قالت مصادر سيادية لــ"اليوم السابع"، إن المحاولة الفاشلة لاغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، صباح يوم الخميس، أظهرت مخطط جماعة الإخوان المسلمين ومن يعاونها من التنظيمات المسلحة، لتنفيذ سلسلة من الحوادث الفردية، باستخدام العبوات الناسفة والقنابل اليدوية بدائية الصنع، والسيارات المفخخة، بجوار المنشآت المهمة، والمرافق الحيوية وأهداف السيطرة القومية مثل محطات الكهرباء الرئيسية والبنوك، وقناة السويس.
وأوضح المصدر أن الجماعة بدأت فى تنفيذ قائمة اغتيالات لمسئولين كبار بالدولة وشخصيات عامة وكبار القادة العسكريين، سواء على مستوى القوات المسلحة أو الشرطة المدنية، مؤكدين أن القائمة تشمل الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق صدقى صبحى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، واللواء محمود حجازى، مدير المخابرات الحربية، واللواء أركان حرب أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى الميدانى، واللواء توحيد توفيق قائد المنطقة المركزية العسكرية، وعددا كبيرا من قيادات القوات المسلحة، مؤكدين أنه تم رصد عناصر جماعة الإخوان المسلمين، خلال الفترة الماضية يعملون على جمع عناوين منازل كبار قادة الجيش المصرى ويحاولون تتبع سياراتهم، وهو الأمر الذى استتبعه إجراءات أمنية استثنائية، فى تأمين مواكب بعض القادة، من خلال زيادة أعداد ضباط التأمين فى المواكب وتشغيل أنظمة الإعاقة الإليكترونية على موكب القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الأركان.
ورجحت المصادر أن تكون جماعات العنف المسلح التى تقطن مناطق شمال وجنوب غرب الجيزة، فى قرى كرداسة وناهيا والمعتمدية وكفر الجبل وأبو النمرس هى المسئولة عن استهداف موكب وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، مؤكدين أن الأسلوب التى تمت به عملية تفخيخ السيارة، تستخدمه الجماعات التكفيرية المسلحة فى شمال سيناء، وهناك أذرع متشعبة لها فى مناطق غرب الجيزة، تحت زعامة الجماعة الإسلامية.
وأشارت المصادر إلى أن حوادث الاغتيالات وأعمال العنف الفردية سوف تزيد حدتها خلال الفترة المقبلة، على غرار السيناريو الذى يحدث فى مدن العراق، منذ انهيار نظام صدام حسين حتى الفترة الجارية، مرجحين أن تشهد القاهرة خلال الفترة المقبلة، أعمال عنف وأحداثا دموية منظمة تعتمد بالأساس على مراقبة الشخصيات العامة وكبار المسئولين واستهداف مواكبهم، وإثارة حالة من الرعب والفزع داخل المجتمع المصرى.
وبيّنت المصادر أن التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين، هو صاحب فكرة تحول مسار جماعة الإخوان عن المواجهات المباشرة والعنف المسلح خلال التظاهرات بالشوارع والميادين، إلى الإرهاب الممنهج والمنظم عن طريق محاصرة منازل كبار المسئولين والقيادات الأمنية والعسكرية، وشل حركتهم بطريقة واضحة، ووضعهم داخل دائرة الاستهداف، والقتل، باستخدام مواد شديدة الانفجار وأسلحة قنص متطورة.
وكشفت المصادر أن الكثير من مادة "t n t" شديدة الانفجار، تم تهريبها خلال الفترة الماضية عبر الحدود الغربية مع الجانب الليبى، وعبر البحر المتوسط من خلال تركيا، حيث يتم نقل تلك المواد فى صورة "خام" ثم يعاد تصنيعها داخل بعض معاقل جماعة الإخوان المسلمين فى جنوب غرب الجيزة، وتحديدا منطقة جبل "المدورة" الذى يقع بالقرب من منطقة كرداسة شمال غرب الجيزة، وما حولها من قرى تسيطر عليها بشكل مباشر الجماعات التكفيرية المسلحة، وفلول الإخوان الهاربة من قوات الأمن بعد تلوث أيديها بقتل رجال الجيش والشرطة خلال عمليات المواجهة الدامية التى أعقبت فض اعتصام رابعة العدوية.
من ناحية أخرى عملت "اليوم السابع" أن القيادة العامة للقوات المسلحة شددت من إجراءات التأمين الخاصة بمواكب كبار قادة الجيش، تحسبا لوقوع أى أعمال عنف، أو استهداف من جانب الجماعات الإرهابية المسلحة، الموالية لتنظيم الإخوان المسلمين، على تلك المواكب، من أجل إرباك صفوف القوات المسلحة والتنظيم لحوادث إرهابية داخل صفوف المؤسسة العسكرية.
وقال مصدر مطلع من داخل المؤسسة العسكرية، إنه تم تفعيل أنظمة التشويش الإلكترونى على موكب الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة، وزيادة أعداد القوات المسئولة عن تأمينه وحراسته، خوفا من تعرضه لأى محاولات اغتيال قد تنظمها جماعات العنف المسلح، بمعاونة دولية عن طريق أجنحة التنظيم الدولى للإخوان الممتد فى العديد من الدول العربية والأجنبية.
كانت "اليوم السابع" قد رصدت فى تقرير خاص قبل أربعة أيام أن جماعة الإخوان المسلمين علّقت أنشطتها المتعلقة بالتظاهر ومواجهة رجال الجيش والشرطة بالشوارع، لحين تنظيم صفوفها، وتعبئة المنتمين لأفكارها، ووصول الدعم بالمال والسلاح من الجناح التركى للتنظيم الدولى للإخوان، حتى تتمكن الجماعة من استعادة نشاطها مرة أخرى، وسوف تكتفى خلال الفترة الجارية ببعض الحوادث الفردية، المتمثلة فى إلقاء عبوات ناسفة على بعض المنشآت العامة، ومرفق النقل والمواصلات، ومديريات الأمن وأقسام الشرطة، واستهداف شخصيات وقيادات عسكرية وأمنية.
الإخوان تبدأ قائمة الاغتيالات بتفجير موكب وزير الداخلية.. ومصادر:جماعات العنف المسلح بـ"كرداسة" مسئولة عن الحادث.. والسيسى ورئيس الأركان ومدير المخابرات الحربية وقائد الجيش الثانى أسماء مرشحة للاغتيال
الخميس، 05 سبتمبر 2013 07:16 م