الأزمة السياسية فى إيطاليا تهز أسواق المال

أدى تجدد الغموض السياسى فى إيطاليا إلى اهتزاز أسواق المال فى البلاد مع ارتفاع هامش المخاطرة بين السندات الإيطالية لأجل عشر سنوات ونظيرتها الألمانية القياسية وتراجع سوق الأسهم بحوالى 2%".

وينزلق ثالث أكبر اقتصاد فى منطقة اليورو فى حالة من الفوضى جراء تهديدات صادرة من رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكونى بإسقاط الائتلاف الحكومى الكبير ما أثار مخاوف من أن الاضطراب السياسى يمكن أن يشعل من جديد أزمة ديون فى تكتل العملة الموحدة.

واتسع الفارق بين عوائد السندات الإيطالية والألمانية لأجل عشر سنوات- وهو فارق ينظر إليه بأنه مؤشر قياسى للمخاطر- إلى حوالى 300 نقطة أساس فى وقت من الأوقات، اليوم الاثنين، ليسجل أعلى مستوى خلال أشهر، بعدما بلغ فى ختام تعاملات يوم الجمعة الماضى 264 نقطة أساس.

وتم إيقاف التداول على العديد من الأسهم فى بورصة ميلانو بعد تسجيل تراجعات حادة ما أدى إلى تفعيل تعليق تداولها بشكل تلقائى.

وكانت شركة ميدياسيت العملاقة فى مجال الإعلام والمملوكة لبرلسكونى واحدة من أكبر الخاسرين فى البورصة بعدما تراجع سهمها بحوالى 4%.

وفى ظل ترنح الحكومة التى يبلغ عمرها خمسة أشهر، دعا رئيس الوزراء إينريكو ليتا إلى تصويت بحجب الثقة عنها بالبرلمان بعد غد "الأربعاء" فى محاولة لإجراء انتخابات مبكرة.

ومن المقرر أن يلتقى برلسكونى بأعضاء حزبه شعب الحرية من يمين الوسط فى وقت لاحق من اليوم الاثنين، ويقول الكثير منهم إنهم قلقون من قراره بحل التحالف.