فرنسا: عدم الرد على سوريا يرسل إشارة خاطئة لإيران

الأربعاء، 04 سبتمبر 2013 07:45 م
فرنسا: عدم الرد على سوريا يرسل إشارة خاطئة لإيران رئيس وزراء فرنسا جان مارك إيرو
باريس (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر رئيس وزراء فرنسا "جان مارك إيرو"، اليوم الأربعاء، من أن عدم تحرك المجتمع الدولى ضد الهجوم الكيماوى فى سوريا يمكن أن يبعث برسالة خاطئة إلى إيران بخصوص برنامجها النووى.

وقال "إيرو"، أمام البرلمان الفرنسى مدافعا عن دعوة فرنسا لعمل عسكرى ضد الرئيس السورى بشار الأسد، إن أى رد يجب أن يكون قويا وسريعا ويستهدف أهدافا محددة. لكنه استبعد إرسال أى قوات برية فرنسية إلى هناك.

وأضاف "إيرو": "عدم التحرك سيعرض للخطر السلام والاستقرار فى المنطقة بأسرها. كيف تكون هناك أى مصداقية لالتزاماتنا الدولية تجاه عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل بما فى ذلك الأسلحة النووية".

وتساءل "إيرو": أى رسالة يمكن أن يرسلها ذلك للنظم الأخرى وأنا أفكر مثلكم فى إيران وكوريا الشمالية؟.. الرسالة ستكون واضحة: بوسعكم مواصلة ما تفعلون. وحظى "إيرو" بترحيب حار من النواب الموالين للحكومة الذين صفقوا له لفترة وقوفا.

وترفض إيران اتهامات الغرب لها بالسعى لامتلاك أسلحة نووية، بينما تقول كوريا الشمالية إنها تسعى لامتلاك قوة ردع نووية، وتعتبر ذلك حقا مشروعا لها.

وبعد أن فشل رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون الأسبوع الماضى فى الفوز بتأييد البرلمان لتوجيه ضربات عسكرية لسوريا أصبحت فرنسا هى القوة العسكرية الكبرى الوحيدة التى تقف خلف الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى يسعى بدوره لنيل تأييد الكونجرس للتحرك ضد سوريا.

وبموجب الدستور الفرنسى لا يحتاج الرئيس فرانسوا هولاند للحصول على موافقة البرلمان للتحرك رغم أنه يتعرض لضغط متزايد من جانب أعضاء المعارضة لإجراء تصويت.

وقال "إيرو": "عدم الرد سيسمح لبشار الأسد بمواصلة فظائعه، ويشجع على انتشار أسلحة الدمار الشامل، ويدفع بسوريا والمنطقة إلى السقوط فى الفوضى".

ومضى يقول "رسالتنا واضحة استخدام الأسلحة الكيماوية غير مقبول. نريد معاقبة من فعل ذلك وأن نظهر للأسد أنه لا حل أمامه سوى التفاوض".

وقال "كريستيان جاكوب"، زعيم الكتلة البرلمانية لحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية المعارض فى الجمعية الوطنية، إن فرنسا لا يمكنها التحرك دون تفويض من الأمم المتحدة، مشيرا إلى خطورة أن تجد فرنسا نفسها معزولة سياسيا، وشدد على ضرورة إجراء تصويت فى البرلمان الفرنسى على هذا الأمر.

وتساءل "جاكوب" قائلا: "أين حلفاؤنا؟ أين قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة؟!. هناك عدد من أوجه الشبه المقلقة مع العراق. لا شىء يبرر مثل هذا التغيير الجذرى فى توجهنا العسكرى والسياسى والدبلوماسى".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة