"أسوشيتدبرس": أقباط دلجا بالمنيا يعيشون حالة رعب

الجمعة، 06 سبتمبر 2013 11:42 ص
"أسوشيتدبرس": أقباط دلجا بالمنيا يعيشون حالة رعب صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصدت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية حالة الخوف والرعب التى يعيشها أقباط إحدى بلدات محافظة المنيا فى صعيد مصر، بعد سيطرة الإسلاميين عليها، ففى قرية دلجا بمركز ديرمواس لا يتحدث كاهن الكنيسة الأرثوذكسية مع ضيفه إلا بعد الاختباء عن أعين شخص مسلم ملتح يراقبه فى الخارج، ويضع مسدسا تحت ردائه.

ولهذا انتقل الأب يؤانس خلف جدار فى الدير القديم ليتحدث مع "أسوشيتدبرس" عن كيفية تعرض الدير للحريق بفعل الإسلاميين الذين نهبوه عندما سيطروا على البلدة، عقب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى.

وقال الأب يؤانس إن النار اشتعلت فى الدير بشكل متقطع لمدة ثلاثة أيام، واستمر النهب لمدة أسبوع، فى النهاية لم يتبق حتى سلك أو قابس كهربائى. فتم تجريد مصلى الدير تحت الأرض الذى يقدر عمره بـ1600 عام، من الرموز القديمة، وتم حفر أعماقه اعتقادا بأنه يوجد كنز مدفون فيه.. ويضيف الأب يؤانس أنه حتى رفات القديسين القدماء والمبجلين تم الاعتداء عليها ورميها.

وتوضح "أسوشيتدبرس" أن دلجا يقطنها 120 ألف شخص، منهم 20 ألف قبطى. وأصبحت البلدة خارج السيطرة الحكومية بعدما أخرج المتشددون الإسلاميون الشرطة واحتلوا نقطة الشرطة فى 3 يوليو. وكان هذا جزءًا من موجة من الهجمات استهدفت المسيحيين وبيوتهم وأعمالهم فى المنيا، ومنذ هذا الحين فرض الإسلاميون قبضتهم على دلجا، وأفشلوا محاولتين للجيش لإرسال مدرعات بإطلاق النيران عليهم. واعتبرت الوكالة أن هذه السيطرة تشير إلى قوة الإسلاميين المتشددين فى جنوب مصر، وعزمهم على تحدى القيادة المدعومة من الجيش.

وتابعت الوكالة قائلة إنه فى ظل محاربة الشرطة والجيش لتمرد مسلح متزايد فى سيناء، فإن هناك دلائل متنامية على أن التمرد الثانى قد يندلع فى الجنوب، ولاسيما فى محافظتى المنيا وأسيوط اللتين تمثلان معاقل للإسلاميين، وحيث يتواجد أبناء أكبر طائفتين مسيحيتين فى مصر، واعتبرت الوكالة أن الاستيلاء على دلجا بمثابة كارثة للمسيحيين بالبلدة، حيث أشعلت النيران أيضا بالكنيسة الكاثوليكية الوحيدة مثلما تم حرق دير السيدة العذراء والقديس أبرام، ونهب الكنيسة الإنجيلية.

ويؤكد يؤانس أن حوالى 40 عائلة مسيحية فروا من البلدة منذ هذا الحين، حيث تعرضت حوالى 40 أيضا من منازل ومحلات المسيحيين للهجوم، وفقًا لنشطاء. كما يتحدث الأب يؤانس عن اضطرار المسيحيين لدفع أموال أو بعض أملاكهم مقابل الحماية من المسلحين.

ويقول الناشط المحلى عزت إبراهيم إن الأقباط فى دلجا يعيشون فى إذلال تام، وفى رعب، ولا يستطيعون أن يحيوا حياة طبيعية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة