ننشر نص التحقيقات مع وزير القوى العاملة الإخوانى. . الأزهرى: تنقلت بين عدة أماكن.. وطلبت من "العشرى" توفير مكان فأبلغنى بشقة "ترسا".. وعندما ذهبت وجدت البلتاجى.. وينكر حيازته لكروت الميمورى

حصلت اليوم السابع، على نص التحقيقات مع خالد الأزهرى وزير القوى العاملة السابق، فى واقعة اتهامه بالتستر على كل من الدكتور محمد البلتاجى نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الذى كان مطلوبا للتحقيق فى 15 قضية، وجمال العشرى القيادى بجماعة الإخوان المسلمين المتهمين فى 3 قضايا قتل تتعلق بأحداث ثورة 30 يونيو، واستئجار منزل بمنطقة ترسا بدائرة مركز الجيزة، لمساعدة المتهمين على الاختباء بداخله.

وكانت معلومات وردت إلى المقدم أحمد عصام رئيس مباحث مركز الجيزة تفيد بإخفاء أسلحة داخل المنزل، وباقتحامه، وتفتيشه عثر به على المتهمين الثلاث.

ووصف الأزهرى فى أقواله أمام النيابة ثورة 30 يونيو بالانقلاب العسكرى والخروج على الحاكم الشرعى المنتخب، وأكد أنه كان يختبئ بمدينة نصر برفقة البلتاجى، وعندما شعر بالخوف من القبض عليه بعد عمليات القبض على قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما جعله يقوم بالانتقال بين عدة أماكن خشية، قيام الأجهزة الأمنية بضبطه، والاتصال بصديقة جمال العشرى الذى أبلغه باستئجار شقة بمنطقة ترسا بدائرة مركز أبو النمرس، وأنه عندما توجه إلى العنوان الذى قام بتحديده وتقابلت مع البلتاجى، إلا أننى فوجئت باقتحام قوات الأمن للمكان والقبض علينا وترحيلى إلى سجن طرة، "وهو دا كل اللى حصل"، على حد قوله

تولى التحقيق مع الأزهرى، مارك ناجى وكيل أول نيابة مركز الجيزة، تحت إشراف عمرو أباظة رئيس النيابة، وذلك فى يوم 31 أغسطس الماضى، فى المحضر رقم 8073 لسنة 2013 مركز أبو النمرس، بحضور بهاء الدين نصار المحامى.

وأوضحت النيابة للأزهرى الاتهامات المنسوبة له بالتستر على متهمين هاربين من العدالة ومساعدتهم على الاختباء والهرب من رجال السلطة العامة، ومآل عقوبة تلك الجريمة فى القانون المصرى، ثم بدأ المحقق فى توجيه الأسئلة له وتسجيلها وردوده عليها فى محضر التحقيقات.

س: ما قولك فيما هو منسوب إليك من اتهام بالاشتراك مع المدعو إبراهيم على محمد بإخفاء كل من محمد البلتاجى وجال العاشرى الصادر لهما أمر ضبط وإحضار؟
ج- محصلش.

س: وماذا حدث إذن وبم تبرر ظروف ضبطك مع المتهمين المطلوبين للتحقيق فى قضايا جنائية يعلمها العامة؟
ج - بعد حدوث الانقلاب العسكرى والخروج على الحاكم الشرعى المنتخب، وإعفائى من منصبى كوزير للقوى العاملة، وجدت حالة من القبض العشوائى على قيادات جماعة الإخوان المسلمين وكذلك أعضاء حزب الحرية والعدالة، وخاصة كل من كان منهم فى منصب قيادى، فشعرت بالخوف من القبض على، وقمت بالانتقال بين عدة أماكن خشية قيام الأجهزة الأمنية بضبطى، ومن خلال اتصالى بصديقى جمال العشرى أبلغنى بقيامه باستئجار شقة بمنطقة ترسا بدائرة مركز أبو النمرس، وبالفعل ذهبت إلى العنوان الذى قام بتحديده والعشرى، فوجئ بوجود البلتاجى معى.

س: وما هو تاريخ ضبطك تحديدا؟
ج - الخميس 29 أغسطس للعام الجارى، تمام الساعى 4 مساء داخل شقة بمنطقة ترسا.

س: ومع من كنت متواجدا بالمكان؟
ج - كنت متواجدا مع جمال العشرى والدكتور محمد البلتاجى.

س: وما سبب تواجدكم بالمكان والزمان سالفى الذكر؟
ج - أنا كنت متواجدا هناك لشعورى بالخوف من إلقاء القبض علينا نتيجة للأحداث القائمة بالبلاد.

س: ومنذ متى وأنت تقيم بذلك المكان؟
ج - من مساء يوم الأربعاء قبل ليلة القبض علينا.

س: ولماذا اخترت ذلك المكان تحديدا وكيف كان ذلك؟
ج - ذهبت إلى هناك بناء على اتصال بينى وبين جمال العشرى صديقى.

س: وما مضمون الاتصال؟
ج - أنا اتصلت بصديقى جمال العاشرى وطلبت منه مكان للتواجد به فترة من الوقت بسبب الظروف والأحداث الجارية وخوفى من أن يتم القبض على.

س: وماذا كان رده على ذلك؟
ج - هو قال لى على مكان تواجده فى منطقة ترسا بمركز أبو النمرس وأشار على بالذهاب للبقاء برفقته.

