حسن صلاح يكتب: ضبابية المشهد بعد 30 يونيه

نحن الآن أمام عدد من المشاهد الضبابية، التى تجعلك تفكر فيما يحدث وتشك فى أن أهداف الثورة سوف تتحقق..
مشهد الدولة (المتمثل فى الوزارة) لم تقدم حتى الآن أى حلول غير الحلول الأمنية مع الاعتراف بأهمية الحل الأمنى فى مواجهة ولاد التيت والإرهابيين، لكن ماذا قدمت الوزارة للشعب.. نفس اللى حصل قبل كده حكومة مؤقتة وحكومة إنقاذ ولا شىء يحدث حكومة الببلاوى أول ما جت فرضت عضلاتها وقلنا انها هتعمل اللى ماعملتهوش الحكومات السابقة، وللأسف لم يحدث شىء على الصعيد الاجتماعى أو الاقتصادى حتى الآن ولم نر النور للعدالة الانتقالية حتى الآن.. مش مختلف معاك أن الوقت قصير بس الباب بيبان من عنوانه ولا فيه أى قرارات ثورية أو أى تغير.. والعنوان للحكومة الجديدة حتى الآن أنها حكومة عواجيز
المشهد الإعلامى (المنحدر) اللى كل الحقائق بتضيع فيه طبعا مش كل الإعلام.. تفتح قناة تلاقى فيها واحد عمال يسب ويلعن فى كل الناس.. تفتح قناة تانية تلاقى حد بيكلم على مذبحة الالتراس وتجد الدم يضيع بين القبائل.. تفتح قناة تانية تلاقى حد بيشوه كل المعارضيين مع اللى بيحصل فى الدولة ووصفهم بأنهم خلايا نائمة وعملاء وطابور خامس لمجرد اعتراضهم على مايحدث الآن فى مصر من فرض الحل الأمنى فقط صحيح كل حاجة حصلت من 25 يناير تخليك تصدق كل حاجة، وممكن يطلع أبوك إخوانى وأنت متعرفش بس شوية عقل ياعم بلاش العقل شوية فطرة اللى ربنا خلقنا عليها (الحق احق أن يتبع)..مفيش مادة إعلامية محترمة تتقدم للناس أو توعيهم إلا القليل من الإعلام.

مشهد الدستور: على الرغم من وجود تحركات واسعة وتحقيق خطوات على الأرض لكن المشهد ضبابى لجنة العشرة قدمت لينا دستور معدل كل الأطراف معترضة عليه سواء المدنية أو الإسلامية.. هى البلد ده مافيهاش حد فاهم أن البلد فيها ثورة ولازم يحصل تغيير.. وكمان حزب النور اللى فارض عضلاته علينا وشارط علينا ما يريده فى الدستور.. لو محصلش تغير وتقديم دستور يحقق أهداف الثورة يبقى أحنا بنكرر نفس الأخطاء بعد 25 يناير يعنى الموضوع إما أبيض أو أسود لا يتحمل اللون السياسى (اللون الرمادى).
حد ممكن يجاوب على سؤال الدولة لم تحل جماعة الإخوان وهى جماعة محظورة لغاية دلوقتى ليه؟

حد ممكن يجاوب على سؤال فين العدالة الانتقالية مع أن فيه وزارة ليها لكن ولانعرف حاجة عنها؟


فيه حاجة اسمها مصالحة مع ناس لاتعترف بمبدأ المواطنة أو الدولة يا ترى الدولة هتتصرف مع الناس ده إزاى.. هو أحنا اللى غلطانين عشان كده هنصالحهم؟
هو أمتى هيوقف عدد القتلى اللى كل يوم بيزيد؟
كل ده بيخلى المشهد ضبابى وعشان نعرف أن الثورة هتنجح وتحقق أهدافها وأقرب حاجه هتقول إن احنا ماشيين فى المسار الصح أولا هو هل سوف يستمر العمل بقانون الطوارئ ؟...وقانون الإرهاب وتنظيم المظاهرات الجديد شكله هيكون إزاى .؟....


ثانيا الدستور لو طلع دستوه زى دستور 2012 مع بعض التعديلات اللى لا تودى ولا تجيب
يبقى نعرف إن الثورة لم تحقق أهدافها والله أعلم