أصدر ائتلاف فنانى ومثقفى الثورة بيانا خاصا بإحياء الذكرى الثامنة لشهداء ومصابى محرقة قصر ثقافة بنى سويف، يجددون فيه مطالبهم التى لم تتحقق منذ ثمانية سنوات، ويطالبون بالحقوق التى تؤخذ بعد.
وجاء نص البيان على النحو التالى:
اليوم تحل الذكرى الثامنة لمحرقة قصر ثقافة بنى سويف فى 5 سبتمبر 2005 والتى أودت بحياة خمسين من خيرة مبدعى ومبدعات المسرح المصرى، والتى تجلى فيها أثر ثلاثة عقود من الفساد والإهمال والعشوائية.
هذه الذكرى تحل وقد تبدل المشهد العام فى مصر بعد موجتين ثوريتين خلال أقل من ثلاثة سنوات، الموجة الأولى تمثلت فى ثورة 25 يناير 2011 التى عبرت عن إرادة الشعب المصرى ورغبته المؤكدة فى تأسيس وطن الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وهى الثورة التى انفلتت مسروقة من قبضة صانعيها بفعل تآمرات داخلية وخارجية، تفتت على أثرها القوى الثورية لتقفز إلى المشهد جماعة فاشية تفرغت لمخططات التمكين على حساب مطالب الثورة وطموحات الثوار، وفشلت فى إدارة البلاد ومضت بالوطن نحو الهاوية، ولم يمض عام قبل أن تنهض القوى الثورية بمسؤلياتها، فعملت من خلال حركة تمرد الشعبية على استرداد الثورة وتصحيح مكانها، وقدم المثقفون والفنانون نموذجا نضاليا هاما تمثل فى اعتصام المثقفين فى 5 يونيو 2013 والذى كانت أرواحهم تظلله، والذى لم يأت تعبيرا عن رفضهم لوزير إخوانى فحسب، وإنما امتد إلى ضرورة إسقاط نظام الإخوان ثورة الشعب المصرى، فكانت الموجة الثانية من ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو 2013 التى جددت العمل فى اتجاه تأسيس مصر كدولة مدنية ديموقراطية حديثة، ومازالت الثورة مستمرة لحين تحقيق شعاراتها وأهدافها التى أفصحت عن نفسها بقوة ووضوح عبر موجتى الثورة.
ونظرا للظروف التى تمر بها البلاد حاليا والتى تصاحب حلول الذكرى الثامنة لرحيل شهداء المسرح المصري، فقد قررنا تأجيل احتفالية هذا العام، ونعلن انه على الرغم من تغيرات المشهد هذه، إلا انه لم يتحقق مما طالب به المسرحيون ولجنة أهالى شهداء ومصابى بنى سويف شىء رغم مرور ثمانية أعوام، سوى اعتبار يوم الخامس من سبتمبر يوما للمسرح المصرى. لذلك نعلن نحن المسرحيين المصريين تأكيدنا ودعمنا للمطالب السابق إعلانها، كما نعلن إصرارنا على تحقيق هذه المطالب، ونعاهد أرواح شهدائنا أننا لن نكف عن المطالبة بها حتى تتحقق، وهى:
أولا: اعتبار ضحايا المحرقة شهداء، وتسرى على أسمائهم وذويهم جميع استحقاقات الشهداء.
ثانيا: إطلاق أسماء شهداء المسرح المصرى على قاعات ودور العرض التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة.
ثالثا: استكمال علاج مصابى المحرقة، حيث مازال عدد منهم لم يكتمل علاجه على النحو اللازم.
رابعا: افتتاح المسارح المغلقة منذ وقوع الحادث حتى الآن بأقاليم مصر المختلفة، بعد استيفاء شروط ومواصفات الحماية المدنية المقررة.
خامسا: اتخاذ كل الإجراءات التى من شأنها دعم انطلاق مسرح الأقاليم وتحريره من كل المعوقات التى تحول بينه وبين عودته لأداء دوره الثقافى التنويرى.
سادسا: افتتاح المهرجان القومى للمسرح فى يوم 5 سبتمبر من كل عام، وذلك اعتبارا من العام القادم.
المجد لكم يا شهداء المسرح المصرى
وأبدا لن ننساكم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة