الصحافة الإسرائيلية: تل أبيب ترجح حصول أوباما على دعم الكونجرس لضرب سوريا.. استنفار أمنى قبل الاحتفالات برأس السنة اليهودية.. مستوطنون يهود يقتحمون "الأقصى" ويعتدون على المصليين للاحتفال بأعيادهم

الإذاعة العامة الإسرائيلية
استنفار أمنى إسرائيلى قبل الاحتفالات برأس السنة اليهودية

أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن استنفار كامل فى جميع أجهزتها الأمنية والعسكرية، تزامناً مع بدء الأعياد اليهودية التى أولها عيد رأس السنة العبرية.

وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية، أن شرطة إسرائيل ستنشر قواتها فى كافة أنحاء إسرائيل، وستزيد من عمليات التفتيش عبر المعابر والحواجز الأمنية، كما ستعزز من قواتها فى أماكن تواجد الكنس اليهودية.

وأوضحت الإذاعة العبرية أن الشرطة الإسرائيلية لن تفرض إغلاقاً كاملاً على مناطق الضفة الغربية.


يديعوت أحرونوت
مستوطنون يهود يقتحمون "الأقصى" تحت حماية الشرطة الإسرائيلية ويعتدون على المصلين للاحتفال بأعيادهم.. شرطة الاحتلال شنت حملة اعتقالات داخل ساحات المسجد.. ورئيس الحركة الإسلامية بالقدس يوافق على إبعاده عن القدس مقابل عدم اعتقاله

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن القوات الخاصة، التابعة لشرطة الاحتلال الإسرائيلى، صباح اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة لملاحقة المصلين الذين تصدوا لمجموعة من المستوطنين المتطرفين اليهود الذين اقتحموا الأقصى فجرا بالحجارة وبالتكبيرات.

وكانت جموع المصلين انتشرت فى باحات الأقصى، وشكلت حزاما بشريا فى الساحة الأمامية لبوابات المسجد القبلى لمنع المستوطنين من التجوال فيها، ودارت مواجهات أخرى بين سكان البلدة القديمة بالقدس وقوات الاحتلال المتمركزة على بوابات المسجد، التى منعت الرجال ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من دخوله.

وشنت شرطة الاحتلال حملات ملاحقة داخل ساحات المسجد للمصلين، واعتقلت مواطنين اثنين، حيث تمركزت بالقرب من بوابات الجامع القبلى، فضلا عن انتشارها فى معظم الساحات القريبة، فى حين اقتصر اقتحام المستوطنين على المنطقة الممتدة من باب المغاربة إلى باب السلسلة.

وتزامنت هذه الأحداث المتسارعة فى الأقصى بإغلاق سلطات الاحتلال منذ ساعات صباح أمس أبواب المسجد أمام كافة المواطنين، ولم تسمح إلا بدخول موظفيه.

وقال شهود عيان من داخل الأقصى، إن المرابطين رشقوا المتطرفين بالحجارة، وقوبل ذلك باقتحام أكثر من 500 عنصر من قوات الاحتلال المسجد، واعتقلت اثنين حتى الآن، لم تعرف هويتهما بعد، وأغلقت أبواب المصلى القبلى الداخلية بالسلاسل الحديدية.

وقال أحد المواطنين من عرب 48 لموقع "عكا" أون لاين الإخبارى الإسرائيلى، إن سلطات الاحتلال لم تسمح للمواطنين بدخول الأقصى من الرجال والنساء بكل الأعمار، وحتى الأطفال من طلبة المدارس والشيوخ، فى حين سمحت لمجموعات من المتطرفين اليهود بدخوله.

وكان مئات الفلسطينيين قد أدوا صلاة الفجر الأربعاء فى الشوارع والطرقات المتاخمة والمحاذية لأسوار القدس القديمة بعد منع قوات الاحتلال دخول من تقل أعمارهم عن الخمسين عاما دخول البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك، تزامناً مع يوم النفير العام الذى دعت له القوى المقدسية للتصدى للمستوطنين الذين أعلنوا نيتهم اجتياح الأقصى مع بدء موسم أعيادهم التى بدأت أمس.

وقال مواطنون فى المدينة، إن سلطات الاحتلال وضعت متاريس وحواجز عسكرية وشرطية فى كافة أنحاء المدينة المقدسة ونشرت دوريات راجلة فى شوارع وطرقات القدس القديمة المؤدية إلى المسجد الأقصى، فضلاً عن وضع متاريس حديدية على بوابات البلدة القديمة للتدقيق ببطاقات المواطنين.

