بدأت استعدادات الأسر والمحال التجارية والمكتبات استقبال العام الدراسى الجديد، الذى يفصلنا عنه أيام معدودة، وشهدت المكتبات ومحالات الأدوات الدراسية إقبالاً كبيراً من أولياء أمور الطلاب على شراء الكتب والكشاكيل والمستلزمات الدراسية التى يحتاجها الطلاب أثناء الدراسة، ما نتج عنه حركة دءوب وانتعاش واضح فى حركة المبيعات وصلت إلى أكثر من80%.
وعلى الرغم مما تمثله بداية العام الدراسى الجديد من فرحة لدى كثير من الأطفال والمراهقين، إلا أنه يمثل بالنسبة للكثير من الأسر وأولياء الأمور عبئا ماليا ونفسيا بسبب الأحداث، التى تمر بها البلاد وظروف حظر التجوال، حيث أكد المستهلكون تعرضهم لأزمات اقتصادية خاصة أن التظاهرات الحالية أثرت على دخل بعض الأسر وهوالأمر الذى لم يتحمله البعض فى تلبية هذه الاحتياجات.
وقامت عدسة "اليوم السابع" بالتجول داخل سوق الفجالة الذى يعد أكبر الأسواق لبيع الأدوات والمستلزمات الدراسية التى تنوعت ما بين الحقائب المدرسية والكتب والكراسات والأقلام بأنواعها المختلفة، وغيرها من الأدوات الأخرى التى يحتاجها الطلاب لاستخدامها أثناء الدراسة وقمنا برصد أهم السلع التى تحظى بالرواج، ومعدلات الأسعار المعروضة.
وكانت ملامح الأسعار بالنسبة للأدوات والمستلزمات الدراسية قد بدأت تتجه نحو الارتفاع وعدم استقرار الأسعار فى سلع معينة دون أخرى، إلا أن تفاوت أسعار الأدوات طبقا لمركاتها وجودتها، أدى إلى إعطاء فرصة لأولياء الأمور لشراء المستلزمات والأدوات التى تتلاءم مع دخولهم وإمكانياتهم المادية.
فقد تراوحت أسعار الحقيبة المدرسية ما بين 150 جنيها، و450 جنيها للحقيبة الفاخرة جيدة الصنع وذات المواصفات الخاصة.
فيما شهدت محلات «أى حاجه بـ3 جنيهات» رواجا كبيرا ومنافسة مع المكتبات والمحلات وأثبتت هذه المحلات أنها بمستوى المنافسة بل قد تتفوق فى تحقيق رغبة المستهلك للحصول على كل ما يريده بأرباح معقولة، وعلى اعتبار أن أسعارها فى متناول جميع الطبقات.
من جانبه، أشار عماد عجلان صاحب محلات لبيع مستلزمات المدارس إلى أن تفاوت أسعار الحقائب الدراسية والسلع المدرسية الأخرى يعطى فرصة للناس للاختيار ما بين السلع المختلفة لشراء ما يتلاءم منها مع إمكاناتهم المادية.
موضحا أن هناك إقبالا فى الشراء رغم الظروف التى تمر بها البلاد وارتفاع الأسعار، مبينا بأن السبب فى وجود التباين والاختلاف الكبير فى تلك الأسعار يعود إلى عدة عوامل منها الحجم والماركة والبلد المنتج للسلعة وارتفاع سعر الدولار.
فيما قال محمد فهمى، يعمل بمكتب صرافة، إن موسم العودة للمدارس ضيف ثقيل الظل على «الأسر» التى تكون التزاماتها كبيرة ودخلها متوسط أو ذات الدخل المحدود، ما يجعلها عاجزة عن مواكبة الارتفاع المطرد، فى أسعار الأدوات المدرسية، وخاصة فى ظل الظروف الحالية لمصر، مبينا بأنه أصبحت مسألة توفير الأدوات المدرسية تمثل قلقا لكل الأسر التى تعانى ظروفا مادية صعبة، وفى ظل استغلال بعض التجار فرصة الدخول المدرسى لرفع أسعار أدوات الدراسة والقرطاسية بشكل خيالى، وأيضا المناسبات الأخرى، ما يتطلب وجود رقابة حازمة وجادة توقف استنزافهم ماديا.
وفى نفس السياق أكد مهدى الحلوانى ( مقيم بالجيزة ويعمل محاميا)، أن الاستعداد والعودة إلى المدارس يبدأ مع المعاناة والضغط النفسى كل عام فى هذا الوقت من السنة، وخصوصا الآن فى ظل استمرار غلاء الأسعار الذى لم يشهد تراجعا يذكر رغم الأزمة الاقتصادية، مما أصبح عبئا يعانى منه الجميع، حيث لم تبق سلعة إلا وارتفع سعرها بشكل ملحوظ وخصوصا فى حلول هذه المواسم الكبيرة.
لافتا إلى أن كل واحد من أبنائه يحتاج إلى أدوات خاصة فى ظل المغريات المختلفة التى تتمثل بأدوات ملونة وبصور معينة ورسومات لشخصيات كرتونية محببة لديهم وتدخل عليهم الفرحة، حيث باتوا لا يرضون بأى شىء. مضيفا أن جميع المستلزمات الدراسية حاليا أسعارها مرتفعة بالمقارنة عن العام السابق.
وتقول المواطنة أم علاء "ربة منزل" إن شراء مستلزمات المدارس فى بداية كل عام دراسى مرهقة ماليا؛ حيث تستلزم ميزانية خاصة لدى الأسر الكبيرة. فولى الأمر يجد نفسه قد صرف على مستلزمات الدراسة ما يصرفه فى شهرين، وهذا يسبب عجزا فى ميزانية الأسرة..موضحة بأن العودة إلى المدارس وشراء مستلزمات أطفالها تعد من أهم الأمور التى تقوم بها فى وقت مبكر ومع بداية العروض الموسمية فى محلات الجملة.
الحياة تعود إلى شرايين الاقتصاد المصرى بفضل الموسم الدراسى الجديد
الجمعة، 06 سبتمبر 2013 11:37 ص
شراء مستلزمات المدارس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة