معظم الأمريكيين يعارضون التدخل فى سوريا رغم جهود إقناع الكونجرس

كشف استطلاع لرويترز/ايبسوس، أمس الثلاثاء، أن الرئيس باراك أوباما فشل حتى الآن فى إقناع أغلب الأمريكيين بأن توجه الولايات المتحدة الأمريكية ضربة عسكرية محدودة إلى سوريا، ردا على هجوم بالأسلحة الكيماوية يعتقد أن الحكومة السورية شنته فى ضواحى دمشق.

وأفادت نتائج الاستطلاع بأن زهاء 56% ممن استطلعت آراؤهم قالوا إن الولايات المتحدة الأمريكية ينبغى ألا تتدخل فى سوريا وأيد 19% فقط التدخل. وقال 25% إنهم لا يدرون ما هو نهج العمل الذى يجب على الولايات المتحدة الأمريكية أن تسلكه.

ولم يطرأ على النتائج تغير جوهرى مقارنة بنتائج الأسبوع الماضى، وتشير إلى أن أوباما لم ينجح يوم السبت فى إقناع احد بتغيير رأيه بقوله إن واجب الولايات المتحدة الأمريكية أن تعاقب الرئيس السورى بشار الأسد على ما تقول إنه هجوم بغاز السارين قتل ما يزيد على 1400 شخص من بينهم مئات الأطفال قرب دمشق يوم 21 من أغسطس.

وأوضحت نتائج الاستطلاع أن ردود من شملهم تكون أقرب إلى تأييد الضربة العسكرية أن سئلوا تحديدا عن الهجوم بالأسلحة الكيماوية، لكن حتى فى هذه الحالة لم يؤيد التدخل العسكرى الأمريكى سوى 29%، وعارضه 48%. وقال 24% إنهم لا يدرون.

وفى الولايات المتحدة الأمريكية، قال 65% ممن أدلوا بآرائهم فى استطلاع منفصل أنهم يوافقون على مقولة إن "مشكلات سوريا لا تعنينا". وفى المملكة المتحدة وجد استطلاع مواز أجرته ايبسوس أن 58% يوافقون على تلك المقولة، كما لم يؤيد سوى 29% قرار حكومة أوباما تسليح المعارضة السورية وعارضه 49%. وقال 21% إنهم لا يدرون هل يؤيدون أم يرفضون هذه الاستراتيجية.

وأجرى الاستطلاع عن طريق الانترنت فى الفترة من 30 من أغسطس إلى الثالث من سبتمبر، وشمل 1195 شخصا وهامش الخطأ فى نتائجه 3.2 نقطة مئوية بالزيادة أو النقصان.