مشروعات ضخمة تدعم الطلب على الأسمنت فى السعودية

توقع تقرير متخصص استمرار قوة الطلب على الأسمنت فى السعودية على المدى البعيد، نتيجة للمشاريع الضخمة الحالية والمقبلة التى أعلنتها الحكومة.

فى حين توقعت شركة الأهلى كابيتال، أكبر مدير للأصول بالسعودية، فى بيان صحفى اليوم الأحد، أن يكون استيراد الكلنكر أو الأسمنت حلا مؤقتا لمواجهة زيادة الطلب على الأسمنت، وقد يضغط على هوامش الربح نظرا لعدم كفاية الدعم الحكومى.

وتشير التقديرات إلى أن حجم الطلب على الأسمنت فى السعودية سيرتفع ليتجاوز 65 مليون طن العام الحالى مع تطبيق مشروعات وزارة الاسكان. وبلغ إنتاج شركات الأسمنت السعودية 53 مليون طن خلال 2012، وبالتالى فالدولة فى حاجة للاستيراد لسد العجز.

وقررت السعودية استيراد نحو 6 ملايين طن من الأسمنت المستورد قبل نهاية العام الحالى. وكانت السعودية تصدر الأسمنت للخارج، إلا أنها أوقفت تصديره منتصف فبراير 2012 لسد حاجة الطلب المحلى.

وقال عبد الإله بابقى، محلل أبحاث الأسهم بشركة الأهلى كابيتال: "نتوقع أن تنمو مبيعات الأسمنت 8.2% على أساس سنوى فى عام 2013، حتى تصل إلى 56 مليون طن وتستمر فى النمو بمعدل سنوى مركب 6.3% حتى عام 2015".

وأوضح بابقى: "ارتفعت تقديراتنا لعام 2013 لمعظم الشركات (ماعدا أسمنت الشرقية وأسمنت السعودية) بنسبة 2.8% نتيجة لتحسن نتائج النصف الأول من عام 2013 أكثر من المتوقع. وقد أدى هذا إلى ارتفاع الأسعار المستهدفة بمعدل 3%".

وقال: "ما زلنا نتوقع نمواً قوياً للطلب على الأسمنت فى السعودية خلال الأعوام المقبلة، وذلك نتيجة للمشاريع الضخمة الحالية والمقبلة التى أعلنتها الحكومة، إلى جانب تزايد أنشطة القطاع الخاص".

وكانت وزارة الداخلية منحت مؤخرا 3 عقود بقيمة 10.4 مليار ريال من أجل إنشاء مجمعات أمنية ومرافق أخرى فى عدة مناطق بالمملكة، ومن المتوقع أن يكتمل تنفيذها بحلول العام 2016.

وقامت وزارة المالية بمنح عقد بقيمة 13 مليار ريال لمجموعة بن لادن السعودية من أجل إنشاء "أبراج كدى"، وهو مشروع تطوير عقارى متكامل فى مكة المكرمة.

أما المشاريع الضخمة الأخرى والتى سترفع الطلب على الأسمنت فتتضمن مشاريع "المترو" فى المنطقتين الوسطى والغربية، وتوسعة مطارى جدة والرياض، وتوسعة الحرمين الشريفين، وبلغ إجمالى العقود الممنوحة فى الربع الثانى من عام 2013 حوالى 53.6 مليار ريال.

وصرح بابقى "من المتوقع أن يظل الطلب على الأسمنت قوياً على المدى البعيد بسبب الحاجة لإنشاء قرابة 2 مليون وحدة سكنية".