أفاد مصدر أمنى، بأن هناك نية لاقتحام مدن العياط والصف وأطفيح، وتطهيرها من البؤر الإجرامية على غرار مدينة كرداسة التى كان قد استولى عليها البلطجية، وأضاف المصدر أن هذه المدن الثلاث أصبحت مرتعا للبلطجية، خاصة بعد اقتحام مراكز الشرطة بها عقب فض اعتصامى الإخوان برابعة العدوية وميدان النهضة.
وتمثل مدينة الصف جنوب شرق الجيزة خطراً على الأمن العام، حيث إن هذه المدينة تعد من أكبر المناطق التى يتم تجميع السيارات المسروقة بها، فبحسب الإحصائيات تبين أن ثلث السيارات التى يتم سرقتها على مستوى الجمهورية يتم تخزينها فى المناطق الجبلية بالصف تمهيدا لتفكيكها وإعادة بيعها، أو مساومة أصحابها عليها بالمال.
وكشفت تقارير أمنية بأن مدينة الصف أصبحت مأوى للبلطجية وقطاع الطرق ومتحرفى السرقات بالإكراه، فى ظل غياب الأمن، خاصة بعد فض اعتصام رابعة العدوية واقتحام مركز الشرطة بعد إطلاق الرصاص عليه قرابة الست ساعات متتالية، وإضرام النيران فى عدد من المؤسسات الحكومية، كما أن طبيعية الصف الجبلية والنائية ساعدت على انتشار الجريمة مؤخرا، حيث تمتد من التبين وحتى أطفيح، كما أن لها حدودًا مشتركة مع محافظة السويس، وأن هناك أباطرة لتجار المخدرات والصنف يقطنون هذه المناطق الجبلية، ويعرفون دروبا صحراوية تمتد من الصف وحتى السويس مرورا بالإسماعيلية، ووصولا إلى سيناء لتهريب المخدرات والسلاح بكميات كبيرة خلال الأيام الماضية.
كما سجلت مدينة الصف العديد من الوقائع الإجرامية بعد احتراق مركز الشرطة واختفاء الأمن، وكانت أبرز هذه الجرائم اقتحام مسلحين من الأعراب لمدرسة وإلقاء قنابل مسيلة للدموع.
كما تعد مدينة أطفيح أيضا من المناطق الجبلية الوعرة التى استقر فيها البلطجية والخارجون عن القانون بعد اقتحام مركز الشرطة، حيث يسكن المتهمون أعالى الجبال، ثم يتسللون فى ظلام الليل إلى الشوارع العام لممارسة جرائم السطو المسلح، خاصة على طريق الكريمات الدولى، وارتكاب العديد من السرقات بالإكراه، بالإضافة إلى انتشار تجارتى السلاح والمخدرات.
وتكونت بؤر إجرامية أيضا فى العياط، خاصة بـ"الجزيرة"، حيث يتردد عليها مجموعة من المطلوبين للجهات الأمنية، وانتشرت الأسلحة النارية بطريقة واسعة، كما تشهد قرية "العطف" بين الحين والآخر اشتباكات مسلحة، وظهرت فى بعض قرى العياط انتشار البلطجة فارضى الإتاوات على المواطنين، واندلعت العديد من المعارك الدامية التى سقط فيها القتلى والمصابون، وأغلقت أبواب المنازل بعد أذان المغرب، وخلت الشوارع العامة من المارة بالليل بسبب انتشار البلطجة وقطاع الطرق.
وأعرب الأهالى عن استيائهم بسبب ذهابهم لمركز أبوالنمرس لدى رغبتهم فى تحرير محضر، وذلك لبعد المسافة التى تصل إلى ساعتين بالسيارة.
وأفادت مصادر أمنية بأنه عقب الانتهاء من تطهير كرداسة، سوف يتم اقتحام هذه المدن الثلاث- العياط والصف وأطفيح- لتطهيرها، إلا أنها تحتاج إلى قوات خاصة وخطط محكمة بسبب تضاريس هذه المدن، ووجود مناطق جبلية وعرة.
عمليات أمنية لتطهير العياط والصف وأطفيح على غرار كرداسة قريباً.. تقارير أمنية: المدن الثلاث أصبحت مأوى لتجار السلاح والمخدرات وقطاع الطرق.. والأهالى يؤكدون: نعانى الأمرين بعد اقتحام المراكز الشرطية
الإثنين، 30 سبتمبر 2013 02:57 م