مصطفى إبراهيم يكتب: البنات.. البنات!!

الأربعاء، 04 سبتمبر 2013 09:56 م
مصطفى إبراهيم يكتب: البنات.. البنات!! صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فواحة عطور يفيض أريجها على البيوت.. يتواصل عبيرها ليلامس الأرواح والنفوس.. أنتن نعمة من الله.. يا من روضتن خشونتى وعلمتونى الأدب كيف يكون!.. ففى حضرتكن لا أنطق بألفاظ خشنة أو عبارات تخدش الحياء.. وأنتن مصدر الأرزاق فمن أجلكن يراعنى الخلاق.. وأنتن أصاحب الأفضال.. والحياة بكن ومعكن لها طعم ولون.. ما أسعدنى بكن يا أجمل حب وحنان فى الكون!.

إحساسكن المرهف يجعلنى أهيم فى سماء الرقة.. والنظر إليكن يشعرنى أن الخير ما زال فى الكون.. وتجربتى معكن تزيد من عشقى للخير والجمال والفنون.. محظوظاً أنا فى أبوتى للبنات!.

ومن لم ينجب بناتاً.. ليسألنى كم هن أجمل ما فى الكون!.. وإن البنات هبة السماء وبدونهم تبقى البيوت خشنة وجافة بلا روح.. بلا حياة!.. وليس فى كلامى تقليل للبنين.. فكلهم نعمة يهبها لله لمن يشاء.. لكن البنات فى البيوت تجعل للحياة طعم ولون.

ما أجمل أن أنظر إلى بناتى!.. فأرى الجمال والبراءة.. الحب والحنية.. والصوت الرقيق الحنون.. والذكاء الذى يشع نوراً من العيون.. كأنى أرى لوحات فنية من صنع الخالق رب الكون.. وما أسعدنى وأنا أجادلهن ويجادلوننى.. فأحياناً يهزموننى!.. فقد حطموا مقاييس الأفضلية المزعومة للبنين!.

عن ابن عباس، رضى الله عنهما، قال، قال رسول الله، صل الله عليه وسلم: ما من مسلم له ابنتان فيحسن إليهما ما صحبتاه أو صحبها إلا أدخلتاه الجنة.. فتربية البنات والإحسان إليهن سبيل إلى الجنة ووقاية من النار.

وسحقاً للموروثات التى تجعل الولد مميزاً عن البنت.. ففى الماضى كان منطقهم إن الولد يعين أبويه عندما يكبران.. أما اليوم فالتعليم حطم تلك الموروثات القديمة.. فالبنت أصبحت تعول الأسرة وعنصر يعتمد عليه وربما تكون أفضل من الأولاد فى كثير من الأحيان فى عصرنا الحالى.. فهن أكثر إحساساً بالأسرة من الأولاد.

إن الله بذاته "سبحانه وتعالى" لم يميز إطلاقاً من حيث الكيان الإنسانى فى الإنسان بين الذكر والأنثى، يقول عز وجل: (أنى لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض) آل عمران:195•
اللهم بارك لنا فى بناتنا وأولادنا.. اللهم أمين.. واحفظهم بحفظك يا رحمن يا رحيم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة