باروسو يدعو إلى مقاربة توافقية من أجل حل سريع للأزمة السورية

أكد رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويال باروسو ضرورة التوصل إلى مقاربة توافقية شاملة لإيجاد حل فعلى للصراع فى سوريا ولتمهيد الطريق أمام تسوية "باتت تتلاشى ملامحها وتتراجع".

وأشار باروسو- فى كلمة له أمام سفراء الاتحاد الأوروبى والبعثات الدبلوماسية بالخارج خلال اجتماعهم السنوى والذى تنتهى أعماله اليوم الخميس- إلى أن تقاعس المجتمع الدولى فى الرد على مختلف تحديات الأزمة السورية يشكل خطرا كبيرا، معتبرا الوضع فى سوريا وصمة عار فى ضمير العالم وأن ما يجرى فى هذا البلد هو بمثابة جريمة "كنا نعتقد أنها تم استئصالها من السلوك البشرى ومنذ حقبة طويلة من الزمن"، بحسب قوله.

وقال إن استعمال السلاح الكيمائى يعد عملا بغيضا يجب التصدى له بحزم من قبل المجموعة الدولية وأنه جريمة لا يمكن أن تمر بدون عقاب.

وبالنسبة للوضع فى دول الجوار الجنوبى، قال "إن حركة التغيير فى دول الجنوب المتوسطى لم تنته بعد وهى مازالت تتفاعل"، داعيا الاتحاد الأوروبى إلى الاهتمام بهذا الأمر عن كثب.

وتابع فى السياق نفسه "من الواجب معاينة الوضع فى مصر بموضوعية " ورأى أنه يتعين على كافة القوى فى مصر الالتزام بمبادئ الديمقراطية والحريات الأساسية.

وفى حديثه عن التحديات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية التى تواجه العمل الأوروبى المشترك فى هذه المرحلة، ركز على أن العالم بحاجة إلى نمو اقتصادى ذكى ومستدام وشامل.. ورأى ضرورة أن يظل الاتحاد الأوروبى منفتحا على العالم الخارجى بحيث يستفيد من إمكانات النمو خارج الحدود الأوروبية.