فى واقعة جديدة لمسلسل الاعتداء بالضرب المبرح على الطلاب بالمدارس، وقعت حادثة جديدة بمدرسة سيدى جابر الابتدائية لطالبة لم تتعد الحادية عشرة من عمرها، حيث انهال أحد المدرسين ويدعى أسامة إبراهيم على الطالبة مارينا سعيد سامى بالضرب "بالشلوت" مما تسبب لها فى نزيف لم يتوقف منذ 3 أيام.
مارينا سعيد سامى الطالبة المعتدى عليها، روت ما حدث لــ"اليوم السابع" يوم واقعة الاعتداء عليها، وهى تئن من الألم قائلة "كنا داخلين فى الطابور والمدرس ضربنى أنا وزملائى على ظهرنا وضربنى جامد فعيطت، وقالى تعالى هنا قولتله هاجيب بابا بكرة، وأول ما سمع كدة قالى إنتى بتهددينى، ومسكنى زقنى على الحيطة وحطيت إيدى على وشى لأن كانت راسى هتتخبط فى الماسورة جامد، وانهال على بالضرب "بالشالوت" وبالعصايا على ظهرى وضربنى بقسوة شديدة".
وأضافت مارينا "الاخصائية الاجتماعية الوحيدة إللى دافعت عنى وأخذتنى فى مكتبها، وحاول المدرسون كلهم التأثير على حتى لا أروى ما حدث لوالدى والمدرس يعاقب، حتى أنه هو شخصيا جاء إلى مكتب الاخصائية واعتذر لى قائلا "معلش متقوليش لبابا أصلى كنت متنرفز شوية"، وطلب منى ألا أروى الواقعة لوالدى، ولكنى حينما وصلت إلى منزلى كنت بنزف ووالدتى أخذتنى إلى مستشفى خاصا، طلب منها تحويلى إلى مستشفى جمال عبد الناصر، ولكن المستشفى طلب من والدتى أن تذهب بى إلى مستشفى الشاطبى لأن بها تخصص نساء".
أما والدة الطالبة المعتدى عليها فقد تساءلت عن دور المديرة التى وقفت تشاهد واقعة الضرب المبرح دون أن تتحرك لتوقف المدرس، وقالت وهى تبكى هل ده يرضى ربنا؟، وطالبت بمحاسبة المديرة والمدرس قائلة: "ابنتى لن تذهب إلى المدرسة إلا بعد رد كرامتها " فهى طالبة ملتزمة لا تتأخر عن الطابور وتحافظ على مواعيدها وملتزمة فى دروسها، وأشارت إلى أنها ستتبع الإجراءات القانونية للحصول على حق ابنتها، ووصفت ما حدث بأنها أمور بلطجة وليست دراسة، وقالت: "لو كان إللى انضرب ده طالبا وليس طالبة كان علمه الأدب وضربه ولكن المدرس اتشطر على بنت " وأضافت " ابنتى ارتمت فى الشاطبى 4 أيام ولن أتنازل عن حقها".
من جانبه، قال سعيد سامى، والد الطالبة، أن ابنته قد خرجت من مستشفى الشاطبى بالإسكندرية، مساء اليوم بناء على تقرير المستشفى بالرغم من أن النزيف لم يتوقف، وأشار إلى أنه سيقوم بمتابعة حالتها الصحية لدى مستشفى خاص، حيث ما زالت الطالبة فى انتظار التقرير الطبى لعرضه فى التحقيق مع المدرس مرتكب الواقعة لتحديد العقاب اللازم له.
واستنكر والد الطالبة عدم تحرك مديرة المدرسة أو المدرسين لمنعه من استكمال الضرب الذى انهال به على ابنته بالرغم من مشاهدتهم للواقعة فى طابور الصباح، ولم تتصد له إلا الإخصائية الاجتماعية التى حاولت الدفاع عن الطفلة، مشيرا إلى أنه تقدم بشكوى إلى إدارة شرق التعليمية، وتم التحقيق مع المدرس فى الواقعة ولم يصدر جزاء بشأنه فى انتظار التقرير الطبى.
من جانبه نفى أسامة إبراهيم المدرس صاحب واقعة ضرب الطالبة "بالشلوت"، فى تصريحات خاصة باليوم السابع واقعة ضرب الطالبة مارينا سعيد سامى 11عاما، بمدرسة سيدى جابر الابتدائية، قائلا "البنت لم تقف فى الطابور عدل، واستمرت بالكلام وفعلا ضربتها بعصايا خفيفة على كتفها، ولكن خرجت من الطابور واتجهت إلى مكتب الاخصائية الاجتماعية تبكى، وقلتلها إطلعى بره، وردت "مش طالعة.. هاجيبلك أبويا بكرة"، وأضاف قائلا: "اعتبرتها اهانة أمام الطلاب وأنا مشرف طابور، ولن أستطيع السيطرة على الطلاب فيما بعد، فوقلتها تعالى ومسكتها من الشنطة وضربتها بعصايا خفيفة على كتفها، لكن والله العظيم والله العظيم تلاتة لم أضربها بالشلوت".
