"التليجراف": مواقع التواصل الاجتماعى تسببت فى خسارة "كاميرون" أمام "العموم" حول ضرب سوريا.. دبلوماسى بريطانى: العولمة جعلت الحكومات تبدو أصغر لأنها غير قادرة على التحكم فى العمليات العالمية الضخمة

الخميس، 05 سبتمبر 2013 12:13 م
"التليجراف": مواقع التواصل الاجتماعى تسببت فى خسارة "كاميرون" أمام "العموم" حول ضرب سوريا.. دبلوماسى بريطانى: العولمة جعلت الحكومات تبدو أصغر لأنها غير قادرة على التحكم فى العمليات العالمية الضخمة ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "التليجراف" البريطانية، إن مواقع التواصل الاجتماعى كانت سببا فى هزيمة رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، بعد رفض مجلس العموم مشاركة لندن فى توجيه ضربة عسكرية لسوريا، وقالت الصحيفة إنه سيتعين على السياسيين أن يعملوا بجد أكثر لتبرير سياستهم الآن بعدما أصبح الناخبون قادرين على إرسال تغريداتهم لنواب البرلمان عبر موقع تويتر.

وتضيف الصحيفة قائلة إنه "مهما كانت التداعيات الدولية من الأزمة السورية، فقد تغيرت إلى الأبد شروط التعامل بين الرأى العام وقادته. فهزيمة الحكومة الائتلافية فى بريطانيا أكدت بشكل غير مسبوق على عدم ثقة الناخبين فى النخبة، وغيرت من ميزان القوة فى البرلمان، وأظهرت مدى استخدام الناس العاديين لمواقع التواصل الاجتماعى من أجل جلب إرادتهم وفرضها على البرلمان ورؤساء الحكومات والرؤساء، فالآثار هائلة، لكن السياسيين بدءوا لتوهم فهم هذا التغيير".

وتابعت الصحيفة قائلة "بدا أن الحكومة البريطانية لم تكن مستعدة لما حدث، فقد أعرب الرأى العام عبر "توتير" وعبر الإيميل، وبشكل واضح، أنه لا يثق فى قادته وقيامهم بشن هجوم عسكرى، وقد انعكس هذا فى طريقة تصويت بعض نواب الحزب. ولعبت مغامرات تونى بلير وجورج بوش فى أفغانستان والعراق دورا هاما فى ضعف ثقة الجمهور، إلا أن هناك شيئا أكبر وأكثر استمرارا يجرى، فحسبما قال السير نايجل شينوالد، السفير البريطانى السابق لدى أمريكا، إن العولمة جعلت الحكومات تبدو أصغر لأنها غير قادرة على التحكم فى العمليات العالمية الضخمة. والكميات الهائلة من المعلومات المتاحة إلكترونيا يعنى أن الناس متشككة فيما تخبرهم حكوماتهم ويتحققون منه على الفور. وقد أدت وسائل التواصل الاجتماعى إلى تراجع وسائل التنظيم السياسى وتعبئة الرأى التقليدية.

وأشارت "التلجيراف" إلى أن الناخبين عندما يحصلون على معلومات جيدة مثل نواب البرلمان، فإنهم يتجهون لعالم سيبذل فيه قادتهم السياسيون جهدا أكبر لتبرير سياستهم. لكن الحكومة البريطانية تعرضت لإحراج بسبب موقفها من ضرب سوريا فى ظل عجزها عن تقديم مبررات لرغبتها فى المشاركة فى هذه الحرب. وهو ما دفع بعض نواب الحزب إلى مخالفة قرار قادتهم إذا طلب من التصويت على قضية يرفضها الناخبون فى دوائرهم الانتخابية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة