
نيويورك تايمز:
وحشية المعارضة السورية تثير معضلة فى الغرب
قالت الصحيفة، إن وحشية المعارضة السورية تفرض معضلة فى الغرب، فى الوقت الذى تقترب فيها الولايات المتحدة من توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا.
وتحدثت الصحيفة عن مشهد للمعارضين السوريين وهم يقفون بجوار سجنائهم والأسلحة تشير إلى هؤلاء الرجال المذعورين المجردين من قمصانهم. هؤلاء السجناء السبعة كانوا جميعا جنود فى الجيش النظامى، خمسة منهم تم تقييدهم، وظهرت على ظهورهم البقع الحمراء، وظلت وجوههم فى التراب، بينما كان قائد المعارضة يتلو آية قرآنية تتحدت عن الانتقام من صحبة الفساد. ثم قام قائد المعارضة، المسمى بالعم، بإطلاق الرصاص على أول جندى فى مؤخرة رأسه، ثم تبعه أتباعه الذين أطلقوا الرصاص على الجنود السبعة وقتلوهم جميعا.
هذا المشهد تم توثيقه فى شريط فيديو وتم تهريبه خارج سوريا قبل عدة أيام من قبل معارض سابق أصابه الاشمئزاز من عمليات القتل، ويقدم الفيديو نظرة قاتمة على كيفية تبنى المعارضة أساليب وحشية لا رحمة فيها مثل تلك التى يستخدمها النظام الذى يحاولون الإطاحة به.
وفى أول مناقشة الولايات المتحدة ما إذا كانت ستدعم طلب أوباما بتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا ردا على استهداف المدنيين بأسلحة كيماوى، فإن هذا الفيديو الذى تم التقاطه فى إبريل الماضى، ينضم إلى مجموعة متزايدة من الأدلة على وجود بيئة إجرامية بشكل متنامى استوطنتها عصابات من قطاع الطرق والخاطفين والقتلة.
كما أن الفيديو يذكّر بلغز السياسة الخارجية الذى تواجهه الولايات المتحدة فى التحالف مع المعارضة، فى الوقت الذى يصر فيه بعض نواب الكونجرس مثل السيناتور الجمهورى البارز جون ماكين على تقديم الدعم العسكرى للمعارضة السورية.
وفى أنحاء كثيرة فى سوريا، حيث يعيش ويقاتل المعارضون السوريون بالدعم الغربى، فإن مناطق خارج التأثير الحكومى قد تطورت إلى عصابات معقدة ومشهد إجرامى.
وقد أثار هذا احتمال أن التدخل العسكرى الأمريكى يمكن أن يقوى من شوكة المتطرفين الإسلاميين والمجرمين.

فورين بوليسى:
هاجل اتهم روسيا بتزويد الأسد بالأسلحة الكيماوية
قالت المجلة، إن وزير الدفاع الأمريكى تشاك هاجل، اتهم روسيا بإمداد الرئيس السورى بشار الأسد بالأسلحة الكيماوية، وكانت تلك اللحظة الأكثر إثارة للدهشة فى جلسة طويلة، وفى بعض الأحيان غريبة، للجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، شملت كذلك أول تقدير من قبل إدارة أوباما عن تكلفة المادية للضربة الأمريكية المحتملة لسوريا، ووصف تفصيلى لقائمة الأهداف. كما شهدت الجلسة محاولة من أحد رجال الكونجرس ربط سوريا بالهجوم على القنصلية الأمريكية على بنغازى.
ونشرت المجلة تقريرا عن أهم المواقف التى شهدتها الجلسة، وقالت إن النائب جو ويلسون، الذى أصبح شهيرا باتهامه لأوباما بالكذب خلال خطاب حالة الاتحاد، احتل العناوين الرئيسية عندما سأل هاجل من أين حصل الأسد على الأسلحة الكيماوية.
فأجاب هاجل "حسنا، لقد أمده الروس بها، وأضاف أن هناك آخرين يمدونه بها، وبعض تلك الأسلحة يصنعها السوريون بأنفسهم.
وأشارت المجلة إلى أن التقارير التى تحدثت عن أن روسيا باعت أسلحة كيماوية للأسد أو على الأقل قدمت المكونات والمعدات المطلوبة لصناعتها لعلمائه، كانت موجودة لسنوات، إلا أن تصريحات هاجل هى المرة الأولى التى يدلى فيها مسئول أمريكى رفيع المستوى بهذا الاتهام علانية.
لكن المتحدث باسم البنتاجون، جورج ليتل، تراجع وقال إنه ردا على عضو بالكونجرس، كان هاجل يشير إلى الأسلحة التقليدية المعروفة التى تقدمها روسيا لسوريا. فالنظام السورى لديه برنامج أسلحة كيماوية منذ أكثر من عقد من الزمان. والآن تزود روسيا النظام السورى بمعدات عسكرية متنوعة ودعم.
وأضاف ليتل: لقد أعربنا من قبل، سرا وعلانية، عن قلقنا من زعزعة الاستقرار الناجمة عن الصراع فى سوريا، والمنطقة بسبب الشحنات العسكرية المتواصلة لنظام الأسد.
وتوقعت الصحيفة أن تفاقم هذه التصريحات من التوترات الأمريكية الروسية بشأن سوريا، والتى زادت هذا الأسبوع بعد أيام من معارضة بوتين وبشدة التدخل الأمريكى فى سوريا.
ومن بين ما قاله هاجل أيضا خلال الجلسة، إن الضربة الأمريكية ضد سوريا ستكلف عشرات الملاين من الدولارات، وهو ما رأت الصحيفة أنه رقم منخفض جدا نظرا لأن العمليات الأمريكية فى ليبيا، التى لم تكن لديها دفاع جوى متطور مثل سوريا، تكلفت حوالى مليار دولار. ورأت الصحيفة أنه لو كانت أرقام هاجل دقيقة، فهذا يعنى أن الضربة الأمريكية ستكون متواضعة بشكل استثنائى فى مداها وفترتها الزمنية.

واشنطن بوست:
أوباما يواجه عائقا داخل حزبه الديمقراطى بشأن ضرب سوريا
قالت الصحيفة، إن أعضاء الكونجرس الأمريكى من الديمقراطيين الممزقين حول اشتراك الولايات المتحدة فى حرب أخرى لا يمكن التنبؤ بها فى الشرق الأوسط، يمثلون عائقا رئيسيا أمام خطة الرئيس باراك أوباما لضرب سوريا.
فالعديد من المؤيدين الأساسيين لأوباما، لاسيما الأمريكيين من أصل أفريقى وأعضاء الجناح الليبيرالى فى الحزب الديمقراطى الذين صوتوا مرارا ضد حربى العراق وأفغانستان، يعبرون عن أشد التحفظات.
ومع إبداء أعضاء الحزب الجمهورى فى مجلس النواب ميلا إلى دعم أوباما فى القضية التى يخاطر فيها بمصداقيته السياسية، فإن عشرات من الأصوات الديمقراطية مطلوبة لو تم إجازة استخدام القوة ضد سوريا فى مجلس النواب.
ويقول الديمقراطيون إنهم يواجهون خيارا صعبا. إما معارضة رغبات الرئيس الذى يحظى بشعبية واحترام فى مؤتمراتهم الحزبية، أو تحدى الناخبين فى دوائرهم الذين يعارضون بشدة أى تدخل عسكرى أمريكى آخر فى الخارج.