وإتهم المدرس والد الطالبة بتزوير التقرير الطبى قائلا: "من الساعة 8 إلى الساعة 2 لم يحصل لها نزيف إلا بعد انتهاء اليوم الدراسى"، وقال، "قد يكون الدورة الشهرية وليس نزيفا".
وقد أكدت بسيونية سرور وكيل وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية، أنها لن تهدأ إلا برجوع حق مارينا وسوف يتم البت فى التحقيق مع المدرس غدا، وسيتم معاقبة مديرة المدرسة أيضا إذا لم تتخذ الإجراءات القانونية اللازمة".
على صعيد آخر أعلن جوزيف ملاك، مدير المركز المصرى للدراسات الإنمائية وحقوق الإنسان عن تضامنه مع الطالبة مارينا سعيد سامى، وأنه سوف يقوم بتصعيد الأمر ومساندة والد الطالبة من الناحية القانونية بشكل متكامل وأن المركز قام على الفور بتشكيل لجنة قانونية تتضمن المستشار العام للمركز سمير عدلى المحامى، ومدحت إبراهيم، وجوزيف ملاك مدير المركز، لمتابعة الإجراءات القانونية والقيام بالتقدم ببلاغ رسمى إلى المحامى العام بالإسكندرية ضد المدرس وإدارة المدرسة ومديرية التربية والتعليم بالإسكندرية فى واقعة الاعتداء، وأِشار إلى أنه فى حالة عدم إتخاذ إجراءات سريعة من وزير التربية والتعليم سوف يقوم المركز بإعداد مذكرة قانونية إلى الرئيس عدلى منصور، الرئيس المؤقت للجمهورية ورئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوى، لأن ما حدث يتعارض مع حقوق الإنسان والطفل ورعاية الطلبة والقوانين المعمول بها فى إدارة المدارس وضد مواثيق حقوق الإنسان الدولية.
كما أدان مركز الطريق للدعم القانونى ومكافحة الفساد الاعتداء السافر على الطالبة وأشار المركز فى بيان صادر عنه أن ما حدث هو استمرار لثقافة التعذيب المعنوى والجسدى المتوارثة داخل مدارس وزارة التربية والتعليم، والتى لم يتم التصدى لها منذ سنوات طويلة، وأن ما حدث هو أمر بالغ الخطورة يجسد بشاعة أخلاقية يجب ان ترتجف لها الأبدان وتحتاج إلى وقفة حازمة من الحكومة المصرية بسبب تكرار هذه الاعتداءات داخل المدارس الحكومية المصرية.
وطالب مركز الطريق للدعم القانونى ومكافحة الفساد، رئيس الجمهورية المؤقت، بإقالة وزير التربية والتعليم كما طالب المركز بإصدار تعديل تشريعى عاجل يخص اعتداء المدرسين على الطلاب داخل المدارس وأثناء سير العملية التعليمية.
كما طالب بتوقيع الكشف الطبى النفسى على كل من يعمل بهذه المهنة، وأعلن عن تضامنه الكامل مع الطالبة وأسرتها فى الحصول على حقهم المدنى والجنائى وتحقيق المطالب التى أعلن عنها سلفاً.
وكان المدرس المذكور قد انهال بالضرب "بالشلوت" على الطالبة فى طابور الصباح حتى تسبب لها فى نزيف لم يتوقف منذ 3 أيام، وقام والد الطفلة بتحرير محضر رقم 41 أحوال سيدى جابر، وتم تحويل الطفلة إلى مستشفى جمال عبد الناصر، ثم إلى مستشفى الشاطبى لعدم وجود تخصص نساء فى مستشفى جمال عبد الناصر، حيث تعانى الطفلة من نزيف لم يتوقف إلى الآن.
التلميذة "مارينا" تروى لــ"اليوم السابع" تفاصيل تعدي أحد المدرسين عليها بالضرب: زقنى على الحيطة وضربنى بــ"الشلوت"..ووالدة الطالبة:لن أتنازل عن حق ابنتى..والمدرس: قالتلى هاجيبلك أبويا فاعتبرتها إهانة
الإثنين، 30 سبتمبر 2013 01:17 م