نظم عدد من الأثريين العاملين بالمتحف الكبير ظهر اليوم، الاثنين، وقفة احتجاجية أمام المتحف الكبير، للمطالبة بإنهاء ندبهم من مشروع المتحف وعودتهم للمجلس الأعلى للآثار.
وأوضح أحد المشاركين فى الوقفة اليوم، وهو سعيد شبل مدير مخازن الآثار والتسجيل والدراسات الأثرية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن سبب الوقفة يتمثل فى عدد من النقاط، أولها أننا طلبنا مقابلة الوزير الدكتور محمد إبراهيم لكنه رفض، وذلك لأن هناك عددا من الضغوط التى تمارس علينا، منها أنه علينا أن نستلم آثارًا غير مسجلة بسجلات قيد الآثار، من سقارة والقليوبية وغيرها من المحافظات، وهذا مخالف للقانون، الذى يحذر من وجود آثار غير مسجلة بالمتاحف.
وأضاف شبل، أنهم اختاروا الساعة الثانية عشرة ظهر لإقامة الوقفة الاحتجاجية، لأن ميعاد راحتهم من العمل يبدأ من الثانية عشرة، وحتى الواحدة ظهراً، وذلك إيمانًا منهم بالمسئولية الملقاة على عاتقهم.
وأوضح شبل، أن المشكلة الأخرى تتمثل فى أنه تم ممارسة بعض الضغوط علينا لاستلام أكثر من عشرة آلاف ومائتى قطعة أثرية لا تصلح للعرض من المحافظات للمتحف، مع أن الذى سيتم عرضه من هذا العدد 800 قطعة فقط، وهذا يعتبر إهدار للمال، والوقت والمجهود.
وقال شبل، إن الدكتور محمد إبراهيم قبل أن يكون وزيرًا، كان يشارك فى نقل الآثار من المحافظات بشكل عشوائى، لأن هناك مكافأة قدرها ألف جنيه على نقل 100 قطعة أثرية.
وأكد شبل، أن المتحف الكبير يعمل بلا خطة أو جدول زمنى، وهناك عشوائية شديدة فى إدارة المشروع، إضافة إلى أننا نعمل بلا أدوات أو خامات أو معدات وتجهيزات، والأثريين يعملون فى المخازن بأنفسهم، وسبق وطلبنا توفير عمال، ولم يستجب لنا أحد.
وأضاف شبل، أن إحدى مشاكلهم هى أن الوزير محمد إبراهيم منع صرف حافز الإثابة المقدر بـ300 جنيه، وكان الدكتور زاهى حواس سابقًا أمر بصرف هذا المبلغ شهريًا للأثريين من التمويل الخاص بالمشروع، وأوضح أن مبلغ حافز الإثابة على مدار عام كامل لكل الموظفين أقل من مرتب خبير أجنبى واحد يعمل بالمتحف ويقبض 10 آلاف دولار.
وأكد شبل أنهم قدموا طلبًا للوزير لإنهاء ندبهم بسبب هذه المشاكل، ومع ذلك لم يرد علينا، ولم يعطينا اهتمامًا، ولذلك قد تتكرر وقفة اليوم غدًا، وبعد غدًا، ولكن فى ميعاد الراحة المخصص لنا، حتى لا نعطل العمل.
