يحيى الرخاوى

هل هم بالغو الذكاء.. أم أننا بالغو البلاهة؟

الإثنين، 30 سبتمبر 2013 08:12 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل نسينا؟ وكيف نسينا؟ بل كيف أنسينا؟
طيب دع الحكومات تنسى أو تتناسى لأسباب نعرف بعضها ولا نعرف أكثرها، يقولون لنا، إنها مصالح عليا، وحسابات قومية لا نفهم فيها كثيرا، وعلينا أن نسمع الكلام، وسمعتُ الكلام وقبلتُ معاهدة السلام على أنها وثيقة استسلام ضرورى مُرّ، وفى نفس الوقت اعتبرتها نفير إعلان الجهاد الأكبر للبدء فى السير على مسار "ثقافة الحرب"، وبح صوتى، وانبرى قلمى وأنا أكرر أن ثقافة الحرب غير إعلان الحرب، وإن لم تستبعد الحرب اضطرارا بين الحين والحين، وبيَّنْتُ فيما بيَّنْتُ الضرورات التى ينبغى أن يتزود بها من انبرى لتبنى هذه الثقافة، "ثقافة الحرب"، وهو أن يكون، (1) دائم اليقظة، جاهزا طول الوقت (2)، محاربا على أكثر من جبهة لأكثر من عدو إذا تعدد الحلفاء (3) مستعدا للمناورة بما فى ذلك الكذب، وإخلاف الوعد "فكل شئ جائز فى الحرب والحب"، (حتى إننى تصورت أن السادات كان أول من سيفسخ المعاهدة عند أول تصادم، وأن إعلانه آخر الحروب كان اختبارا لبلاهة عدوه لأن موعدا آخر الحروب هو يوم القيامة، ولهذا قتلوه).


ثم دعونى أكمل مواصفات محارب ثقافة الحرب، أن يكون أيضا، (4) وافر الإنتاج (5) مستقلا اقتصاديا (6) كامل التسلح (7) مقيما للعدل بين كل أفراد قومه (8) متعاونا مع من يتعاون معه (9) منتبها للوسطاء والعميل المزدوج (10) على استعداد للبدء من جديد مهما لحقت به هزيمة أوأكثر!
ليكن كل هذا صعب، لكنه ليس مستحيلا، كل هذا يحتاج ممن يمارس هذا الجهاد الأكبر أن يحدد عدوه طول الوقت، وألا تغيب عنه مناورات هذا العدو تحت أية ظرف ولأية ثانية، وأن يتعرف على كل ذكاء وخبث، وألاعيب هذا العدو ومعاونيه، وألا يصدق إلا النتائج التى تهمه، بمقاييسه هو، ومواصفاته هو، مجاهد جهاد أكبر طول الوقت.

المصيدة التى نعيشها الآن هو أننا – أو أن أغلبنا، على الجانبين للأسف- لم نعد نعرف من هو عدونا تحديدا، تراجعت إسرائيل عن مقدمة صفوف الأعداء، وصدّرت لنا حماس من ناحية، وبعض حلفائها العرب من ناحية أخرى (قطر)، فانشغلنا عنها بسهولة مخزية، وركزنا تصويب سهام الغضب والكراهية إلى الأهداف البديلة التى رسمتها لنا بخبث فائق، وذكاء مجرم، رحت أحسدها عليهما حقدا وغيظا.

ما دفعنى للعودة للكتابة عن ثقافة الحرب وضرورة تحديد العدو ومعاونيه وبدائله، هى تلك الدعوة التى ظهرت همساً ثم لم يخجل أصحابها أن يعلنوها جهرا، الدعوة لضرب حماس استباقا فى غزة، إلى هذه الدرجة يبلغ التخلف العقلى؟! إلى هذه الدرجة يبلغ الاستهواء السطحى، والمصيبة أن الدعوة تصدر من الناس قبل الحكام!!

لنفرض أن حماس ساهمت فى فتح السجون وإطلاق بعض سجنائها وحلفائها من الإخوان، الأمر الذى لا يثبت ٍإلا بحكم القضاء النهائى، فهل هذا يعنى أن نقوم نحن بتأديبها وترويضها لصالح إسرائيل؟ تصورت أن إسرائيل يمكن أن تحتج علينا بسبب القصف العشوائى، الذى قد يتجاوز حقوق الجار وحقوق الإنسان!! أى والله، خليها تكمل!!.

لنفرض أن الإخوان تحالفوا مع حماس حتى على جيشنا الباسل، هل معنى ذلك أن نقبل أن نُستدرج بعيدا عن إثبات الخيانة، وهم يحفزنوننا لنضرب عدو عدونا بالصلاة على النبى؟
كيف فعلتها إسرائيل وأمريكا هكذا؟
أهم بالغوا الذكاء؟ أم أننا بالغوا البلاهة والتفاهة؟








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

طول ما الريموت كنترول فى يد السلطه لا تتوقع الا ان نكون قطع شطرنج خشبيه او عرائس قش

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الدستور بالاجماع - تجاهل 10% من المجتمع يعنى هضم حقوق 9 مليون مصرى

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

عالجوا الفقر والقهر والظلم اولا ثم ضعوا قانونا للتظاهر - لا تضعوا العربه امام الحصان

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

د, على الإختيار

متى يحتاج الجيش الى تفويض ليقوم بوظيفته ؟ وهل وظيفة شرطتنا الآن هى حماية الأرواح والأعراض

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

اتمنى ان لا تتحول الخطوط الحمراء الى رقع حمراء كالتى نراها فى حلبة مصارعة الثيران

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الجائع ليس على باله دين او سياسه او اخلاق وهذا هو مصدر الرعب القادم اذا تخاذلنا وتجاهلنا

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

cherif

مقال لم يخرج عن ,,, واعدوا.........

فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

مجلس الشورى استنزاف للميزانيه وفشخره كدابه وملجأ للمعاشات وماوى للفاشليين

بدل مصيبه خلوها اتنين

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

حتى لو كان الامن القومى خط احمر فان الفقر والبطاله والقهر اهم عوامل تهديده

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

د.على اإختيار

لماذا احتاج الجيش الى تفويض

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة