استنكر المهندس ياسر قورة، عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية، الموقف العربى إزاء ملف الضربة الأمنية التى تُحركها الولايات المُتحدة الأمريكية ضد سوريا، مؤكدًا على أن موقف العرب الذى عبّرت عنه نتائج اجتماعات وزراء الخارجية، الأحد الماضى، موقف هزيل ويمثل عارًا على تلك الدول التى لم تأخذ فى حسبانها كون الضربة تضر بالأمن القومى العربى لا تحميه حسب زعمها.
وأضاف "قورة" فى تصريحات صحفية له، أن ضرب سوريا سيكون له تأثيرات سلبية على العالم العربى وعلى مصر، خاصة أن أى عملية عسكرية تتم شرق البحر المتوسط تؤثر بالتبعية على قناة السويس والحركة فيها، فضلاً عن التأثيرات السياسية الأخرى المُتعلقة بالأمن القومى العربى وبالدور الأمريكى فى المنطقة قائلاً: "دول عربية قدّمت قرابين الولاء والطاعة لواشنطن إسهامًا منهم فى تنفيذ مُخطط غربى تتزعمه أمريكا وإسرائيل لتفتيت الدول العربية".
وأشار قورة إلى أن الولايات المُتحدة الأمريكية قد تجاهلت تقارير تحدثت عن استخدام المعارضة السورية للأسلحة الكيماوية، مضيفاً أن البند السابع فى ميثاق الأمم المُتحدة قد حدد فى شروط توجيه ضربة عسكرية لدول من الدول أن تكون قد قامت بتهديد الأمن والسلم الدولى.
وأكد "قورة" على أن أمريكا تُريد أن تُغطى على هزيمتها فى مصر بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا، وبالتالى فهى لا تنتظر صدور تقرير لجنة تفتيش عن الأسلحة الكيماوية فى سوريا، ورغم رفض مجلس العموم البريطانى المشاركة ورفض ألمانيا.
وذكر أنه يجب على الخارجية المصرية أن تُعيد النظر فى سياستها بوجهٍ عام، ويجب على الدبلوماسية المصرية أن تُعيد ترتيب أوراقها وتطور ذاتها وفق متطلبات العصر الراهن، وفى خضم تسارع وتيرة الأحداث السياسية عبر العالم.