قرر، منذ قليل، المستشار أحمد الأحول، مدير نيابة مركز دمنهور، بإشراف المستشار أحمد الذهبى، المحامى العام لنيابات وسط دمنهور، بحبس المتهمين بمحاولة قتل معاون مباحث مركز دمنهور 4 أيام على ذمة التحقيقات، وهما "محمد. ح. ن"، 25 سنة، عامل بمقهى المحروسة بدمنهور ومقيم عزبة الغول مركز دمنهور و"حافظ. ل. ح"، 45 سنة، صاحب مقهى المحروسة بدمنهور، وتوجيه تهم مقاومة السلطات وخرق حظر التجوال وتهريب محكوم عليه لهما.
وشهدت فجر اليوم واقعة مؤسفة، حيث تجرد أحد عمال مقهى بالطريق الزراعى من كل معانى المشاعر الإنسانية، وقام بالتعدى على معاون مباحث مركز شرطة دمنهور، محاولاً قتله أثناء مطاردته لأحد العناصر الإجرامية الهارب من تنفيذ أحكام، إلا أن العناية الإلهية أنقذت الضابط من الموت المحقق بعد أن رفع يده ليتصدى للضربة المؤلمة التى حطمت زراعه، وتسببت فى كسور خطيرة وتحطم فى عظام اليد.
تعود أحداث الواقعة للساعات الأولى من فجر اليوم، أثناء قيام حملة مكبرة لتنفيذ الأحكام بدائرة مركز شرطة دمنهور، وأثناء مرور إحدى سيارات الشرطة المشاركة فى الحملة بالطريق الزراعى، والتى يستقلها الملازم أول كمال منيسى معاون مباحث مركز دمنهور، شاهد أحد المتهمين الهاربين من أحكام قضائية، والهارب من تنفيذ حكم قضائى بالحبس فى جناية، وحينما شاهد المتهم رجال المباحث فر هارباً، إلا أن القوات تعقبت المتهم حتى وصل إلى أحد المقاهى بالطريق الزراعى وتدعى "المحروسة"، وأثناء محاولة الضابط إلقاء القبض على المتهم فوجئ بأحد العاملين بالمقهى ويدعى "محمد. ح. ن"، 25 سنة، عامل بمقهى المحروسة بدمنهور ومقيم عزبة الغول مركز دمنهور، يتعدى عليه بسلاح أبيض عبارة عن ساطور كبير الحجم، مما أدى لإصابة الضابط بجروح قطعية خطيرة وكسور بعظام الزراع الأيسر، وتم نقله فى حالة حرجة لمستشفى دمنهور العام لتلقى العلاج اللازم.
وفور علم المقدم حسن قاسم رئيس مباحث مركز شرطة دمنهور بالواقعة، والذى كان يرأس تلك الحملة المكبرة التى شملت معظم قرى مركز دمنهور، توجه على الفور لمكان الحادث، وقام بمطاردة المتهم وصاحب المقهى ويدعى "حافظ. ل. ح"، 45 سنة، صاحب مقهى المحروسة بدمنهور، وبالفعل وبعد مطاردة عنيفة تمكن رئيس المباحث من ضبط المتهم وصاحب المقهى والسلاح المستخدم فى الجريمة.
كما انتقل على الفور لمكان الحادث اللواء محمد حبيب، مدير أمن البحيرة، واللواء دكتور أشرف عبد القادر يرافقهما العميد محمد خريصة رئيس المباحث للاطمئنان على صحة الضابط المصاب.