قال نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور، لشئون الإعلام، المتحدث الرسمى باسم الحزب، إن الشعب المصرى، غير قادر على التعايش بعيداً عن فكرة "من ليس معنا فهو علينا"، مضيفا: "دائما نصطنع المؤامرات ضد أنفسنا، ولا بد أن يكون أمامنا من يتآمر علينا"، لافتاً إلى أن المصريين لديهم مشكلة مع الفشل.
وأضاف بكار، عبر حواره مساء الأحد، فى برنامج "ع الهوا"، الذى يذاع عبر خاصية "الهانج أوت" على صفحة اليوم السابع على "جوجل بلس"، قائلاً: "نحن شعب يعشق أن "يخدر" نفسه من خلال أن أمريكا وأوروبا كلها تقف ضدنا، ونعشق الأغانى الوطنية"، مشيراً إلى أنه لا يريد ظهور "الفاشية الدينية"، لافتاً إلى أن الإسلام علمنا الاختيار على أساس القوة والأمانة، عملاً بقول الله تعالى: "إن خير من استأجرت القوى الأمين"، موضحا أن هناك بعض القوى المدنية التى ترفض التيار الإسلامى بحجة الفاشية الدينية، هى نفسها "تريد الفاشية العسكرية" أن تحكم، لأنها غير قادرة على أن تتحاور مع خصمها.
وعلق بكار، على مادة حظر الأحزاب القائمة على أساس دينى، من خلال الدستور الجديد، قائلاً: "أرفض هذه المادة التى قد تستعمل ضد الأحزاب الإسلامية"، مقترحاً أن تظل كما هى فى دستور 2012 وهى حظر الأحزاب التى تفرق بين المواطنين على أساس دينى أو عرقى أو جغرافى، مشيراً إلى أن حظر الأشخاص عن ممارسة العمل السياسى أو الحزب ضرب من المستحيل.
وطالب بوضع قانون مباشرة الحقوق السياسية، بشكل يجرم الدعاية للأحزاب على أساس دينى، مشيراً إلى أنه يقدر مدى التخوف من هذه المادة إلا أنه وعد بأنه سيتم التعامل معها بما يضمن الشفافية.
وقال بكار: "إن ألمانيا بها الحزب الديمقراطى المسيحى، القائم على أساس دينى"، مشيرا إلى أن الإسلام دين قائم على شريعة، يمكن تطبيقها، لافتاً إلى أن الأحزاب التى تقوم على أساس دينى تستلهم عملها بما يتوافق مع المرجعية الإسلامية، إلا أنه لا يعطى صاحبه قداسة.
وأوضح بكار أن قادة الإخوان المسلمين يعلمون أن ما يحدث معهم الآن ليس حربا على الإسلام كما يروجون، مشيرا إلى أن الإسلام ليس به كهنوت، ومن حق الجميع أن ينتقد حزب النور أو حزب الحرية والعدالة.
وقال المتحدث باسم حزب النور، إنهم رفضوا اختيار الدكتور محمد البرادعى، لرئاسة الحكومة فى الفترة الانتقالية، ليس من باب لى الذراع، مشيراً إلى أن السلطة المؤقتة، كانت تستطيع أن تأتى بالبرادعى، رئيساً للحكومة، حتى إذا رفض حزب النور.
وأشار إلى أن رفض حزب النور للبرادعى، جاء لافتقار الرجل إلى الرؤية الاقتصادية، كما أن الحزب أراد مرشحاً للحكومة لديه خلفية حكومية، يستطيع أن يدير "الدولاب الحكومى" فور توليه، كما أن الحزب أراد شخصاً بعيداً عن الحساسية الحزبية، التى كانت تضايق قطاعات كثيرة من المصريين فى ذلك الوقت مثل قطاع عريض من التيار الإسلامى.
