تشهد محافظات مصر المختلفة حالة من الاستنفار الأمنى بسبب الإضرابات والاعتصمات بالجامعات والمدارس من طلاب جماعة الإخوان "المحظورة" وموظفين وأولياء أمور، وتحريض للتلاميذ.
كما نظم العشرات من المعلمين المتعاقدين مع مديرية التربية والتعليم بالسويس، لشغل وظائف رياض الأطفال، وقفة احتجاجية صباح اليوم أمام مقر المديرية، مرددين هتافات ضد القرار الصادر من السعيد شومان مدير مديرية التعليم بالسويس بإلغاء قرار تعاقداتهم وتشكيل لجنة من جديد لفحص ملفات جميع المتقدمين.
وفيما توجه عدد من المحتجين إلى مبنى ديوان عام المحافظة ليعلنوا عن تضررهم من القرار، ومطالبين بتدخل المحافظ، أصدر شومان قرارا إداريا بإلغاء كافة الخطابات الخاصة التى أصدرت بتعيين مدرسى رياض الأطفال لوجود مشاكل فى هذه الخطابات.
جاء ذلك القرار بعد تقدم مئات من المعلمين بشكاوى رسمية، اليوم الاثنين، وتجمهر قرابة ألف معلم بالأمس يطالبون بتوفير وظائف لهم، مشيرين إلى أن اللجنة التى تم تشكيلها الأسبوع الماضى لقبول طلبات للعمل بدون أجر فى رياض الأطفال وزعت الوظائف الخالية بشكل غير عادل.
وشهدت مدينة طنطا بالغربية تحرك أكثر من 60 مواطنا من المفصولين من جامعة طنطا، للتظاهر أمام مبنى التنظيم والإدارة، مطالبين بعودتهم للعمل مرة أخرى.
وأكد "شومان" أن مشكلتهم بدأت منذ أكثر من عامين حين تم فصلهم فى الموعد المحدد لتجديد عقودهم، حيث يواصلون عملهم لأكثر من 10 سنوات بالجامعة، وقد تفاقمت وتأزمت بعد تعنت رئيس الجامعة الدكتور عبد الحكيم عبد الخالق ضدهم، ورفضه كل الحلول المقترحة من الشخصيات العامة واللجان المشكلة لحل قضيتهم وعودتهم للعمل، مما دعاهم لتنظيم تظاهرة أمام التنظيم والإدارة بالقاهرة، للوقوف على حقيقة موقفهم ومعرفة من المتسبب الحقيقى فى رفض عودتهم للعمل، وبعدها سيبدأ اعتصام جديد أمام مبنى إدارة الجامعة فى مدينة طنطا.
ويذكر أنهم دخلوا اعتصاما مفتوحا دام أكثر من 5 شهور، وتم إنهاؤه بشكل مؤقت لحين الوصول لحل نهائى أو معاودة الاعتصام مرة أخرى.
وفى المنوفية، قام العشرات من طالبات جماعة الإخوان المحظورة بمحافظة المنوفية بوقفة صامتة أمام قرية موفى مول بالبر الشرقى بمدينة شبين الكوم، حاملات إشارات رابعة مطالبين بعودة الرئيس المعزول إلى الحكم.
فيما تظاهر العشرات من أولياء الأمور بقرية هنطش بقرية شنشور التابعة لمركز أشمون بالمنوفية، داخل فناء المدرسة الإعدادية بالقرية، لتضررهم من نقل أولادهم إلى مدرسة أخرى بدون أى أسباب.
وبمدرسة جلال خضر الثانوية المشتركة بقرية كفر داود، التابعة لمركز السادات بمحافظة المنوفية، تظاهر طلاب الجماعة للمطالبة بعودة الرئيس المعزول ووقف الملاحقات الأمنية لقيادات الجماعة، مرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة، وتم تحرير المحضر برقم 4184 إدارى السادات.
وفى ذات السياق، أضرب العشرات من سائقى الورش الفنية بشركة مياه الشرب والصرف الصحى بمدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، بسبب نقل أحد زملائهم بدون أى أسباب فيما احتوت القيادات الأمنية الموقف وتم تحرير المحضر رقم 30 أحوال قسم شبين الكوم.
وبالإسماعيلية، واصل طلاب كلية الهندسة بجامعة قناة السويس إضرابهم لليوم الثانى على التوالى احتجاجا على إلقاء القبض على طالبين من الكلية يوم 22 سبتمبر، أثناء عودتهم من "يوم المهندس المصرى" بالقاهرة، وهما مصطفى نجيب وهانى إسلام بالفرقة الرابعة، حيث تم توجيه 15 تهمة لهم، وحبسهم 15 يوما مع التجديد.
وفى المنيا، حمل أولياء أمور التلاميذ بمدارس التعليم الأساسى وكيل وزارة التربية والتعليم، واللواء صلاح زيادة محافظ المنيا، واللواء أسامة متولى مدير أمن المنيا، مسئولية تعرض التلاميذ لأى مخاطر أو إيذاء بدنى أو نفسى، بسبب قيام المدرسين المنتمين للجماعة المحظورة بتحريض التلاميذ على التظاهر عقب انتهاء اليوم الدراسى، ورفع صورة الرئيس المعزول وتوزيعها عليهم داخل الفصول وتحريض التلاميذ على الخروج فى مسيرات تنطلق من أمام المدارس فى الطريق العام يرددون هتافات ضد الجيش والشرطة، وطالبوا وزير التعليم باتخاذ إجراء قانونى ضد المسئولين عن الإهمال، وغض البصر عن المنتمين للجماعة المحظورة بالعبث فى أفكار التلاميذ، وتحريضهم على التظاهر، كما طالبوا مجالس الأمناء بمختلف المدارس بالتصدى لهذه الظاهرة وإلا سوف يتم التصعيد ومنع التلاميذ من الذهاب إلى المدارس.
وقال أولياء الأمور، إن تصريحات المحافظ ومدير الأمن كانت ممتازة قبل بداية العام الدراسى، إلا أننا فوجئنا بأن تأمين المدارس يقتصر فقط على المدينة، بينما لا يوجد تأمين نهائى للقرى، وأنهم تركوا المديرين المنتمين إلى الجماعة المحظورة يعبثون بعقول التلاميذ.
وبكفر الشيخ، أضرب العاملون فى إدارة دسوق التعليمية "قسم المهيات" للمطالبة بتوفير حجرة لهم أكبر من الحجرة التى يجلسون فيها لكثرة عددهم وضيق الحجرة، ويحاول مدير الإدارة إقناعهم بإنهاء الإضراب.
وبالشرقية، نظم طلاب الجماعة المحظورة مسيرة من أمام كلية الهندسة والصيدلة تجوب الشارع الرئيسى بالجامعة، وترددت هتافات معادية للجيش والشرطة مما أثار غضب طلاب الجامعة.