س: وما تصرفك؟
ج - أنا ذهبت إلى العنوان الذى قرره من أجل الإقامة.

س: وفى أى منطقة تحديدا تقابلت معه؟
ج: هو قرر لى مكانا معينا وهناك تقابلت من أحد الأفراد من طرفه، وقام ذلك الشخص بتوصيلى إلى مكان وجود العاشرى فى شقة ترسا.

س: وما سبب تواجد البلتاجى؟
ج - البلتاجى كان متواجدا بالمكان، حيث كنت قبل انتقالى لترسا، ونحن ذهبنا إلى هناك خوفا من القبض علينا خلال الأحداث.

س: كيف التقيتم قبل انتقالكم لترسا؟
ج - نحن كنا متواجدين بمدينة نصر وعند الاتصال بجمال العشرى، أفادنا بوجود مكان جديد آخر للإقامة به.

س: كيف انتقلتم من مدينة نصر إلى ترسا؟
ج - نحن وصلنا لمنطقة ترسا عن طريق أحد المعارف البلتاجى الذى أوصلنا هناك بسيارته.

س: وما علاقتك بالمتهمين العاشرى والبلتاجى؟
ج - احنا أصدقاء ومعارف من مجلس الشعب والجمعية التأسيسية للدستور.

س: هل العاشرى كان على علم أن معك البلتاجى؟
ج - هو كان عارف إنى جى لوحدى وفوجئ بالبلتاجى.

س: وما قولك فى كون العاشرى والبلتاجى مطلوب ضبطهما فى العديد من القضايا؟
ج - مكنش عندى علم أنه صدر لهما قرار بالضبط والإحضار.

س: ومما كنت تهرب إذا كان الأمر كذلك؟
ج - بسبب الخوف من أن يتم القبض علينا وسط موجة القبض على كل من ينتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين، والمنتمين إلى حزب الحرية والعدالة.

س: ما الذى كان بحوزتك وقت الانتقال إلى شقة الهروب؟
ج - بعض الملابس ومبالغ مالية زهيدة.

س: وما قولك عن الكاميرا وكروت الميمورى المضبوطة ضمن الأحراز والتليفونات؟
ج - لا أعلم شيئا عن الكاميرا وكروت الذاكرة، لكن الهواتف والشواحن خاصة بى.

وقامت النيابة بإشراف المستشار ياسر التلاوى المحامى العام لنيابات جنوب الجيزة، بمواجهة المتهم بتحريات المقدم أحمد عصام، رئيس مباحث مركز الجيزة، بأنه هو من ساعد العشرى والبلتاجى على الاختباء والهرب من العدالة، عن طريق استغلال صلته بصاحب المنزل واستئجار الشقة لإخفاء المتهمين بها، حتى تم ضبطهم وهو برفقتهم.

فأجاب العاشرى: معرفش حاجة عن الكلام دا ومليش صلة بيه، أنا قلت اللى حصل ومعرفش صاحب البيت، وأنا اللى اتصلت بالعشرى وطلبت منه مكان للاختباء.

س: هل توجد أى خلافات أو معرفة سابقة بينك وبين المقدم أحمد عصام ومجدى عبد العال مدير المباحث الجنائية بمدرية أمن الجيزة؟
ج - لا علاقة لى بهم ولا يوجد سابق معرفة بينى وبينهم.

س: هل سبق وتم اتهامك فى أى قضية أو حبسك؟
ج- فى يناير عام 2009 تم اعتقالى بسبب اشتراكى فى مظاهرات ضد العدوان الإسرائيلى على غزة، وفى إبريل من نفس العام تم حبسى احتياطياً بسبب انتمائى إلى جماعة محظورة وهى جماعة الإخوان المسلمين.

وأرفقت النيابة بأوراق التحقيق، محضر ضبط المتهمين، وجاء فيه أن معلومات قد وردت إلى رجال المباحث، تفيد بإخفاء أسلحة فى منزل ملك للمدعو إبراهيم على محمد فى العقد الرابع من عمره، صاحب معرض دراجات بخارية ومقيم بناحية ترسا التابعة لمركز أبو النمرس، وبالانتقال إلى العقار تبين أنه مكون من طابقين به باب حديد مفتوح، والطابق الأرضى عبارة عن مخزن بضائع والطابق الثانى شقة مغلقة، وبطرق الباب رفض الموجودون بداخلها فتح الباب، فتم إخطارهم بشخص مأمور الضبط وتكرار طلب فتح الباب لكنهم لم يستجيبوا.

فدفعت القوات باب الشقة وضبطت المتهم محمد البلتاجى نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، وجمال العشرى قيادى الجماعة وعضو مكتب الإرشاد بها، المطلوب ضبطهما وإحضارهما على ذمة تحقيقات جنائية عديدة، وبرفقتهما خالد الأزهرى القيادى الإخوانى ووزير القوى العاملة السابق، فتم ضبطهم. وبتفتيش المنزل لم تعثر القوات بداخله على سلاح، وتم العثور على كاميرا وكارت ميمورى وتليفونات محمولة وشواحن الكهرباء الخاصة بها، ومبلغ 220 جنيها بحوزة الوزير السابق "الأزهرى"، عبارة عن مائة جنيه و4 ورقات فئة 20 جنيه، و8 ورقات فئة 5 جنيهات، فتم التحفظ على المضبوطات الثلاثة وتحرير محضر بالواقعة.