الرباعية الدولية: دعوة كل الأطراف لاتخاذ الإجراءات لنجاح عملية التفاوض

دعت اللجنة الرباعية للشرق الأوسط (الاتحاد الأوروبى، والأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا) جميع الأطراف، إلى اتخاذ كل خطوة ممكنة لتهيئة الظروف المواتية لنجاح عملية التفاوض الإسرائيلية- الفلسطينية، والامتناع عن الأعمال التى تقوض الثقة، أو الحكم مسبقا على قضايا الوضع النهائى.

وأشادت الرباعية فى بيان لها اليوم الاثنين، بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطينى محمود عباس والتزامهما بالانخراط فى مفاوضات لمعالجة جميع القضايا الجوهرية، وأكدت مجددا عزمها على دعم السعى لتحقيق حل شامل للصراع (الفلسطينى_ الإسرائيلى) فى إطار الهدف المتفق عليه فى غضون 9 أشهر.

وأشار البيان إلى أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أطلع اللجنة على التقدم فى المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، منذ استئناف المحادثات فى يوليو، فى حين تلقت اللجنة الرباعية أيضا إحاطة مشتركة بشأن المفاوضات، التى تجريها من جانب كبيرى المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وشارك فى اجتماع اللجنة الرباعية الدولية، الذى عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويوك كل من كاثرين آشتون الممثل الأعلى للسياسة الخارجية، والأمنية بالاتحاد الأوروبى وبان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة وسيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى وجون كيرى وزير الخارجية الأمريكى، بالإضافة إلى ممثل اللجنة الرباعية تونى بلير وكبير المفاوضين الإسرائيلى، وزير العدل تسيبى ليفنى وصائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين.

وأشادت اللجنة بالالتزامات التى تعهد بها المجتمع الدولى فى اجتماع لجنة الاتصال فى 25 سبتمبرالجارى، لتقديم المزيد من الدعم للاقتصاد الفلسطينى، مستعرضة الوضع فى غزة وأهمية معالجة الوضع الإنسانى فى إطار الجهود المبذولة لدعم الاقتصاد الفلسطينى.
كما ناقشت اللجنة الرباعية الاحتياجات الإنسانية لسكان قطاع غزة، مشددة على أهمية زيادة فرص الوصول إلى غزة عبر المعابر القانونية ،مرحبة بالخطوات الأخيرة، التى اتخذتها إسرائيل فى هذا الصدد، وحثت الأطراف على الحفاظ على وقف إطلاق النار، الذى تم التوصل إليه فى 21 نوفمبر 2012.

ووافقت اللجنة الرباعية على مواصلة عقد اجتماعاتها بانتظام، بما فى ذلك الاجتماعات الشهرية لمبعوثى الرباعية، التى ستقدم تقريرا عن التقدم المحرز على أرض الواقع، والعمل على مبادرات لدعم الأطراف فى بناء مناخ من أجل السلام.

كما سيبقى المبعوثون على اتصال مستمر، لتوفير أقصى قدر من الدعم للمفاوضات الجارية.