اليوم.. قطار "الخمسين" يستكمل مسيرته وسط "أشواك" الخلافات.. "عبد الجليل مصطفى" يترأس لجنة مصغرة لوضع تصور لنصوص الجيش الدستورية.. وموسى يبحث مع مستشارى "الإدارية" مقترحاتهم حول قانون السلطة القضائية

يبدأ اليوم عمل اللجنة المصغرة التى يرأسها الدكتور عبد الجليل مصطفى، والتى شكلها عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لوضع تصور للنصوص الدستورية للقوات المسلحة، وذلك بهدف الوصول إلى توافق بين أعضاء لجنة الخمسين، وممثلى القوات المسلحة حول النصوص المتعلقة بالجيش فى الدستور.

وكان محمد سلماوى المتحدث الرسمى باسم لجنة الخمسين لتعديل الدستور، قد أعلن أمس فى المؤتمر الصحفى أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة مصغرة برئاسة الدكتور عبد الجليل مصطفى، وعضوية العضوين الممثلين للقوات المسلحة بلجنة الخمسين، بالإضافة إلى ثلاثة أعضاء من اللجنة، للاتفاق على النصوص الدستورية للقوات المسلحة بالدستور، على أن تنتهى من عملها خلال أسبوع.

فى نفس الإطار يلتقى عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، بمجلس إدارة نادى مستشارى هيئة النيابة الإدارية، برئاسة المستشار عبد الله قنديل، للاستماع إلى آراء ومقترحات مستشارى النيابة الإدارية حول مشروع التعديلات الدستورية والمواد المتعلقة بقانون السلطة القضائية بدستور مصر المرتقب.

جدير بالذكر، أن مستشارى النيابة الإدارية كانوا قد أبدوا اعتراضهم على مسودة الدستور المقدمة من لجنة الخبراء، نظرا لقيام لجنة الخبراء بإدخال تعديلات على النص الدستورى الخاص بالنيابة الإدارية بدستور 2012 المعطل، حيث حذفت لجنة الخبراء الفقرة الدستورية التى تعطى للنيابة الإدارية الأحقية الدستورية فى اتخاذ الإجراءات القانونية لمعالجة أوجه القصور فى أداء المرافق العامة، وهو ما اعتبره مستشارو الهيئة ردة خطيرة على أهداف ومبادئ ثورة 25 يناير و30 يونيه نحو مكافحة الفساد المالى والإدارى داخل كافة مؤسسات الدولة- حسب تأكيدهم.

من جانبه، قال المستشار عبد الله فتحى، وكيل أول نادى قضاة مصر، إن القضاة سيؤدون واجبهم الوطنى المنوط بهم، من خلال المشاركة فى الإشراف على الاستفتاء على الدستور الجديد عقب الانتهاء من صياغته والإشراف على الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة.

وأضاف "فتحى" لـ"اليوم السابع"، أننا نراقب تنفيذ خارطة الطريق والقضاة لا يتخلون عن أداء دورهم وواجبهم تجاه وطنهم وشعبهم، مشيرا إلى أنه يتمنى أن يرسخ الدستور الجديد لاستقلال القضاء وبناء دولة القانون والمؤسسات.

بدوره، طالب محمد نبوى عضو اللجنة المركزية لحملة تمرد بضرورة إصدار رئاسة الجمهورية إعلان دستورى جديد، ينص على إعادة توصيف اسم لجنة الخمسين ودورها الفترة الحالية فى كتابة الدستور بشكل محدد بما يمكنها من كتابة دستور جديد وليس تعديل القديم.

وأضاف نبوى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الشعب الذى قام بثورة شهد عليها العالم كله فى 30 يونيه، يستحق دستور جديد يليق به، مؤكدا عدم تخوفه من "حزب النور" وتهديده بأن كتابة دستور جديد يعد التفافا على خارطة الطريق، قائلا: "لا ألتفت لموقف النور نهائيا، لأنه لا يهتم بخارطة الطريق ولا يستحق الاهتمام برأيه، لأنهم شخصيات يعملون تباعا لأمريكا فقط، ولا يهمهم صالح الشعب المصرى".