شبح "العبوات الناسفة" يهدد أمن المجتمع.. خبراء أمنيين: نشر كاميرات ذكية لمراقبة الأماكن الحيوية.. الاستعانة بأجهزة الكشف عن المتفجرات.. وتكثيف حملات توعية المواطنين بضرورة الإبلاغ عن الأجسام الغريبة

عاد شبح العبوات الناسفة والمتفجرات يهدد أمن وسلامة المواطنين عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، بعد أن سعت الجماعات الإرهابية لزرعها فى أماكن مختلفة كصناديق القمامة ومحطات المترو وموكب وزير الداخلية ومحيط المنشآت الحيوية، الأمر الذى دفع خبراء الأمن لمطالبة الحكومة والأجهزة الأمنية بالتصدى لهذا الخطر عبر العديد من الطرق، وعلى رأسها وضع الكاميرات الذكية لمراقبة الأماكن الحيوية، واستخدام أجهزة تقنية حديثة للكشف عن المتفجرات.

فمن جانبه قال وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق اللواء فؤاد علام، إن وزارة الداخلية يمكنها تغطية الدولة بالكاميرات الذكية، والتى تتعرف على الأجسام القابلة للانفجار، وتعطى إنذارًا فى غرفة العمليات بالوزارة، مشيرًا إلى أنه يمكن أيضًا استخدام جهاز تدمير المتفجرات والمجهز لنسف المتفجرات عن بُعد، مشدّدًا على ضرورة استخدام هذه التقنيات مهما كانت التكلفة.

وتابع علام فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع": بعد تكرار حوادث وضع عبوات ناسفة ومتفجرات فى أماكن مختلفة بات من الضرورى تكثيف حملات توعية المواطنين بضرورة الإبلاغ عن الأجسام الغريبة، وأن يتم نشر هذه الحملات فى المدارس والجامعات والتليفزيون.

وبدوره طالب اللواء حسام لاشين مساعد وزير الداخلية الأسبق، الحكومة بتزويد المنشآت الحيوية والهامة بأجهزة الكشف عن المتفجرات، وذلك بعد تكرار حوادث العبوات الناسفة التى استهدفت عددا من المناطق والأقسام خلال الفترة الماضية، مؤكدًا أن مثل هذه العمليات دخيلة على المجتمع المصرى، وتقوم بها عناصر من الخارج ككتائب القسام على حد قوله، ما يستوجب تكثيف المراقبة على الأنفاق لمنع مرور هذه العناصر، وما يحملونه من متفجرات.

واتفق لاشين مع المطالبات بوضع أجهزة كشف المتفجرات المتوفرة لدى الداخلية فى المنشآت الهامة، والأماكن الحيوية التى يمكن أن تكون مُستَهدَفة، مشيرًا إلى ضرورة استخدام الكلاب البوليسية فى أماكن التجمعات المزدحمة ووسائل النقل كالقطارات والمترو، معتبرًا أن اللجوء للتفجيرات والعبوات الناسفة هو آخر أدوات الجماعات الإرهابية لتهديد المجتمع المصرى.

ورأى اللواء محمد عبد الغفار مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن ما شهدته مصر خلال الفترة الأخيرة يستوجب ضرورة تكثيف النشرات الاسترشادية للمواطنين من خلال وسائل الإعلام المختلفة، فضلاً عن ضرورة تشديد الإجراءات الأمنية والتفتيشية بالمناطق المستهدفة.