وأوضح أن حزب النور نفسه رفض تولى خمسة مناصب منها منصب نائب الرئيس، ومنصب نائب رئيس الوزراء، لأن هذه المناصب فى هذا التوقيت لم تأت بالانتخاب وإنما أتت بالتعيين، لافتاً إلى وقوع الحكومة فى خطأ كبير، طالما حذر منه حزب النور، ألا وهو تعيين جزءا كبيرا من الوزراء داخل الحكومة على خلفية سياسية.
وتابع قائلاً: "نريد أن نعمل جميعاً على المساحات المشتركة، فلدينا الكثير من هذه المساحة لنعمل عليها، وعلينا أن نترك الخلاف الفكرى والأيديولوجى إلى ما بعد 8 سنوات مقبلة"، مشيراً إلى أن التيارات الإسلامية والليبرالية على حد سواء تفتقر إلى كرامة "الإنجاز".
ولفت إلى ضرورة أن تبقى مواد الهوية، التى هى أصل موجود فى الدستور، مع القبول بمناقشتها فى البرلمان المقبل.
وعن تصريحاته بالأمس عن أن ذكرى عبد الناصر باتت وطنية، فيما بعد 30 يونيو، قال بكار إنه وصف ما رآه فى الشارع المصرى، من احتفاء وطنى بذكرى وفاة عبد الناصر، لافتا إلى أنه رأى أن هناك اشتياق وحنين، إلى من كانوا يرون فيه القدرة على الزعامة والقيادة، لافتاً إلى أنه لم يقل رأيه فى عبد الناصر، كرئيس له مميزاته وعيوبه، وإنما تحدث فقط عن ذكرى وفاته.
وأكد بكار، أن هناك مشكلة الآن لدى جميع التيارات السياسية فى مصر، فى ظهور بعض المحسوبين على هذه التيارات، ممن يشوهون أفكار وأيديولوجيات هذه التيارات، مشيراً إلى أن الإعلام ساهم فى هذا الأمر، لافتاً إلى خطأ مشدداً على ضرورة أن تراجع هذه التيارات أخطائها فى الفترة الماضية.
وطالب بكار بأن يكون الأزهر الشريف، هو المرجعية الإسلامية الوحيدة للمصريين، لافتاً إلى أنه يكره كلمة "تيار مدنى"، مضيفاً: "أنا تيار مدنى فأنا لست عسكرياً"، مشيرا إلى أنه يوجد تيارات علمانية وليبرالية، لافتاً إلى أن تجربة حزب "النور" خلال عامين، لها مميزات وأخطاء، لافتاً إلى أن مميزات حزب النور تشفع له عند المصريين من خلال ممارساته العملية على أرض الواقع.
اتهم بكار، بعض ممثلى القوى السياسية، داخل لجنة الخمسين، بأنها تريد تعديل دستور 2012 المعطل بعد 30 يونيو، من أجل مواد معينه، تريد "تمريرها" من خلال التعديلات الدستورية، وليس من أجل تنفيذ أحد المطالب التى قامت من أجلها ثورة 30 يونيو.
وأضاف بكار: "تم الاتفاق شفهيا يوم 3 يوليو مع البرادعى والبابا تواضروس وشيخ الأزهر والفريق السيسى ومحمود بدر على عدم المساس ببعض المواد بالدستور"، التى اصطلح على تسميتها "مواد الهوية".
وأوضح بكار، أن صورته التى جمعته بالعقيد عمر عفيفى، فى الولايات المتحدة الأمريكية، ويوجد عليها علامات استفهام كثيرة من قبل النشطاء، قد التقطت فى دعوة عامة من الدكتور عادل كبيش، فى الولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً إلى أنه لحق به أذى من اللواء عمر عفيفى، من خلال الشائعات التى أطلقها عليه.
