سياسيون: عدم اعتراف بعض الدول بـ"30 يونيو" يرجع للمصالح ولأسباب إقليمية.. نافعة يتعجب من تعليق عضوية مصر بـ"الاتحاد الإفريقى".. ويؤكد: موقف جنوب إفريقيا يرجع للمنافسة على المقعد الدائم بالأمم المتحدة

شهدت الفترة الأخيرة اعتراف عدد من الدول بما حدث فى مصر وخاصة فى 30 يونيو، على أنها ثورة شعبية، فيما تُعتَبَر تركيا وتونس وقطر من أكثر الدول المعادية لـ30 يونيو والرافضة للاعتراف أن ما حدث ثورة شعبية انحازت لها القوات المسلحة.

موقف الاتحاد الإفريقى وتعليق عضوية مصر بالاتحاد احتجاجاً على ما حدث هو الموقف الأكثر غرابة، كذلك موقف دولة جنوب إفريقيا الذى يُعتَبَر الأكثر صلابة فى رفض النظام المصرى الحالى هو ما فسره أستاذ العلوم السياسية، حسن نافعة، بأنه يرجع لسببٍ آخر وهو مشكلة التنافس بين مصر وجنوب إفريقيا حول الحصول على مقعد دائم فى الأمم المتحدة.

وأوضح نافعة فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن جنوب إفريقيا تحاول تصوير الأوضاع فى مصر على أنها غير مستقرة، وأنها الأجدر على الحصول على المقعد الدائم.

وأكد نافعة أن الأمر يحتاج إلى مزيد من الحوار مع كل الدول التى لا تعترف بـ30 يونيو، وشرح لحقائق الأوضاع فى مصر، وتفعيل الدبلوماسية الشعبية بشكل مكثف جدًا، مشيرًا إلى تصلب مواقف بعض الدول لأسباب إقليمية.

بينما قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن إصرار تركيا وتونس وقطر على عدم الاعتراف بالنظام المصرى القائم بعد ثورة 30 يونيو وإسقاط الرئيس السابق، محمد مرسى، يرجع لحسابات وشبكة مصالح تربطهم مع نظام الإخوان فى مصر، الذى كان يعمل على تسهيل الاستثمارات لتركيا وقطر فى مصر، مشيراً إلى أن تركيا وتونس يحكمهما نظام إخوانى كان يرى من وصول الإخوان للسلطة فى مصر انتصاراً للتنظيم الدولى الذى أنفق الكثير من الأموال من أجل هذا الهدف.

وأضاف ربيع لـ"اليوم السابع"، أن موقف الاتحاد الإفريقى بتعليق عضوية مصر فى الاتحاد لا يعود لمصالح مع الجماعة بقدر أنهم لم ينظروا إلى ما حدث بمصر بنظرة كلية.

وتابع أن دول إفريقيا لم يصل إليها ما ارتكبه نظام الإخوان فى مصر من جرائم ضد المصريين، ومحاولة الهيمنة والسيطرة على مقاليد الحكم فى مصر، والترسيخ لدولة دينية ديكتاتورية، مشيراً إلى أنهم فى حاجة أن يتفهموا أن الشعب انتخب "مرسى" بتوكيل، وأن نزول الملايين إلى الشوارع يوم 30 يونيو كان يعنى سحب التوكيل منه بسبب إخلاله بأداء مهامه.

واستطرد "أن التواصل مع الاتحاد الإفريقى هام للغاية، وعلى السلطة المصرية وخارجيتها التحرك فى إفريقيا لتوضيح حقيقة ما حدث بمصر، ورفض موقف الاتحاد من تعليق عضوية مصر، مؤكداً ضرورة التواصل مع إثيوبيا لحل أزمة مياه النيل.