أكد السفير المصرى فى لبنان أشرف حمدى أنه لا خوف من عسكرة الدولة فى مصر، مشددا فى الوقت ذاته على معارضة مصر لأى ضربة عسكرية على سوريا خاصة أن لا أدلة حتى الآن تؤكد أن النظام هو من استخدم الأسلحة الكيميائية، كما أن مصر قلقة من "اليوم التالي" للعمل العسكرى.
وقال السفير المصرى، فى حوار مع جريدة (النهار) اللبنانية، "لسنا مع أى حل عسكرى للأزمة، ونددنا باستخدام العنف وضمنه شواهد استخدام الأسلحة الكيميائية، فهذا تصعيد كبير لا يمكن أن نقبله، ونستنكر ممارسات النظام فى مواجهة الشعب السورى وندعو إلى حل سياسى مع عدم تجاوز الشرعية الدولية".
وأضاف "أننا نرفض أى تدخل عسكرى خارجى دون وجود ما يبرره"، محذرا من أنه دون غطاء قانونى دولى شرعى ستكون لأى تدخل عسكرى تبعات كارثية على المنطقة.
وعما إذا كان يشكك فى استخدام النظام للأسلحة الكيميائية؟، أجاب لا أدلة حتى الآن تؤكد أن النظام هو من استخدم الأسلحة الكيميائية، من هنا الموقف المصرى الداعى إلى إعطاء لجنة التحقيق الأممية الوقت الكافى وانتظار نتائج التحقيق التقنى والفنى الذى تقوم به لجنة الأمم المتحدة فى سوريا وهناك شكوك أن أطرافا غير النظام السورى تولت استخدام هذه الأسلحة.
وحول الحديث عن تباين مصرى - سعودى، قال دعت مصر خلال الاجتماعات العربية إلى أهمية اتخاذ موقف عربى واضح سواء فيما يتعلق بإدانة استخدام الكيميائى، وأيا كان الطرف الذى يستخدمه، فالدعوة إلى مواصلة الضغط على النظام للتوصل إلى حل سياسى وعدم الخروج عن الشرعية الدولية.
وعما إذا كان يتخوف من ضربة تؤدى إلى تقوية الفكر التكفيرى أو أن ينسحب التدخل الغربى فى سوريا على مصر، أجاب "نخشى أن يسود التيار المتشدد التكفيرى فى حال الفراغ الحقيقى على الساحة السورية، أما تخوفنا من تدخل خارجى فى مصر، فإننا نعى أن هناك فرقا كبيرا بين المثال المصرى والسورى، والتدخل العسكرى الخارجى فى المنطقة مرفوض من كل جوانبه ولا نخشى فى المرحلة الحالية على الأقل، شبهاً مع الوضع السوري".
وأضاف "كلما تصاعدت لغة الحرب، خفتت لغة الحوار، وهذا ما نخشاه، وتراجعت حظوظ "جنيف - 2" نتيجة التصعيد اللغوى حتى الآن والعمل العسكرى، والحل السياسى هو الأمثل، أما الحل العسكرى وحتى فى ظل الطرح الأمريكى عن ضربات عسكرية محدودة، فلن يضع حدا للأزمة، ذلك أن هناك سؤالا عن سيناريو "اليوم التالي" وهذا ما يقلقنا.ولفت إلى أن القيادة المصرية لن تتقدم بأى مبادرات تتعلق بالأزمة السورية، ونلتزم الإطار العربى ونتمنى أن تنتج جهود أى طرف إقليمى أو دولى.
وحول نظرة مصر إلى تلويح إيران بدخول الحرب ومعها "حزب الله"؟، أجاب "لقد حذرنا من اتساع نطاق الأزمة السورية لتشمل الجوار الإقليمى وهذا أمر فى منتهى الخطورة نسعى إلى تجنبه، ويسعى التحرك المصرى فى إطار الرباعية التى شكلت إلى تحجيم الصراع".
سفير مصر بلبنان: لا قلق من عسكرة الدولة ونرفض ضرب سوريا
الأربعاء، 04 سبتمبر 2013 01:00 م