وعن زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، أشار بكار إلى أنه دُعى إلى مؤتمر نظمته إحدى المنظمات، وكانت الدعوة بصفة رسمية، مشيراً إلى أنه كان يعلم أن هناك حساسية من الذهاب إلى أمريكا فى هذا الوقت، إلا أن عدم الذهاب للمؤتمر الذى أعد له منذ 3 أشهر، كان أمراً مستحيلاً، لافتاً إلى أن سفره جاء لتوضيح الصورة هناك للمستمع الغربى، مشيراً إلى أن هذا التواصل كان ضروريا جداً.
ولفت إلى اجتماعه مع الجالية المصرية، فى منزل الدكتور عادل كبيش، كما أنه حضر اجتماعاً آخر فى منزل السفير المصرى فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وبالنسبة لما يثار حول اجتماعه مع تنظيم الإخوان فى تركيا، أوضح بكار أنه لم يجتمع مع أى من الأشخاص التابعين للتنظيم الدولى للإخوان، لافتاً إلى أن زيارته كانت لواشنطن، إلا أنه نزل فى إسطنبول "ترانزيت"، خلال رحلته إلى أمريكا، رافضاً ما وصفه بحملة "شيطنة" تركيا، على الرغم من أن هناك بعض المواقف لرجب طيب أردوغان، رئيس وزراء تركيا يمكن التحدث عنها. وتابع: "لم نفعل شيئاً خارج الضوء، ولا يوجد لدينا ما نخجل منه".
وتابع بكار قائلاً: "إن النظر إلى 30 يونيو على أنه ثورة أو انقلاب، هو عودة لما سماه بنظام الاستقطاب، مشيراً إلى أن البلاد الآن لم تتحمل هذا الاستقطاب، مشدداً على ضرورة أن تسير البلاد فى المسار السياسى، لتعويض الإخفاقات الكثيرة التى تعرضت لها العام الماضى.
وأضاف بكار، أن حزب النور يريد الوصول إلى هدف معين، وهو إتمام التعديلات الدستورية، لافتاً إلى أن الحزب لا يهدد بالانسحاب من داخل الجمعية التأسيسية، بقدر ما يعبر عن آرائه، مؤكداً أن الحزب سيكمل داخل اللجنة التأسيسية.
وانتقد بكار تمثيل التيار الإسلامى، بشخص واحد فى لجنة الخمسين، مشيراً إلى أنه يفتخر بعضويته فى تأسيسية 2012 لأنه كان ممثلا فيها بالانتخاب، على العكس من أعضاء لجنة الخمسين الآن، الذين جاءوا بالتعيين.
وأشار إلى رفضه فكرة "الابتزاز"، التى رفضهما من قبل من الإخوان المسلمين، ويرفضها الآن، من بعض التيارات السياسية الأخرى.
موضوعات متعلقة..
بالفيديو.. نادر بكار: "مميزات" حزب النور تشفع لأخطائه عند المصريين
بكار: البعض داخل "الخمسين" يريد تعديل الدستور لإلغاء مواد الهوية
بالفيديو.. نادر بكار: لم أحضر اجتماع التنظيم الدولى للإخوان بتركيا
بكار: "النور" لن ينسحب من " الخمسين" ونرفض ابتزاز بعض القوى السياسية
بالفيديو..نادر بكار فى"هانج أوت":"النور" لن ينسحب من "الخمسين" ونرفض ابتزاز بعض القوى السياسية..وقادة الإخوان يعلمون أن ما يحدث معهم الآن ليس حربا ضد الإسلام..وأؤيد حظر الأحزاب التى تفرق بين المواطنين
الإثنين، 30 سبتمبر 2013 02:24 ص
نادر بكار
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق
اذا استعدوا لحل الحزب
عدد الردود 0
بواسطة:
mohsen nagy
الكمين والنور
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed-al salafy
نادر بكار وحزب النور والخيانة العظمى
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed-al salafy
نادر بكار وحزب النور والخيانة العظمى
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed-al salafy
نادر بكار وحزب النور الخيانة العظمة
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed-al salafy
اتقوا الله في مصر يا نادر انت وحزبك
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed-al salafy
نادر بكار وحزب النور الخيانة العظمة