفاح الشعب المصرى عاش كفاح الجيش المصرى.. وهنا بدأ المتظاهرون فى السب بألفاظ خارجة يصعب سردها.
ونؤكد هنا للمرة الثانية أنهم تجاوزوا المكان المصرح لهم بالتظاهر فيه ثم اعتدوا جسدياً بالضرب على فنان عربى يدعى كريم راشد اختلف معهم فى الحوار وتم تصوير الواقعة وتحرير محضر بها ونشرت وقائعها فى الجريدة المحلية ليوم ٥/٩ ولكن الشرطة أبعدتهم لخارج السور واستمروا فى وجودهم حتى لاحقوا الوفد المصرى أثناء خروجه بإشارات خارجة.
وهنا نرى أن الشرطة لم تقم بالدور المتعارف عليه بعد العنف الذى حدث بإبعادهم عن المكان تماماً، فى اليوم التالى للمهرجان تحدثنا مع إدارة المهرجان حول خروج المتظاهرين الموالين للإخوان بقيادة من قيل لنا أنه رئيس جمعية الصداقة المصرية فى مالمو ويدعى سامى صادق.. وطالبنا بالتعامل مع الخروقات لقوانين التظاهر.
وفى اليوم الثانى وأثناء التجهيز لعرض الفيلم المصرى فبراير الأسود بحضور مخرجه محمد أمين.. حضروا ثانيا وتعدوا بالسب على الفنانة عبير صبرى وبدأ الموقف فى التوتر بعد رد أحد أعضاء الوفد المصرى الأستاذ عبد الجليل حسن على هذا السباب لفظيا وتم إدخاله هو وعبير صبرى للسينما منعاً للاحتكاك، ولكن بدأ المتظاهرون فى دفع أعضاء الوفد المصرى ومحاولة اقتحام باب السينما، مطالبين بتسليم المخرج مهاب زنون من قناة نايل سينما لهم والذى كان يحاول أن يقوم بالتصوير.. تم استدعاء الشرطة التى سمعت أقوالها وأقوالهم ولكنها رحلت للمرة الثانية تاركة إيانا بالداخل وهم يهددوننا بالخارج.. وتم الاستعانة بالسفير المصرى الذى أرسل لنا للأسف السيد سامى صادق السابق ذكره والمتورط تنظيميا مع المتظاهرين وواضح الانتماءات والذى دافع باستماتة عن موقف المتظاهرين بالرغم من العنف السابق ذكره وقد تم تصويره معهم وهو يحمل لافتات الإخوان فى اليوم السابق واللقطات موجودة لدى نايل سينما ذكر لنا هنا فريق عمل المهرجان أن أغلب هؤلاء المتظاهرين فلسطينيون منتمون لتيارات سلفية وإخوانية وحماس (وهو ما أكده أحدهم أثناء اشتباكه مع المؤلف سيد فؤاد فى قوله: أنا غزاوى وحمساوى).
وأثناء عودة الفريق المصرى للفندق بعد عرض الفيلم فى ظروف سيئة وانصراف عدد من الجمهور بعد واقعة مهاجمة باب السينما قام المتظاهرون بملاحقة وتتبع عدد من أفراد الوفد المصرى ومنهم المخرج محمود كامل فى صيغة تهديد واضحة.
كما اجتمع الوفد المصرى وأبلغ السفير بما حدث وعبر بعضهم عن رغبتهم فى الرحيل وهم ٦ من أعضاء الوفد حرصاً على سلامتهم الجسدية والتى شعرنا كلنا بعد تلك الانتهاكات والعنف أنها فعلا مهددة.. وفى حين رأى الفريق الأكبر عددا (١٢ من أعضاء الوفد) أن رحيلنا فى تلك اللحظة فيه انتصار للإخوان وهروباً مننا فى مواجهة تهديداتهما والذى سينعكس سلباً على أى تظاهرة فنية خارج مصر يشارك فيها وفود مصرية وقررنا الاستمرار برسالة أننا لن نرحل تحت تهديد إرهابى النزعة وقامت إدارة المهرجان بتعيين اثنين من أفراد الأمن الخاص وإن كانت لا تزال لا ترى خطرا فى الموقف بناء على رؤيتهم الشخصية للحد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة