ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية أن التاريخ سوف يهزأ من سياسة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لأنه أضاع الوقت والطاقة فى تشكيل ائتلاف غربى ليس له فائدة كما لو كانت الأزمة السورية هى إشعال الحرب العالمية الثالثة.
وقالت الصحيفة- فى تقرير بثته على موقعها الإليكترونى اليوم /الأربعاء/ - أن "التاريخ سوف يسجل أن أوباما قد نظم هجوما محددا بعد أن انتظر طويلا حتى لا يأخذ مثل هذه الخطوة وسيكتب التاريخ أن لغة جسده فى خطاباته كانت تدل على إصراره وعزمه على المضى قدما ولكن أفعاله توضح ضعفا بينا".
وأضافت أنه "لم يكن هناك أى عائق عسكرى أو دستورى يمنع أوباما من ضرب سوريا منذ أسبوع مضى حينما كان العالم تحت تأثير الصور الفظيعة من الهجوم على معقل الثوار بالقرب من العاصمة السورية دمشق ووجود السفن الحربية التابعة للأسطول الأمريكى فى مياه البحر المتوسط التى تمتلك صواريخ توماهوك لتنفيذ مثل هذه المهمة بسيطة ولم يكن هناك أى نقص فى عدد الأهداف ".
وتابعت " فبدلا من سؤال قائد الجيش الإسرائيلى بينى جانتز ومشورته حول كيفية قصف سوريا دون اللجوء للمحكمة العليا ومنظمة "بيتسليم" الإسرائيلية فقد اتصل البيت الأبيض بكل أرجاء العالم للحصول على موافقة بالضرب..لقد أصبحت أكبر قوة فى العالم ضيقة الأفق".
وذكرت الصحيفة إنه وفقا لبعض التقارير لم يغضب أوباما حينما صوت البرلمان البريطانى ضد قرار ضرب سوريا ففى الحقيقة فلقد تنفس الصعداء، حيث منحه رفض البريطانيون حجة على طلبه استفتاء أمر الضرب على سوريا فى مجلس الشيوخ الأمريكى.
وأوضحت أن أوباما عمل على تعقيد الأمر لكسب مزيد من الأيام ليأتى بخيار يبعده عن التدخل العسكرى ضد النظام السورى وتمنى خلال هذا الوقت أن تظهر أى تسوية على الساحة أو أن العالم سوف تشتته عن قضية سوريا بعض الأحداث الأخرى".
"يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية: التاريخ سيهزأ من أوباما
الأربعاء، 04 سبتمبر 2013 05:02 م