وأصيب عدد من المصلين بجروح وحروق بعد اعتداء عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلى عليهم عقب اقتحامها لباحات المسجد الأقصى، وقال منسق مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو عطا، إن مجموعة من المستوطنين قوامها ١٤ شخصا اقتحموا باحات الأقصى من باب المغاربة، فتصدى لهم المرابطون وشرعوا بالتكبير ومنعوهم من إكمال اقتحامهم، مبينا أنه بعد ذلك اقتحمت وحدات خاصة المسجد واعتدت على المرابطين بالضرب ورش غاز الفلفل، مما أدى إلى إصابة عدد منهم واعتقال شخصين.

كما منعت شرطة الاحتلال الإسرائيلى مفتى القدس والمقدسات الإسلامية محمد حسين، وعددا من الشخصيات الإسلامية المقدسية من دخول المسجد الأقصى، وقالت دائرة الإفتاء الفلسطينية، فى بيان، إن شرطة الاحتلال "احتجزت المفتى وعددا من الشخصيات الإسلامية (لم يكشف البيان عن أسماء أى منهم) عند باب حطة، أحد أبواب المسجد الأقصى، فيما سمحت لمستوطنين باقتحام المسجد".

من جانبه قال الشيخ عزام الخطيب مدير دائرة الأوقاف وشئون المسجد الأقصى، إن ساحات المسجد الأقصى تشهد توترا بسبب التواجد المكثف لقوات الاحتلال فى ساحاته، لافتا إلى محاصرة المصلين فى المسجد القبلى.

وكانت جماعات يهودية متطرفة قد دعت إلى اقتحام المسجد الأقصى اليوم، وذلك فى إطار سلسلة من الخطوات الرامية لتهويد القدس المحتل وجعله مزاراً لليهود، واقتحمت صباح اليوم الأربعاء، عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة لملاحقة المصلين الذين تصدوا لمجموعة من المستوطنين التى اقتحمت الأقصى فجرا بالحجارة وبالتكبيرات.

فيما قالت يديعوت، إن قاضية محكمة الصلح بمدينة القدس قد استجابت لتوجه وطلب محققى الشرطة الإسرائيلية القاضية بإطلاق سراح رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح، وإبعاده عن مدينة القدس لمسافة 30 كيلو مترا، وذلك لمدة 180 يوماً، إضافة لدفع كفالة ضمان والالتزام بدفع مبلغ مالى مسترد بقيمة 50 ألف شيكل.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلى قد اعتقل أول أمس رائد صلاح أثناء عبوره بمركبته مقابل مفرق عمواس فى الطريق الموصل إلى مدينة القدس، وتم تحويله إلى مركز التحقيقات فى مركز الشرطة "المسكوبية" فى القدس، ووجهت له عدة تهم، أبرزها التحريض ضد الاحتلال الإسرائيلى خلال خطابه الذى ألقاه الأسبوع الماضى فى المدينة.


معاريف
تل أبيب ترجح حصول أوباما على دعم الكونجرس لضرب سوريا

رجحت مصادر سياسية رفيعة المستوى بالحكومة الإسرائيلية حصول الرئيس الأمريكى باراك أوباما على مصادقة الكونجرس لشن هجوم على سوريا.

وكان زعماء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى قد توصلوا لاتفاق على مسودة تفويض لاستخدام القوة العسكرية فى سوريا، ويضع مشروع القرار حدا زمنيا 60 يوما للعمل العسكرى فى سوريا مع جواز مده مرة واحدة 30 يوما بشروط معينة.

وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إنه من المقرر أن تجرى اللجنة تصويتا على مسودة القرار اليوم، الأربعاء، وفى حالة موافقة اللجنة عليها فسوف يرسل إلى مجلس الشيوخ بكامل هيئة بعد عودة الأعضاء من عطلتهم الصيفية فى التاسع من سبتمبر الجارى.

وحصل الرئيس الأمريكى باراك أوباما على دعم زعماء من الحزبين الديمقراطى والجمهورى فى الكونجرس لتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا.

وقال أبرز اثنين من الجمهوريين فى مجلس النواب وهما جون بينر رئيس المجلس وأريك كانتور زعيم الأغلبية، بالإضافة إلى زعيمة الديمقراطيين نانسى بيلوسى أنهم سيدعمون التدخل العسكرى ضد سوريا.

ودافع وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان جون كيرى وتشاك هيجل أمام مجلس الشيوخ عن رغبة الإدارة الأمريكية بتوجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد، وشدد كيرى على أن ضربة سوريا ستبعث برسالة مهمة إلى إيران وحزب الله، الداعمين الأساسيين لنظام دمشق، وحتى إلى كوريا الشمالية أيضا.