سياسيون يحللون أول حوار لـ"عدلى منصور": خطاب متزن يؤكد إدراك الرئيس لظروف المرحلة.. ويوضح الفارق بين حديث الإخوان وحديث رجل الدولة.. ورفضه التدخل العسكرى بسوريا يرسخ الانتماء المصرى للأمة العربية

رحب سياسيون بتصريحات المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت، خلال حواره مع التليفزيون المصرى الذى أذيع مساء أمس الثلاثاء، وأكد خلاله على التدخل فى الشأن المصرى، مع رفض التدخل العسكرى بسوريا، ووصفه لثورة 30 يونيو بأنها استكمال لثورة يناير، وهو الخطاب الذى لم يتركوه دون تحليل لكافة جوانبه.

فمن جهته أكد أبو العز الحريرى المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، أن الشرطة المصرية التزمت بالقانون أثناء فض اعتصامى رابعة والنهضة، والتزمت ضبط النفس لأقصى الدرجات، بعدما قتل منهم العديد فى مواجهة أشخاص غير سلميين سكنوا بؤر إرهابية شلت الحركة وعطلت سير عجلة الاقتصاد المصرى.

وأضاف "الحريرى" فى تصريحات لـ "اليوم السابع "، " اليوم الذى فضت فيه الشرطة اعتصامى رابعة والنهضة يمثل عيد لهم لإنجازهم فى التحدى لإرهابيين حاولوا احتلال مصر، فضلا عن سقوط شهداء منهم، موضحا أن المستشار عدلى منصور لديه عقل مستيقظ وضمير متقد.

بدوره علق الدكتور أحمد دراج القيادى بجبهة الإنقاذ، أن الرئيس عدلى منصور ملتزم بخارطة الطريق ولا نية لديه للتراجع عنها، مضيفا لـ"اليوم السابع" أن تطرق الرئيس ورفضه للتدخل العسكرى فى سوريا دليل على اهتمام مصر بالقضية السورية التى تؤثر على الأمن القومى المصرى، لافتا فى سياق آخر إلى أن الرئيس منصور تطرق فى حواره إلى عدم إقصاء أى فصيل من الحياة السياسية.

بينما أكد محمد موسى القيادى بحزب المؤتمر حوار المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت بخصوص رفض القيادة السياسية فى مصر أى تدخل عسكرى فى سوريا، معبراً عن جموع الشعب التى ترفض وبشدة أى عدوان على الشعب السورى الشقيق، مشيرا إلى أن الصاروخ الذى سينطلق لن يفرق بين مؤيد ومعارض للنظام السورى.

ودعا "موسى" الحكومة للتحرك بشكل أكبر لوقف هذا العدوان المنتظر، لأنه سيكون بمثابة ضربة للأمن القومى المصرى، مذكراً إياها أن الإذاعة السورية فى يوم من الأيام نطقت "هنا القاهرة".

وأوضح موسى، أن حوار الرئيس جاء ليؤسس من جديد لخطاب متزن للإدارة المصرية ويبين الفرق بين نظام الإخوان الذى خلعه الشعب فى ثورة 30 يونيو، وبين خطاب لرجال الدولة الذين يستطيعون تمثيل دولة كبيرة وعريقة مثل مصر، حيث لم نجد الطائفية أو التقسيم أو التفريق بين فئة وأخرى من أبناء الشعب المصرى، وأن الرئيس خاطب كافة طوائف الشعب المصرى فى حواره.

وأردف مجدى حمدان القيادى بجبهة الإنقاذ والقيادى بحزب الجبهة الديمقراطية، أن حديث المستشار عدلى منصور به ثوابت مؤكدة ألا وهى الانتماء المصرى للأمة العربية ورفض العدوان الأمريكى على سوريا.

وواصل "اهتمام الرئيس عدلى منصور بالمواطن المصرى ليس بمستغرب على شخصيته التى نشأت فى دولة القانون، ونرجو أن يهتم الدكتور الببلاوى بتصريحات السيد الرئيس ويفعلها فى شكل طفرة اقتصادية فى المستقبل القريب، وأن ينصب اهتمام الحكومة على العدالة الانتقالية وأيضا فى رفع المعاناة عن المصريين.

واستكمل "أن الفكر والرؤية التى تحدث بها المستشار عدلى منصور الرئيس المؤقت للبلاد عن الملفات المختلفة سواء من ناحية تركيا أو قطر أو تأثير حالة الطوارئ ومرددوها على الحياة العامة بها دلالة ومؤشر جيد على أننا أمام قيادة تدرك تمام ظروف المرحلة وتسعى لتغييرها بما يناسب المواطن المصرى، وينم عن ثبات موقف لا يقوم به إلا رجال الدولة المتميزون".


موضوعات متعلقة..

◄ممدوح حمزة: معجب بتصريحات الرئيس وغير معجب بأسلوب الوصول لدستور جديد


◄حمدى قنديل: حديث الرئيس كان موفقاً ويبعث على مزيد من الثقة

◄محمد أبو حامد: لقاء حاسم للرئيس ولا تراجع عن خارطة الطريق


◄عبد المنعم سعيد: الرئيس تحدث عن البرادعى بقدر من اللوم والاحترام

◄منصور: العلاقات مع إسرائيل تتمحور فى اتفاقية السلام فقط

◄عدلى منصور: مصر ستظل بهويتها الإسلامية ولن يستطيع أحد تغييرها

◄عدلى منصور: مرسى لم يحترم نتيجة الصناديق وخالف وعوده مع الشعب

◄عدلى منصور: محاولات استقواء الجماعة بالخارج مرفوضة

◄عدلى منصور: الملف الأمنى هو الأساس فى المرحلة الانتقالية

◄عدلى منصور: التدخل الخارجى فى الشأن المصرى مرفوض شكلا وموضوعا

◄منصور: اعتصامات الإخوان لم تكن سلمية والشرطة لن يكون لها دور سياسى

◄عدلى منصور: موارد الدولة معطلة نتيجة الإرهاب الغاشم الذى نواجهه

◄عدلى منصور: الشباب هم مستقبل مصر ويجب أن يكونوا فى صدارة المشهد

◄عدلى منصور: أتوقع ألا نمدد حالة الطوارئ عقب انتهائها منتصف هذا الشهر


◄الرئيس: لم نتدخل مطلقا فى اختيار لجنة الخمسين

◄عدلى منصور: النظام السابق انتهج سياسات النظام الأسبق لكن بصبغة دينية

◄قيادى بـ"الإنقاذ": "منصور" أكد انتماء مصر للأمة برفض العدوان على سوريا

◄عدلى منصور: قرارى بإعلان حالة الطوارئ لم يكن سهلا

◄الرئيس: استقالة البرادعى كانت مفاجئة وأبلغنى بها شفهيًا

◄عدلى منصور: تلقيت التكليف بالرئاسة بمزيد من الخوف والرعب