ذكرت صحيفة النهار اللبنانية أن انقلابا حدث فى معادلات تشكيل الحكومة اللبنانية، إذ إن حزب الله طرح صيغة جديدة للتشكيلة الوزارية تمنح فريق 8 آذار الذى ينتمى إليه الحزب (ثلث الحقائب الوزارية + واحد) مما يتيح له تعطيل الحكومة.
ونقلت صحيفة النهار فى عددها الصادر اليوم عن زوار الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان قولهم إن الحركة لا تزال ناشطة لإخراج تشكيل الحكومة من عنق الزجاجة، كما أن ثمة تحركا داخليا وخارجيا لم يتوقف لدعم هذا الاتجاه، وفقا للصحيفة.
وطبقا للصحيفة، فإن الأجواء التى سبقت سفر وزير الشؤون الاجتماعية اللبنانى فى حكومة تصريف الاعمال وائل ابو فاعور (ينتمى إلى حزب وليد جنبلاط ) إلى باريس أمس الأول للقاء زعيم تيار المستقبل سعد الحريري، شهدت انقلابا فى المعطيات التى بنيت على أساس معادلة تشكيل الحكومة وفق صيغة (8- 8- 8) أى ثمانى حقائب لقوى 14 آذار، وثمانى لقوى 8 آذار وثمانى للقوى الوسطية وللرئيس اللبنانى ورئيس الحكومة.
وأوضحت إذ أن "حزب الله" طرح صيغة 9-9-6 أو ثلاث ثمانيات مع إعطاء فريق 8 آذار "وزيرا ملكا" بما يمنحه الثلث المعطل، وهذا الأمر أوضحه أمس تصريح نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم بقوله، "لن نقبل بحكومة مبتورة بتمثيل مختل لا يعبِّر عن الواقع، ولا نبحث عن مقاعد وزارية نكون فيها صورة بلا فعل، وهى ما عليه حكومة 8-8-8".
أما "تيار المستقبل"، فتؤكد مصادره (وفقا للصحيفة) أنه لن يضع شروطا تعوق مهمة الرئيس المكلف رغم احترامه للمعايير التى وضعها الرئيس سلام يتمسك بتشكيل حكومة حيادية من غير الحزبيين تسبق الحوار وتتولى معالجة شؤون الناس. (فى تلميح إلى تخليه عن شرط عدم مشاركة حزب الله فى الحكومة).
وفى الوقت ذاته شددت مصادر تيار المستقبل على تمسكها بإعلان بعبدا (الذى ينأى بلبنان عن الصراعات الخارجية) بصرف النظر عن شكل الحكومة وتمثيلها.
على صعيد آخر، قالت صحيفة النهار، إن مساعدات عسكرية نوعية فرنسية ستصل إلى الجيش اللبنانى خارج المساعدات التقليدية السابقة.
أما صحيفة اللواء فقدت اعتبرت أن اللقاء الذى عقد اليوم بين الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام يأتى بدعم من زعيم تيار المستقبل سعد الحريرى والزعيم الدزرى وليد جنبلاط، ويتردد أيضا أنها مدعومة من رئيس مجلس النواب اللبنانى زعيم حركة أمل نبيه برى خشية أن تداهم تداعيات الضربة الأمريكية الوضع السورى الهش وتؤثر سلبا على استقرار البلاد.
من جانبها، علقت صحيفة المستقبل على موافقة محكمة التمييز العسكرية أمس على إخلاء سبيل الشيخ هاشم منقارة زعيم حركة التوحيد الموالية لسوريا والذى كان موقوفا فى قضية التفجيرين الإرهابيين فى طرابلس بشمال البلاد منذ نحو أسبوعين، وعلى المؤتمر الصحفى الذى عقده منقارة وهاجم فيه شعبة المعلومات فى قوى الأمن الداخلى.
وقالت الصحيفة إن شعبة المعلومات التى سبق لها أن جنّبت البلاد الفتنة التى كان يحضّر لها النظام السورى الحاقد ضد لبنان من خلال المؤامرة المعروفة باسم "المملوك ـ سماحة" لها الفضل فى الإمساك بخيوط التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا فى عاصمة الشمال وراح ضحيتهما أكثر من 45 شهيداً و500 جريح، وهى لم تكن لتوقف الشيخ أحمد الغريب والمخبر مصطفى حوري، وتالياً الشيخ هاشم منقارة، لولا أن الأدلة التى بحوزتها والتى أصبحت فى تصرّف القضاء اللبنانى تؤكد استمرار مؤامرة المملوك ـ سماحة.
وقالت مصادر وزارية، إن كل الكلام الذى قاله منقاره فى مؤتمره الصحافى "غير صحيح وكاذب، ولم يحصل أى ضغط على الشيخ أحمد الغريب".
ووفقا للمستقبل فقد كشفت هذه المصادر أن شعبة المعلومات "أثبتت فى التحقيقات أن الشيخ الغريب اتهم الشيخ منقارة صراحة"، وأن "الغريب عقد 4 لقاءات مع النقيب السورى محمد على حول تفجيرَى طرابلس، وأن النقيب السورى طلب من الغريب الاستعداد للعمل الإرهابى لكن الأخير قال حسب ما ورد فى التحقيقات إنه يريد مراجعة الشيخ منقارة، وإنه راجع منقارة بالفعل، فطلب منه الأخير مراجعة اللواء على المملوك والالتزام بما يأمره به".
وتضيف المصادر أن الغريب انتقل بالفعل إلى دمشق لمقابلة اللواء المملوك، لكنه كما قال "لم يلتق به وعاد إلى لبنان".
وكشفت المصادر أن "لدى شعبة المعلومات أدلة تثبت أن السيارة المسروقة التى فجّرت فى طرابلس وصلت فى إحدى محطات انتقالها من ملكية إلى أخرى، إلى النقيب السورى ولدى الشعبة أدلة على ذلك".
صحيفة لبنانية: حزب الله يطرح صيغة جديدة لتشكيل الحكومة
الخميس، 05 سبتمبر 2013 10:18 ص