رأى عضو حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامى الجميل أن إسرائيل هى من حمت بشار الأسد من الضربة الأمريكية، لأنها لا تريد أن يسقط النظام السورى إلا فى إطار تسوية تؤدى إلى نوع من الفيدرالية فى سوريا. على حد قوله.
وقال الجميل فى تصريحات صحفية اليوم إن "هناك مجموعة من القوى الإقليمية والدولية لا تريد للنظام السورى أن يسقط، وإذا كان لابد من أن يرحل فسيكون من ضمن تسوية على الملف السورى بكامله".
ورأى أن "التسوية بدأت تطبخ فى سوريا، لا نعرف كواليسها، فالتهدئة وتأخير الضربة وجنيف- 2، كلها عوامل تشير إلى وجود نقاش جدى بين اللاعبين الأساسيين على الساحة الداخلية السورية، لأن هناك مصالح كبيرة فى المنطقة، وبالتالى هذا الموضوع يطبخ فى هذا الوقت ربما للخروج بـ"سايكس بيكو" جديد، وبتسوية لإعادة ترتيب وضع المنطقة.
وعلى الصعيد الداخلى، دعا الجميل رئيس الحكومة اللبنانية المكلف تمام سلام إلى عدم الاستمرار وإذا كان يرى نفسه غير قادر على التأليف.
وقال الجميل إنه لن يدخل فى لعبة الأرقام فى تأليف حكومة 8+8+8 و9+9+6 وغيرهما، داعيا إلى "تشكيل حكومة وفق الأحجام، لأن المشكلة ليست فى التمثيل، بل فى المهمات التى على هذه الحكومة أن تقوم بها".
واعتبر أن الأساس فى تشكيل الحكومة يجب أن يكون الاتفاق مشروعها ثم بعد ذلك يتعاون الرئيس اللبنانى ورئيس الحكومة المكلف مع من يوافق على هذا المشروع".
وعن تهديد "حزب الله" بمحاصرة السراى الحكومى فى حال لم يرضَ عن التأليف اعتبر أن "حزب الله لا يريد أن تتألّف حكومة بهذه السهولة، فهو حاصل على تركيبة وزارية تريحه، وحليفه المسيحى يملك عشرة وزراء، ولديه محامى دفاع متمثّل بشخص وزير الخارجية، لديه حكومة غير قابلة للمحاسبة لأنّها حكومة تصريف أعمال، وهى تصرّف أموال الناس بلا رقابة أو رادع".
وعن إمكان تنفيذ حزب الله عملية 7 أيار جديدة، قال الجميّل: "على كل شخص تحمل مسؤولياته، لتؤلّف حكومة متوازنة، غير استفزازية وليست ضد أحد، وذلك لسحب ذرائع إمكانية تنفيذ 7 أيار جديد، وتكون هذه الحكومة مقبولة لدى الجميع".
وقال إن الحكومة الحالية ارتكبت أكبر خطأ فى حق الشعب اللبنانى عندما لم تضع خطة واضحة لمعالجة موضوع اللاجئين السوريين، وهى تتحمّل المسؤولية مباشرة، لأنّها تفرّجت على الأزمة، وعلى الناس محاسبة من هم فى الحكومة، وليس تحميل الجميع المسؤولية".
وشدد سامى الجميل "نجل الرئيس اللبنانى الأسبق أمين الجميل" أنه غير مرشح لرئاسة الجمهورية"، مؤكدا أن رئيس الجمهورية المقبل يجب أن يكون موحِّداً للبلاد، لا أن يكون سبب لقسمتها، وأن يملك رؤية واضحة لتحسين هذه البلاد وتطويرها، وليس رئيساً لتصريف الأعمال لمدة ست سنوات، وأن يقترح مشروعاً لتطوير المؤسسات والدستور وطريقة العمل، لكى نخرج من الانهيار الذى نعيشه منذ ثمانى سنوات والى اليوم".
عضو بـ"الكتائب اللبنانية": إسرائيل حمت الأسد من الضربة الأمريكية
الإثنين، 30 سبتمبر 2013 10:08 ص