قالت صحيفة لابانجوراديا الإسبانية فى تقرير لها نشرته على موقعها الإلكترونى، إن حالة الاستقطاب العميقة التى تعانى منها مصر تزداد بشكل كبير، حيث الآن أصبح الشعب منقسما إلى مؤيدين ومعارضين للإخوان المسلمين، وهذا يؤكد أن مصر تعانى من حالة صدع وطنى عميق.
وأشارت الصحيفة إلى أن على الرغم من أن فض اعتصامات رابعة العدوية والنهضة نتج عنه دماء كثيرة لا يستهان بها، وأن جماعة الإخوان المسلمين لن ينسوا هذه الدماء، إلا أن الشعب لن ينسى ما فعلته جماعة الإخوان فى الجنود المصريين فى سيناء وأعمال العنف التى قامت بها، ومنها التى كانت ضد الكنائس وأماكن العبادة، وهذا أيضا ما يجعل مصر الآن فى نفق مظلم.
ورأت الصحيفة أن الاضطرابات السياسية المتصاعدة فى مصر لا تترك مجالا كبيرا لوجود أرضية مشتركة، مشيرة إلى أنه فى الوقت الذى يحدث أى نقاشات حول الحياة السياسة تحدث مشادات بين الأشخاص حتى إذا كانوا أشقاء أو أصدقاء لدرجة أن هناك أماكن كتبت على جدرانها "ممنوع الحديث فى السياسة"، منعا لوجود أى خلافات تؤدى إلى استخدام العنف، حتى أصبحت هذه العبارة الأكثر انتشارا فى المحلات المصرية والمقاهى وحتى فى الإدارات الحكومية.
وأوضحت أن المصريين الآن يشعرون بخيبة أمل وتعصب، وسط تكثيف موجة الهجمات من المتشددين، بما فى ذلك محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم، فى وقت سابق من هذا الشهر.