استطلاع للرأى: الإسرائيليون ليسوا قلقين من تردى الوضع الأمنى فى المنطقة

أظهر أحدث استطلاع للرأى حول موقف الإسرائيليين من الوضع الأمنى الحالى فى منطقة الشرق الأوسط، أن ما يقرب من 17% فقط من اليهود الإسرائيليين، هم من يشعرون بالخوف والقلق من ازدياد تردى الأوضاع الأمنية فى المنطقة.

وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية- التى أوردت نتائج الاستطلاع على موقعها الإلكترونى اليوم الأربعاء، أن هذا الاستطلاع جاء فى ظل توقعات بضرب الولايات المتحدة لسوريا الأسبوع المقبل، وتعهد سوريا بالهجوم على إسرائيل انتقاما لذلك، وهو الأمر الذى قد يورط لبنان فى القضية فى وقت كشف حزب الله عن امتلاكه 60 ألف صاروخ بحوزته، كما نشر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يشير لتصعيد إيران برنامجها النووى.

وأوضح الاستطلاع أن 64.1% من اليهود الإسرائيليين على قناعة بأنه ليس هناك تهديد عليهم بينما يعتقد 28.3% منهم بأن الوضع سيتطور فى المستقبل.

وأشار استطلاع الرأى بالنسبة لعرب إسرائيل أن 29.8% منهم يعتقدون بتحسن الموقف فى المستقبل مقارنة بـ26.9% يتوقعون تدهور الموقف و28.6 يعتقدون بأن الموقف سيظل على حاله.

وفى سؤال حول كيفية تغير العلاقات الخارجية لإسرائيل فى السنوات القادمة توقع عرب إسرائيل باحتمالية تردى الأوضاع، وأما فيما يتعلق باليهود الإسرائيليين يعتقد 16.6% ازدياد سوء الوضع و24.1% تحسن الوضع و49.8 أن الوضع سيبقى كما هو عليه.

ورأى %20 من الإسرائيليين (عرب ويهود) أن الوضع الاقتصادى سوف يتحسن مقارنة بـ33.7 بالمائة يتوقعون تردى الوضع الاقتصادى، و36.2 بالمائة يرون أن الوضع سيبقى كما هو عليه.

وأما على الجانب الاجتماعى فيرى 15% أن الفجوات الاجتماعية سوف تقل السنة القادمة، ويعتقد 37.8% أنها ستتسع و39.4% أنها ستبقى على نفس الحال.

وأما فيما يتعلق بمحادثات السلام بين فلسطين وإسرائيل، مازال الإسرائيليون على قدر من التشاؤم، كما أظهر آخر استطلاع للرأى حول الموضوع فيرى 7.7% من يهود إسرائيل فقط أن محادثات السلام ستثمر عن شىء، ويرى 46.5% أنها لن تثمر عن شىء على الإطلاق، ومن عرب إسرائيل يرى 16.5% بأن المحادثات ستنجح فيما يرى 23.5% بأنها لن تنجح مطلقا.

وعلى الرغم من التشاؤم الذى يخيم على فرص نجاح التفاوض، ما زالت الإسرائيليون يفضلون خيار المفاوضات فيدعم 68% خيار المحادثات فيما يعارض 27 بالمائة ولم يصوت 5 بالمائة على الأمر.

ويعارض 54 بالمائة من يهود إسرائيل قول زعيم حزب البيت اليهودى إن حل الدولتين قد اندثر ويتفق معه 41 بالمائة، وأما عرب إسرائيل فيتفق معه فى الرأى 32 بالمائة ويختلف معه 58 بالمائة.

وفى ضوء بيان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذى قال فيه لو توصل الطرفان إلى توقيع اتفاقية سلام فسيعتبرها الفلسطينيون نهاية الصراع التاريخى بين الشعبين، فيرى 78 بالمائة أنه حتى لو تم توقيع اتفاق فهذا لن ينهى الصراع ويتفق 20 بالمائة مع البيان، وأما بالنسبة لعرب إسرائيل فيوافق 44 بالمائة فيما يختلف مع البيان 48 بالمائة.