أعلنت حركة "تحرير جنوب السودان" المتمردة اليوم "الاثنين" أنها قبلت بالعفو الرئاسى الذى أصدره رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت عن المتمردين.
وقال غوردون بوى، الناطق الرسمى باسم الحركة، فى بيان صحفى حصلت وكالة الأناضول للأنباء على نسخة منه أنهم سلموا اسلحتهم وكامل عتادهم الحربى على رأس قوة قوامها 1500 جندى إلى قوات الجيش الشعبى (الجيش الرسمى لجنوب السودان) فى ولاية أعالى النيل (شمال).
وأضاف البيان، أن "المجلس القيادى لحركة وجيش تحرير جنوب السودان توصل إلى اتفاق مع حكومة جوبا فى أبريل الماضى، إلا أن تنفيذه تأخر، لكننا نريد أن نقول للرأى العام المحلى والعالمى بأن قوات الفريق غوردون كونغ واللواء أيوك اوغوت قبلت بالعفو الرئاسى فى 27 سبتمبر 2013".
وأضاف البيان، "تحركت قوة قوامها 1500 جندى تحت قيادة اللواء إيوك أوغوت عابرة للحدود مع السودان فى 28 سبتمبر الجارى باتجاه شمال ولاية أعالى النيل داخل أراضى جنوب السودان، حيث تم استقبالهم بواسطة قائد منطقة أعالى النيل اللواء قونج بيليو، ودخلت القوة محملة بأسلحة ثقيلة على ظهر 16 مقطورة ".
و"مازالت الحركة تجرى حوارا مع ديفيد ياياو الذى لا يزال يقود تمردا ضد حكومة جنوب السودان فى ولاية جونقلى (شمالا) كى يقبل بالعفو الرئاسى، وينضم إلى عملية السلام والتنمية"، بحسب البيان.
وأشار البيان إلى أن الفريق بافينج مونجتويل، قائد قوات حركة تحرير السودان يقود الحوار مع ديفيد ياياو، مؤكدا أنه تلقى استجابة إيجابية من ياياو الذى سينضم قريبا لمسيرة السلام، على حد قوله.
وكان رئيس جمهورية جنوب السودان، أعلن عن عفوه عن جميع حاملى السلاح، والمجموعات المتمردة على حكومته.
لكن عددا قليلا من تلك الجماعات استجاب للعفو، وتبقت مجموعات كبيرة فى مناطق أعالى النيل، وجونقلى (شمال) بقيادة ديفيد ياويا، حيث استجابت بعض الفصائل التابعة لحركة تحرير جنوب السودان، وجيش جنوب السودان الديمقراطى، وقوات دفاع الجنوب وجميعها قوات تنحدر من ولاية الوحدة الغنية بالنفط.
وتكونت حركة تحرير جنوب السودان عام 1990، وهى من أكبر الفصائل المتمردة فى جنوب السودان.
وكان سلفاكير، جدد العفو عن حملة السلاح للمرة الثانية فى الخطاب الذى ألقاه فى احتفالات أعياد الاستقلال يوم 9 يوليو الماضى، وخص بندائه ياوياو الذى يخوض حربا ضد الحكومة.
وانفصل جنوب السودان عن شماله بموجب اتفاقية سلام أبرمت عام 2005 أنهت واحدة من أطول الحروب الأهلية فى أفريقيا، ومهدت الاتفاقية لإجراء استفتاء شعبى فى يناير 2011، صوّت فيه الجنوبيون بنسبة تفوق الـ98% لصالح الانفصال.
مجموعة متمردة بجنوب السودان تقبل عفوا رئاسيا.. وتسلم سلاحها
الإثنين، 30 سبتمبر 2013 06:47 م
رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة