المستشار العلمى للرئيس: لا بديل عن دخول مصر لعصر الفضاء.. الوصول للمريخ كان أسهل من الوصول لصحراء مصر.. وتطوير طائرة لمسح مجرى حوض النيل.. ولقاء مرتقب بعلماء الفضاء بقصر الاتحادية

قال الدكتور عصام حجى المستشار العلمى للرئيس، إنه ليس واصيا على العلماء بل هو صوتهم للرئاسة، ومهمتى أن أنصح الرئيس بما يمكن تقديمه فى مجال البحث العلمى موضحا لا يمكن الحديث عن ديمقراطية إلا بالتعليم والعلم.

وأضاف حجى خلال لقائه بأساتذة وعلماء الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، اليوم الأربعاء، أن مشروع الفضاء المصرى لابد أن يكون من أهم الأولويات، وأنه ناقشه رئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور، بشأن هذا الموضوع.

وقال المستشار العلمى للرئيس، لا بديل عن دخول مصر لعصر الفضاء، وإن ذلك لا يتحقق بإمكانيات بالية مؤكدا على ضرورة على دعم المشروع الفضاء المصرى، الذى يمر بتحديات كبيرة.

قال الدكتور عصام حجى المستشار العلمى لرئيس الجمهورية أن مصر بها عقبات فى مجال الفضاء لابد من تذليلها خاصة العقبات التشريعية فيما يتعلق بمشروع الفضاء المصرى، قائلا " الوصول للمريخ كان أسهل من الوصول للصحراء فى مصر".

وأضاف حجى خلال المؤتمر الذى عقد اليوم الأربعاء بالهيئة القومية للاستشعار عن بعد بحضور وزير البحث العلمى رمزى استينو، أن مصر يمكن أن تقدم للعالم جزءا تتميز فيه فى مجال دراسات الفضاء، وهو المتعلق بدراسة الصحراء والتصحر والمياه الجوفية ومدى ملوحة التربة وملوحة الآبار، خاصة أن مصر بها علماء مؤهلين لدراسة مثل هذه الظواهر والتغيرات المناخية.

وأشار حجى إلى أنه سيتم عرض بعض الأمور على الرئيس التى تتعلق بتجهيز الطائرة التى تملكها الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء لتجهيزها لتقوم بدراسة مجرى النيل وعمل مسح لحوض النيل وخواص المياه، وتصوير المياه الجوفية وهو ما يمكن أن تتميز به مشروع الفضاء المصرى حتى يمكن التعاون بشكل قوى مع مشروعات الفضاء فى الدول الأخرى.

وأشار إلى أن هناك لقاء سيتم ترتيبه بين علماء الهيئة فى قصر الاتحادية لعرض وطموحاتهم ومشاكلهم التى يريدون حلها فى مجالهم.

قال الدكتور مدحت مختار رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، إنه سيتقدم بمشروع قانون خاص بإنشاء هيئة قومية للفضاء المصرى لرئاسة مجلس الوزراء، حتى يمكن إجراء الدراسات الخاصة بالفضاء والمسح.

وأضاف الدكتور مختار أن عدم وجود غطاء تشريعى لعمل الهيئة جعل هناك تدهور فى برنامج الفضاء المصرى، وزاد هذا التدهور مع رفع الدعم عن البرنامج فى عام 2005، موضحا أن مهمة الهيئة توطين تقنية الاستشعار عن بعد.

وكشف مختار أن الكثير من المشاكل البيئية التى تتعرض لها مصر مثل تصوير ودراسة بقع الزيت التى تلوث نهر النيل، تتمكن الهيئة من التصوير إلا بعد الحصول على تصريح للتصوير بالطائرة بعد 7 أيام، مما يعرقل عمل الباحثين والأساتذة.

وطالب الأساتذة بالهيئة بأن يتم تبعية الهيئة للرئاسة الجمهورية مباشرة لتذليل عملها، خاصة أنها تقوم بمهام إستراتيجية وحيوية هامة.

قال الدكتور رمزى استينو وزير البحث العلمى، إن مصر استعانت بالدكتور عصام حجى لخبرته فى مجال الفضاء لأن مصر بحاجة إلى هذه الخبرة، سيتم تذليل العقبات الخاصة بالبحث العلمى فى مجال الفضاء، وأن منظومة البحث العلمى لابد أن يشارك فيها جميع علماء مصر وباحثوها، وألا يكون البحث العلمى فى جزر منفصلة، من خلال عمل مظلة إلكترونية لبحث العلمى فى مصر تضم قواعد بيانات الباحثين والأبحاث.

وأضاف أستينو أنه سيتم رفع مطالب علماء الهيئة وباحثيها للرئاسة من خلال الوزارة والاستعانة بالمستشار العلمى للرئيس، موضحا أن بوابة مصر التكنولوجيا تبدأ من أبحاث الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء.