قال الدكتور رفعت السعيد، أمين المجلس الاستشارى بحزب التجمع، إن التفجيرات التى حدثت أمام منزل وزير الداخلية ومحاولة اغتياله، تعتبر ردا قويا على كل من يرتدى عبثا رداء القديسين ويدافع عن المصالحة، لإرضاء أمريكا وأوروبا، خاصة أن هذه الجرائم لم تحدث ضدهم بل ضد أبرياء من ضباط الجيش والشرطة، ويعانى منها المواطنون المصريون، فى محاولة من الأخوان لمعاقبتهم على ثورتهم العظيمة.
وأضاف السعيد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مثل هذه الأعمال تعبر عن انتهاء الفعل الجماهيرى للجماعة، وعدم قدرتهم على الحشد، وبداية لتنفيذ المخطط الثانى، وهو التفجيرات والاغتيالات، مشيرا إلى أن ذلك حدث عام 1954 عندما قاموا بعمل مظاهرات كبيرة، وفشلوا لسوء نيتهم ومحاولتهم للإجهاز على الثورة، ثم محاولتهم الثانية لاغتيال عبد الناصر فى عام 1956، ولكنه قفز على إجرامهم وحماه الله.
واستطرد: لا يمكن أن نتصالح مع هؤلاء الإرهابيين، إلا إذا تابوا عن هذه الأعمال، واعتذروا للشعب المصرى، كذلك لابد وأن يعترفوا بالموجة الثانية من ثورة يناير فى الثلاثين من يونيه، وأن يحترموا خارطة الطريق، ورغبة الشعب المصرى فى دستور جديد يليق بمصر.
وأكد أن مثل هذه الأعمال قد تتكرر، وعلى القوات المسلحة والشرطة أن تتحسب، خاصة أن الإخوان فقدوا الظهير الشعبى، وأصبحوا فى عداء مع الشعب، وتابع هذه المحاولة من الذين يرتدون عبثا رداء القديسين لإرضاء أمريكا والأوربيين، ويظهرون، وكأنهم يقبلون جرائم، لأنها لم تتوجه ضدهم وضد رجال الجيش والشرطة.