حذرت وزارة الصحة بحكومة غزة من انعكاسات إغلاق معبر رفح البرى على تقديم الخدمات الصحية للفلسطينيين فى قطاع غزة.
وقالت الوزارة، فى بيان صحفى اليوم الأربعاء، إن الأزمة قد أثرت بشكل واضح على الخدمات الصحية، حيث حرمت القطاع من 30% من الأدوية والمستهلكات التى كانت تصل من جمهورية مصر العربية، مضيفة أن تلك الأزمة أدت أيضا إلى خفض 50% من عدد العمليات الجراحية غير الطارئة، مما فاقم من معاناة المرضى، وتأخير تحويلهم للعلاج إلى مصر، خاصة مرضى السرطان والقلب والعظام والأعصاب.
وأوضح البيان، أن إغلاق المعبر منع وصول 36 وفدا خلال الست شهور الأولى من العام الجارى، فيما تم إلغاء حضور جميع الوفود خلال شهرى يوليو وأغسطس الماضى، الأمر الذى أدى إلى حرمان أعداد كبيرة من المرضى من الاستفادة من خدماتهم الطبية والعلاجية.
وأضاف أن تداعيات المنع والإغلاق وتوقف واردات الوقود إلى قطاع غزة، أثر سلبيا وبشكل كبير على إمكانية تشغيل المولدات الكهربائية فى المستشفيات فى ظل الانقطاع اليومى، حيث تبلغ الاحتياجات الشهرية من الوقود لتلك المولدات 240 ألف لتر.
وطالبت الوزارة، "الأشقاء فى جمهورية مصر العربية إلى تحييد المعبر والتعامل معه كملف إنسانى، وإعادة فتحه بشكل كامل والسماح بإدخال الاحتياجات الصحية من الأدوية والمستهلكات ومواد البناء وإدخال الوقود اللازم للمستشفيات وتسهيل مرور الوفود الطبية، وحركة الطواقم الطبية والمرضى من وإلى قطاع غزة".
وحذرت من أن الاستمرار فى هذا الوضع "ينذر بمشهد كارثى يضاف لتداعيات الحصار والإغلاق ونقص الموارد المالية المفروضة أصلا على أبناء شعبنا، والتى ستؤدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض المعدية وزيادة الإعاقات والأمراض المزمنة ما تؤدى إليه من آثار صحية خطيرة".
ودعت الوزارة الشعوب والحكومات العربية والإسلامية والأوروبية إلى أخد دورها الطبيعى فى دعم الحق الفلسطينى بدعم الخدمات الصحية كقضية صحية وإنسانية لتكون بعيدة عن أى بعد سياسى أو أخلاقى.
"الصحة بغزة": 30% من واردات الأدوية للقطاع توقفت نتيجة إغلاق معبر رفح
الأربعاء، 04 سبتمبر 2013 05:02 م