محمد تاج محمد فراج يكتب: عام دراسى بطعم العنف

الإثنين، 30 سبتمبر 2013 09:19 ص
محمد تاج محمد فراج يكتب: عام دراسى بطعم العنف صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتهت الأجازات الصيفية وموسمها الذى اشتعل طيلة الفترة الماضية بألسنة الأحداث كل يوم وليلة، وزادت الفقرات والمداخلات الهاتفية فى البرامج المصرية داخل مصر وخارجها، وما تبع ذلك فى أثناء سقوط نظام انتهازى فاسد لم يستطع خدمة الشعب المصرى والسعى نحو أن يعيش بشكل كريم لينال هدفه المنشود.

بدأ الموسم الدراسى فى ظل قانون الطوارئ المقيد مهما بدت بعض نسائم الحرية فى مصر لإرادة الشعب أن يحيا ويقتات رزقه أيا كان ما يحدث وأيضا فى ظل حظر للتجول، جزئى ولكنه مؤثر على نحو داخلى متمثل فى عدم الإقبال على المقاهى السياحية أو الملاهى للأطفال وغيرها من وسائل الترفيه وعلى المستوى الخارجى من امتناع الكثير من شركات السياحة على إرسال أفواج من السائحين إلى مصر فى الفترة الحالية، وإن بدا أن بعض الشركات بدأت بالتجاوب إيجابياً من خلال إيفاد أفواج بسيطة إلى بعض المناطق السياحية المصرية ولكن ما زالت هناك مشكلة بدأت مع بداية الموسم الدراسى الجديد فى المدارس والجامعات وتلك الأخيرة التى بدأت بردود أفعال لم نعهدها من قبل.
بدأت بالعديد من الأحداث كان أشهرها رفع إحدى الفتيات لشعار "رابعة" فى إحدى المدارس بالإسكندرية أثناء مرور أحد المسئولين فى تلك المدرسة لمتابعة سير العملية التعليمية، وأخرى لسب المفتى السابق د. على جمعة والتعدى عليه بكلية "دار العلوم" وهو ما لا يرضى أحدا فى مصر ولا حتى العقلاء من المعارضين، فلا يختلف اثنان الآن أن مصر الآن تمر بأزمة لابد من تداركها، والتحكم بالدفة للوصول إلى بر الأمان فى كافة النواحى وعلى رأسها الشباب نواة التطور والتقدم فى مصر.

لابد وأن يعلم الجميع أن الجامعة أو المدرسة هى محراب للعلم فقط.. العلم هو شمعة المستقبل التى تنير إلى الدول ظلام الجهل والمؤامرات والكارهين لهذا البلد، ولا يمكن أن نطفىء تلك الشمعة لنظل فى الجهل ونقبع فى الظلام لنجد أنه لا أحد سيذكرنا أو يفكر فى أن يخرجنا من المأزق.
العلم هو الهدف الرئيسى والمطلوب من كافة الطلاب فى كافة مراحلهم ولابد من تنحية السياسة فى الجامعات إن كانت النتيجة هناك على هذا الشكل.
لا يمكن لاحد أن يمنع الحديث فى السياسة ولكن هناك فرقا بين الحديث والعنف غير المبرر فى كل مجال للحديث عن السياسة وما بالحديث من تعنت يفضى إلى إثبات صحة الرأى بخطأ الفعل والفاعل.

لم يحدث ما حدث فى الجامعات المصرية الفترة الماضية فى اى من جامعات العالم بالرغم من الاحداث الكثيرة التى مرت على كافة دول العالم منذ القدم إلى الآن وأعتقد أن حدث هذا سيكون رد الفعل من تلك الجامعات قوياً وحازماً لمنع تكرار تلك الأعمال وعدم التفكير بها مرة أخرى.

أتمنى أن تعود الأمور إلى نصابها الصحيح وأن تكون الجامعات والمدارس مناهل للعلم والمعرفة وليس للتطرف والإرهاب ويصبح ذلك العام لأول مرة فى تاريخ مصر "عام دراسى عنيف".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة