اعتبرت هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، أن "ما حدث من توتر أمنى فى بعلبك بشرق لبنان لا يمكن فصله عن محاولات حثيثة، تقوم بها أجهزة استخبارات عربية خليجية للتحريض ضد المقاومة_ على حد قولها.
ورأت الهيئة، فى بيان صدر اليوم "الاثنين" عن اجتماعها الدورى فى بيروت، أن "العديد من الدول العربية، وخصوصا الخليجية تحاول اليوم توتير الوضع فى لبنان، بعد خسارتها الحرب فى سوريا إثر الهزيمة الأمريكية فى اختبار القوة ضدها، والتراجع والتقهقر الأمريكى فى الأمم المتحدة".
وأكدت، أن "مثل هذه المحاولات لن تنجح فى تحقيق أهدافها، وسوف تبوء بالفشل، لأن المقاومة والقوى الوطنية لن تسمح باستدراجها إلى فخ الفتنة".
ودعت "فعاليات مدينة بعلبك، وأهلها إلى التحلى بأعلى درجات الوعى الوطنى حرصا على وأد محاولات استدراجهم إلى الفتنة المذهبية التى تستهدف أمنهم، واستقرارهم ومقاومتهم".
كما أعربت عن "عميق حزنها وتعازيها لأهلنا فى قبعيت فى عكار، لخسارة أبنائهم فى البحر، أثناء سعيهم وراء مورد رزق لعائلاتهم الفقيرة، التى تدفع ثمن الحرمان والفقر وغياب الدولة، وسياسات تيار المستقبل، الذى كان لهم الوعود المعسولة بإقامة مشاريع تنموية لم تر النور، فيما نجد نواب اليوم يستغلون دماء أهالى قبعيت ويحاولون ذرف الدموع عليهم، فيما هم كانوا ضحية سياساتهم التجويعية الإفقارية".
وأكدت الهيئة، أن "تجنب تكرار مثل هذه الحادثة المفجعة، تستدعى إعادة النظر بالسياسات الحكومية والعمل على تحقيق التنمية الاقتصادية الحقيقية وتوفير فرص العمل للفقراء".
وكانت مدينة بعلبك قد شهدت أمس الأول، اشتباكات عنيفة بدأت بين آل الشياح (سنة) بسبب مشادة بين بائع عصير وبين عنصر لحزب الله يقف على أحد الحواجز الأمنية، وتوسعت الاشتباكات لتتحول إلى مواجهات بين السنة والشيعة فى المدينة ذات الغالبية الشيعية، والتى يشكل السنة أكثر من ثلث سكانها، وتدخل الجيش اللبنانى للفصل بين الطرفين، فيما قتل أربعة أشخاص على الأقل من بينهم اثنان من عناصر حزب الله.
قوى لبنانية: أحداث بعلبك لا تنفصل عن محاولات خليجية للتحريض
الإثنين، 30 سبتمبر 2013 07:43 م
أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة