تستعد دول جوار سوريا لمواجهة تدفق كبير للاجئين السوريين الفارين من بلادهم خوفاً من العمليات العسكرية التى تعتزم الولايات المتحدة القيام بها، ما قد يضاعف من "الكارثة الإنسانية" القائمة أصلاً، حسب تعبير الأمم المتحدة، وقد ازدادت أعداد السوريين الذين يطلبون الأمان خارج بلادهم بنسبة عشرة أضعاف مقارنة مع العام الماضى.
فبعد حوالى ثلاثين شهراً من الحرب الدامية، جاءت التهديدات الغربية بشن ضربة عسكرية على أهداف للجيش السورى لتفاقم المأساة ولتقنع أعداداً إضافية من السوريين بالمغادرة.
وقال موريل تشوب نائب مدير الاستجابة الطارئة فى لجنة الإنقاذ الدولية "إذا كانت هناك ضربات جوية أو هجوم كيماوى فإن ردة الفعل الأولى للناس هى الفرار"، وأضاف "هناك الكثير من الحكومات التى كانت سخية حتى الآن، وينظرون إلى الأزمة على أنها وقتية وليست مستدامة، وكانوا مستعدين لازمة لستة أشهر أو سنة، لكنهم غير مستعدين لازمة تمتد لثلاث سنوات، أو يفرغ البلد بصورة كاملة".
وكانت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أعلنت أن عدد اللاجئين السوريين تخطى المليونين، مرتفعاً من 230 ألفاً و671 شخصاً، العام الماضى، معربة عن أسفها لأن اللاجئين ومعظمهم من النساء والأطفال يعبرون الحدود فى كثير من الأحيان وليس معهم سوى قليل من الملابس يحملوها على ظهورهم.
وقال انطونيو جيتيريس المفوض الأعلى للأمم المتحدة للاجئين، إن "سوريا أصبحت المأساة الكبرى فى عصرنا هذا، كارثة إنسانية صادمة مع ما يواكبها من معاناة وعمليات تهجير لم يشهدها التاريخ الحديث".
وتتهيأ الآن الحكومات الأجنبية بصورة متصاعدة لاستقبال أعداد كبيرة محتملة من اللاجئين السوريين الذين يبحثون عن مناطق آمنة خارج بلادهم.
جيران سوريا يتهيئون لاستقبال لاجئين فارين من الهجوم الأمريكى المحتمل
الأربعاء، 04 سبتمبر 2013 01:23 ص