احتدام التوترات الدينية فى آسيا

الأربعاء، 04 سبتمبر 2013 02:09 ص
احتدام التوترات الدينية فى آسيا صورة أرشيفية
مانيلا (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتزايد التوترات الدينية فى آسيا بدءا من حوادث صغيرة مثل مطاردة رهبان بوذيين فى منتجع ماليزيا، لترديدهم شعارات فى مصلى للمسلمين، إلى هجمات دموية أودت بحياة عشرات المسلمين فى ميانمار، وقال محللون إن الأقليات تتعرض لهجوم فى ظل إخفاق الحكومات فى منع انتشار العنف على الرغم من حرية العبادة التى تكفلها معظم دساتير المنطقة.

وحذرت أمينة رسول رئيسة المركز الفلبينى للإسلام والديمقراطية، قائلة " نحن ذاهبون إلى سلسلة من الحروب من أجل الاستقلال فى جميع أنحاء المنطقة إذا لما نحل هذه القضايا"، وقالت رسول إن التغيرات السياسية والجهود العالمية لمكافحة الإرهاب والإجحاف الاقتصادى أثارت الاضطراب والخوف والأصولية التى تأجج التوترات الدينية.

وفى ميانمار، قتل 167 شخصا معظمهم من المسلمين فى هجمات جماعية لقوميين بوذيين فى ولاية راخين خلال عام 2012 بعد فترة قصيرة من قبول البلد لمظهر من مظاهر الحكم الديمقراطى، واندلعت أعمال العنف بين البوذيين والمسلمين مجددا فى وسط وشمال ميانمار فى مارس الماضى، ما أسفر عن مقتل 44 شخصا على الأقل وتشريد آلاف آخرين.

ويشتبه كثيرون فى أن عناصر حزب "اتحاد التضامن والتنمية" الموالى للجيش، والذى فاز فى انتخابات عام 2010، متورطة فى إثارة مشاعر مناهضة للمسلمين، حيث يجاهد الحزب من أجل الاحتفاظ بالسلطة وسط تزايد شعبية المعارضة السياسية، وقال ألهات يو أيى لوين منسق أعمال المركز الإسلامى بميانمار، إنه " منذ عام 1988، استخدم الجيش صراحة الدين كأداة سياسية وانتشرت المنشورات المناهضة للمسلمين".

ووجدت حملات الكراهية مثل مقاطعة متاجر المسلمين التى أطلقها الراهب البوذى المتشدد ويراثو، أرضا خصبة مع قدوم الديمقراطية وحرية التعبير، وقال كو كو جى، ناشط سياسى سابق أمضى 16 عاما فى السجن، إنه " فى أعين الناس هناك خوف من أن البوذية آخذة فى التراجع... يرون أن البلدان البوذية السابقة مثل اندونيسيا وأفغانستان تحولت إلى بلدان إسلامية".

ويقول فاريش نور، أستاذ مساعد فى كلية "إس راجاراتنام للدراسات الدولية" بسنغافورة، إنه فى الوقت الذى يحاول المتنافسون السياسيون التفوق على بعضهم فى إظهار من هو أكثر تمسكا بالقيم الإسلامية فى محاولة الحصول على تأييد الناخبين، " تحاول الحكومة غرس القيم الإسلامية بصورة أكبر فى معايير الحكومة أيضا".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة